إدخال إصبع الزوجة في دبر الزوج مشاركتان
بعد التحية،
اسمحوا لي أن أعقب على هذه المشكلة وعلى رد الأستاذ الدكتور وائل أو هندي الذي أحترم آراءه وأقدرها. ولكن أعتقد أنه أغفل نقاطاً هامة وهي:
1 - أن يسأل صاحبة المشكلة عمّا إذا كان الزوج قادراً على إتمام العملية الجنسية والوصول إلى الذروة دون هذه الممارسات أم أنها شرط لنجاح الأداء الجنسي؟ كما يجب سؤال الزوجة عن معدل القيام بهذه الممارسات وهل يطلبها في كل لقاء جنسي أم على فترات متباعدة؟ فإذا كان الزوج قادراً على الأداء الطبيعي والممارسات تتم على فترات متباعدة فالمشكلة بسيطة وأعتقد أنها لا تتعدى ربما رغبة في تغيير الرتابة في العلاقة. ولا يجوز التسرع في اتهام الزوج بالشذوذ وتعميق الخلاف بينه وبين زوجته.
2 - لم يسأل صاحبة المشكلة عن مدى تقبلها نفسياً وجنسياً لرغبات الزوج قبل أن تعرف أنها ربما تكون حرام، خصوصاً أنها تمارس معه هذا الشيء منذ سنة وامتنعت عنه منذ شهرين فقط، فكيف كانت نظرتها لهذه الممارسات طوال هذه الفترة؟ وهل كانت سعيدة جنسياً مع زوجها؟ فربما تكون هي متقبلة للأمر وكل مشكلتها أنها تعتقد بحرمانيته. في هذه الحالة أعتقد أنه يجب توجيه الزوجة نحو بحث الأمر جيداً من الناحية الدينية بعيداً عن هذا المنتدى الطبي، فإذا اتضح لها أن ما يطلبه ليس حراماً فللزوجين أن يفعلا ما يحلو لهما طالما أنهما متفاهمين وسعداء بذلك وبعيدين عن الحرام.
3- تسرع الدكتور وائل في اتهام الزوج بأنه "كاذب" في ادعائه بأنه تعود على هذه الممارسات مع زوجته، وزاد على ذلك بأن اتهم الزوج بأن الزوجة الثانية تفعل معه نفس الشيء، ولا أدري من أين أتى بهذا الظن دون أي سند! فرسالة الزوجة (وهي مصدر المعلومات الوحيد) لا تشير إلى ذلك، علماً بأن هذا الكلام يسيء إلى الزوج ويحط من قدره أمام زوجته ويعمق الخلاف بينهما أكثر وأكثر، بل ويفتح الباب أمام زوجته في أن تظن أن زوجها ربما يمارس ذلك أيضاً خارج نطاق الزوجية أو مع الرجال. كنت أتمنى ألا يتورط الدكتور وائل في مثل هذا الرأي المبني فقط على الظن.
4- استخدم الدكتور وائل ألفاظاً قاسية ذات تلميحات تزيد من حنق الزوجة على زوجها مثل "shemale" و"يستقبل قضيباً في دبره" وغيرها.. أعتقد أن الحالة النفسية للزوجة تجاه زوجها لا تحتمل سماع مثل هذه الكلمات، بالتأكيد كان يمكن التعبير عن الفكرة مع توخي الحذر في عدم تعميق الخلاف وزيادة البغضاء بين الزوجين. وليتخيل الدكتور وائل ماذا يمكن أن يحدث إذا استخدمت الزوجة هذه الكلمات في مناقشتها مع زوجها!.
أعتقد أن الرد ساهم في زيادة النفور بين الزوجين ولم يتضمن ما يفيد صاحبة المشكلة التي أرسلت للموقع تستغيث من خوفها أن تفقد زوجها وسعادتها.. وتقول "لا أريد أن أغضب ربي ولا أريد أن أفقد زوجي".
أرجو من الأستاذ الدكتور وائل أن يتقبل رأيي المتواضع.
والسلام.
