حبي للرجال و...: مستنقع الأمراض النفسية م
السلام عليكم،
في الحقيقة أعتقد أنكم أصبحتم تعرفون مقامكم عندي، فلست بحاجة للشرح. يؤسفني أن أبلغكم أن عملية تغيير ميولي الجنسية لست على ما يرام؛ فأنا أواجه مشاكل جمّة دفعتني بعض الأحيان إلى أن أعود لعاداتي القديمة، لكن الرغبة بالتغير وبالأفضل كانت بالمرصاد. الميول للرجال قلّ كثيراً، ولكن المشكلة تكمن بكلف الأقدام؛ طوال الفترة الماضية كنت أقمعه ولكن لم أستطع أن ألغيه كما فعلت مع الرجال، كما أنه ورغم القمع كان يعود كثيراً مما دفعني للتفكير بطريقة لتقيده لا لإلغائه لأنه شبه مستحيل. قبل أن أشرح الطرق التي فكرت بها أود أن أشرح لكم طريقتي بتغير ميولي الجنسي:
1- أقارن ما بين الرجل والمرأة وأجسادهما والجنس مع كلٍّ منهما.
2- أستخدم المنطق والمقارنة ما بين حياتي كشاذ وحياتي كرجل بذكر السلبيات والإيجابيات.
3- أشاهد الأفلام الإباحية الصحيحة أي بين رجل ومرأة وأحللها وأحبب نفسي بها.
4- أمتنع عن كل الأفعال الشاذة ومشاهدة أفلامهم... إلى آخره.
5- أكرّه نفسي بالشواذ وعلاقاتهم وأشوه صورهم.
6- أقوم ببعض التجارب، مثلاً: أدخل شيئاً في دبري لأحس كيف سيكون شعوري كشاذ، وبعدها أمارس العادة السرية ولكن بطريقة أقرب للمضاجعة لكي أشعر بما يشعره المرء في الاتصال الجنسي الطبيعي، كي أطبق النظريات التي أحاول أن أقنع نفسي بها.
طريقتي هذه أثبتت نجاحاً جيداً جداً، لكن الناحية التي فشلت فيها هي إكراه نفسي بأقدام الرجال، فأنا مولع بها.. أشعر وكأنها تلخص كل وسامة وقوة الرجل، كما أعتبرها مصدراً للحنان!.
المضحك في الأمر أن لدي عزّة نفس قوية ومتأكد أن لو أتيحت لي فرصة تقبيل قدم رجل لن أفعل بسبب عزة نفسي، رغم ذلك أحبها، أتساءل لماذا أحب الخضوع؟ هل ولدت مع هذا الحب أم هو بسبب شعوري بالنقص؟ وإن كان كذلك كيف أتخلص منه؟
أما بالنسبة بالتسويات التي فكرت بها كانت:
- أن أغير وجهة الحب من رغبة لتقبيل أقدام الرجال إلى الرغبة أن يقبّل أحد ما قدميّ.(لا أعتقد أني قد أنجح، لأني حاولت هذه الطريقة وكانت النتيجة أني رغبت أن يقبّل أحدهم قدماي وبنفس الوقت أن أقبّل أقدام أحدهم)- أو أن أستبدل كلف الأقدام بكلف الأيدي بما أن الأيدي أعلى وأقل إذلالاً، كما أنه سيتسنى لي أن أشاهد أيدي كل الرجال الوسيمين لا أن أترقب بشوق وتوحش لأن أرى أقدامهم. (كلف اليد غير منتشر لذا لن أجد المواد التي تتناولها، كما أني أخاف أن أحبها ثم يعود حبي للأقدام فأصبح بمصيبتين، بالإضافة أنها عملية صعبة رغم أني أميل للأيدي أحياناً). أيضاً إذا أصبحت أستثار من الأيدي سأكون مثاراً طوال الوقت ولن أركز على النساء)(أعتقد إن استطعت أن ألغي الأقدام وأستبدل بها الأيدي سيكون أسهل بالمرحلة الثانية أن ألغي الأيدي وأتخلص من الفتشية!).
