اللهم صلِّ وسلّم وبارك على سيدنا محمد وآله وسلّم، إلى الأخ الدكتور ملهم؛
أشكرك؛ لقد شخصت حالتي بدقة والحمد لله الشافي. أخي ملهم، سألتني سؤالاً: "ما الذي دعاك للذهاب إلى هذا الطبيب؟" لقد كنت أشكو إسهالاً بسيطاً فأجرى لي الفحص الروتيني، وما أن وضع السماعة على صدري حتى أخبرني أن نبضي سريع! عندما أخبرني بذلك بدأت أفكّر إلى أن أصبحت جزءاً مني.
سؤالي: هل التنويم المغناطيسي قادر بإذن الله على إزاحتها؟ أم أن هناك طريقة أنت تعرفها أفضل للسيطرة على هذه الفكرة؟ أيضاً، من أي بلد أنت يا دكتور؟.
وشكراً.
أخوك خالد التميمي
13/2/2009
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بالأخ الكريم،
من البديهي طبياً أن يسبب الإسهال تسارعاً في ضربات القلب، بسبب نقص الحجم في السوائل مما يستدعي تسارع القلب لتعويض ذلك، كما يحدث الأمر ذاته عند ارتفاع الحرارة، وهكذا.. فتسارع ضربات القلب نعمة من الله جلّ وعلا حينما تقتضي حالة معينة في الجسم تسريع مرور الدم لتغذية أعضاء تحتاج كمية أكبر منه. وحين يراقب الإنسان هذه العمليات الفيسيولوجية في داخل الجسم محاولاً تفسيرها (كضربات القلب، التنفس..) يتوتر ويقلق ويتعب لأنها آليات متحكمة بذاتها، وقد يفسرّها غير المختص بشكل خاطئ.
أخي الكريم،
اتركها لتعمل وتنظم ذاتها، فكل عضو بل كل خلية، مسخرة وتعمل مطيعةً لأمر خالقها جلّ وعلا كحال السماوات والأرض، قال الله تعالى: ((ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ)) (فصلت: 11).
بالنسبة لسؤالك عن التنويم المغناطيسي وهل يساعدك؛ الجواب: هنالك أفضل وأبسط بكثير مما تذكر، لديك خيارين:
الأول، اللجوء للتقييم النفسي عند طبيب نفسي، وبعدها تجري جلسات مناقشة لتعديل الأفكار والسلوك بما يدعى العلاج النفسي المعرفي السلوكي، وهو المفضل عندي.
الثاني، إن لم تستطع فالجأ للبرنامج التالي:
قياس عدد ضربات القلب صباحاً ومساءً، ومع كل قياس صف حالتك الجسدية والنفسية عند عدّ ضربات القلب (متوتر، جائع، مريض..)، وسجّل الأفكار(خطر على بالي أني..)، والمشاعر (شعرت كذا..) المرافقة للقياس.
اكتب ما تصف على شكل جدول كالتالي:
أعلم أن معدل ضربات القلب يتراوح مابين 60 وحتى 140 ضربة في الدقيقة بشكل عام حسب حالة الجسم
وعند الراحة النفسية والجسدية ما بين 90-110 ضربة في الدقيقةاليوم عدد ضربات القلب خلال دقيقة حالتي فكرت أنه .. شعرت أنه.. صباحاً مساءً ولفترة أسبوع واحد فقط، ثم أرسل لي تقريراً بحالتك ووصفك.
بالنسبة لي؛ حالياً أنا أعمل في دمشق سوريا، وأحضّر للانتقال إلى مركز نخبة الاستشاريين الطبي في الرياض الشهر القادم إن شاء الله تعالى.
أتمنى لك كل الخير، وتابعنا بأخبارك وتقريرك بعد أسبوع من تطبيق البرنامج السابق.