13/1/2009
* أرسلت الأستاذة رحاب شكري تقول:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أظن أن تلك المشكلة ليست بغريبة أو صادمة للقراء، فهي ظاهرة تستحق الدراسة لأن بحسب ظني أنه لم يكن شاذاً من أول الأمر (إذ تبين هذا للزوجة بعد أول ممارسة لها معه بهذه الطريقة ومدى اتساع فتحة الشرج عند زوجها).. ومشاهدته للأفلام الإباحية للعلاقات الشاذة والمخنثين هي ما دفعته للتجربة.. فهو شاهدهم وهم في قمة المتعة بمثل هذه الأفعال، فقال التجربة خير دليل.
ولما كانت التجربة لها نتيجة ممتعة أصبحت عادة فضلاً على استجابة الزوجة لمطالب زوجها، والزوجة الفاضلة تجاوبت أكثر وأكثر بعدما أصبح الزوج مثل الخاتم في أصبعها ويلبي كل طلباتها دون أدنى اعتراض، فهو مستمتع في الفراش معها وهي مستمتعة في الحياة معه!.
ولكن أستاذي أ.د وائل.. أختلف معك في نقطة أن الزوجة الثانية تمتعه بهذه الطريقة أيضاً، فهو لم يكن شاذاً من أول الأمر، أو على الأقل لم يظهر جانبه الشاذ للزوجة الأولى إلا بعد 10 سنوات زواج، غير أن الرجل عادة يخاف من طلب مثل هذا الطلب من زوجته خوفاً من انتقاصها له وشكّها في رجولته.
غير أن الزوجة الأولى لبّت له ما يريد وأصبح مستمتعاً معها بالطريقتين الطبيعة والشاذة، فلا حاجة ليكشف تلك الورقة للزوجة الثانية ما دامت الأولى تلبي الرغبة. وهناك دليل أن الثانية فعلاً لا تفعل هذا، فهو غاضب جداً وغير راضٍ ويعامل الزوجة الأولى بشكل سيء كي يجبرها على العودة لمثل ما كانت عليه، بل ويطالب بالرجوع للفعل ويهددها ويجبرها. فلو كانت الزوجة الثانية تلبي الرغبة.. لكان تغيّر على الأولى فقط دون إجبار لها على الفعل، فهو مستمتع مع الثانية ولا حاجة له في الأولى، وبدلاً من أن يكون خاتماً للأولى أصبح للثانية.
ولو كان فعلاً شاذاً من أول الأمر، فهو لم يقدر على مصارحة الزوجة الأولى إلا بعد 10 سنوات زواج، مما يؤكد أن أمر مصارحته لزوجته بهذا الأمر صعب جداً، فهو تخلّى عن متعته طيلة 10 سنوات خوفاً من المواجهة أو المطالبة بهذا الفعل.
هو شاذ عن الفطرة لا جدال في هذا، ولكن هل حرمانية الفعل قياساً أم لها نصاً يحرم هذا الفعل بين زوجة وزوج؟؟
وفي النهاية أود أن أقول أن مشاهدة الأفلام الإباحية لم تحرّم اعتباطاً ولم يكن تحريمها فقط من أجل مشاهدة عورات الآخرين، بل لأنها كفيلة أن تغيّر إنساناً سليم الفطرة سويّاً إلى إنسان شاذ عن الفطرة السليمة.
تقبّل مروري أستاذي على تلك الاستشارة التي لفتت نظري وأجبرتني على كتابة تعليق عليها.
25/1/2009
رد المستشار
المهندس الفاضل "مدحت"،
أهلاً وسهلاً بك على مجانين ومرحباً بآرائك، وإن اختلفنا معها كلها تقريباً وسأبين لك لماذا....
ردّاً على ما ورد في النقطة الأولى أقول لك أننا لسنا في موقف تشخيص أحد اضطرابات التفضيل الجنسي أو الشذوذات الجنسية لنسأل كون الممارسات المعينة شرطاً أساسياً للقدرة على الأداء الجنسي الناجح أو غير ذلك من شروط، ولا نحن في موقف نشك فيه في شذوذ واضطراب سلوك ذلك الزوج الجنسي، فمن يجدون إثارة في مشاهدة أفلام الذكر-الأنثى أو الأنثى-الذكر Shemale ثم يفعلون ذلك هم شاذون ولا جدال في ذلك بالنسبة لنا.
وردّاً على ما أثرته في النقطة الثانية بشأن الفتوى "فللزوجين أن يفعلا ما يحلو لهما طالما أنهما متفاهمين وسعداء بذلك وبعيدين عن الحرام" نقول لك لا ليس الأمر إلى حد محاكاة الشذوذ! فليس هذا بعيداً عن الحرام خاصة في عصرنا. قد تكون الفتوى التي تشير أنت إليها فتوى عامة بمعنى أنها تصدر والفقيه يتكلم عن أناس أسوياء، وليس عن أناس في زمن الانترنت والمحمول والأفلام الجنسية السائلة في كل يدٍّ تريد أن تحملها، باختصار إذا صدرت فتوى تتحدث عن السر بين الزوجين في زمن ما قبل الفيديو السائل فإنها لا يصح أن تنتقل كما هي بعد سنوات من زمن الفيديو السائل والممكن تواجده في محمول في اليد، لسبب بسيط هو أن بإمكان من يمارس سلوكاً ما أن يستزيد من المادة الفيلمية المتاحة فيه وبالتالي لا تكون العواقب مأمونة على الإطلاق... وهذا من واقع خبرتي كطبيب نفساني، وليست لدينا دراسات علمية لأسباب لا أتوقع أن تسألني عنها فلا نملك إلا الظن المبني على الخبرة العملية مع المرضى أيها المهندس الفاضل "مدحت".
وبالتالي، فإن من مقدمات إصدار الحكم الفقهي بكون ممارسة ما حلالاً أن يسأل عن آثارها من الناحية الطبية والنفسية، والفتوى تتغير حين يقول الطبيب النفساني بأن مثل هذه الممارسات التي مارستها هذه الزوجة مع زوجها سنة وهي تتنافى مع الفطرة وتشمل استخداماً جنسياً عميقاً للدبر ليست مأمونة العواقب من الناحية النفسية! وأزيدك هنا حتى لو كانت الزوجة راضية ومستمتعة سنقول لها أنها تلعب بالنار وأنها تمارس علاقة شاذة مع زوجها وعليها أن تكف عن ذلك.
وردّاً على النقطتين الثالثة والرابعة نقول أننا لا نرى صلاحاً لحال هذه الزوجة إذا استمرت مع هذا الزوج ما لم يكف عن ممارساته الشاذة، وهذا رأينا دائماً فيما يتعلق بكل سلوك فيه تقليد لسلوكيات الجنس الثالث من المستخنثين والمستخنثات Transsexuals. وعفواً يا أيها المهندس الفاضل فلا نستطيع في مثل هذه الأمور التصرف دون غضب، وليس مثل هذا الزوج بمن نقبل بأن تسايره زوجته، بل نرى أنه لو أصرّ فإن عليها طلب الطلاق منه لشذوذ فيه.
وهذا رأينا وأجرنا على الله.
الابنة الفاضلة أ. رحاب شكري أعرف أن ستصدمك مشاركة المهندس الفاضل مدحت الذي انتهيت للتَّوِّ من ردي عليه، وقد يكون واضحاً لك أيضاً من خلال الرد عليه أننا نتفق في كثير من النقاط. وأما مسألة إخفائه للأمر عن زوجته الثانية مقابل ممارسته إياه معها فهي بالنسبة لي استنتاج مبني على الخبرة مع مثل هذه الحالات وغيرها.
وهناك نقطة من المهم أخذها في الاعتبار وهي أن الوضوح والمصارحة من قبل الرجل غالباً ما تكون أسهل مع زوجته الثانية منها مع الأولى. وأما من أين جاء التحريم فلست فقيهاً، لكنني أعرف أن "لا ضرر ولا ضرار" هي أحد القواعد الفقهية الثابتة، وكما بينت في ردي على المهندس مدحت فإن مثل هذه الممارسات دائماً ما تؤدي بصاحبها إلى ممارسات أكثر شذوذاً.
شكراً على مشاركتك.
ويتبع >>>>>> : إدخال إصبع الزوجة في دبر الزوج: هو