- أن أستمر بحبي للأقدام ولكن ليس بطريقة تتجاوز وتقلل من حبي ورغبتي بالمرأة، كما أن أفصل حبي للرجال عن حبي بأقدامهم ليصبح كل ما يهمني بالرجل هي أقدامه لا هو. (الخطر يأتي من أني قد أتلهى بحبي للأقدام عن المرأة) أنا نوعاً ما أحبذ هذه الفكرة لأني هكذا لن أكبت رغبتي بالرجل تماماً مما سيعطيني نوعاً من الاستقرار، ولن يحاول الرجل أن يطيح بالمرأة! لكن المشكلة تكمن بنظرتين لنفسي: الأولى، نظرة الرجل بكل ما تعني الكلمة، والثانية، نظرة لرجل ضعيف من الداخل يغذي ضعفه بإخضاع نفسه لأقدام رجال! أريد أن أنوه أني أكره أقدام وأيدي النساء بشكل عام وأرفض الخضوع لامرأة، هذا إن فكرتم بأن أغيّر حبي من أقدام الرجال لأقدام النساء! أود أن أعرف ما هو تعليقكم عن طرقي لتغير ميولي الجنسية وأي طريقة تجدون الأنسب لمشكلة الأقدام؟.
إذا كان هناك طريقة للتخلص من الأقدام فأرجوكم دلوني إليها. وهل صحيح أنه يمكن أن أتخلص من حب الخضوع إذا بنيت جسداً وشخصيةً قويتين من خلال الرياضة مثلاً؟ أذكركم أن ليس باستطاعتي أن أذهب لأطباء نفسيين للعلاج أو التشخيص.. أنتم كل ما لدي!.
مشكلتي ما قبل الأخيرة هي أنه بسبب كون لدي ميول شاذة وتصرفي بدلع بالماضي اتهمت لأزمنة عدة ومن أطراف عدة بالشذوذ، وأخذني مجهود كبير حتى أغيّر صورتي لدى الناس، وحتى الآن رغم نجاحي ما أزال أشعر أن الناس يعتقدون بي ذلك، ليس لأن هذا هو الواقع لأنه أصبح ماضياً، ولكن لأني اتهمت كثيراً بالسابق فأضحت كعقدة، فما الحل؟.
وأما مشكلتي الأخيرة، فهي أني لم أحتلم يوماً لا على أنثى ولا على ذكر! احتلامي نادر الحدوث، وعندما يحدث أكون بين الصاحي والنائم، والمضحك أني أحتلم على الحروب! أنا مهوس بالتاريخ والسياسة. مرة كنت بين النائم والصاحي أحلم بأني قائد أسطول بحري حربي ألماني يقصف أمريكا، ولكي تقصف المدافع يجب عليّ أن أحك ذكري بالوسادة التي بين فخذاي في الحياة الحقيقية! وعندما أبدأ بمرحلة الوعي أرى ما أفعل لكني مصدق الحلم ومستمر بالاحتكاك حتى أقذف فأستيقظ وأعي أني كنت أحلم. حصل هذا 4 مرات تقريباً وبكل مرة كان الحلم عن الحرب، إلا مرة حلمت حلماً مريضاً أني ضاجعت أمي... ياللقرف!
فالسؤال لماذا أحتلم على الحروب؟ وهل هناك تفسير لحلمي مع أمي؟ الرجاء الإجابة على كل الأسئلة لأنها كلها مهمة وستؤثر على مستقبلي، كما سأكون شاكراً إن أطلتم بالشرح وأعطيتموني تفاصيل!.
أرجوكم كنتم معي بالسابق فلا تتخلوا عني الآن. جزاكم المولى عزّ وجلّ كل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله.
22/02/2009
وبتاريخ 22/3/2009 أرسل صاحب هذه المشكلة يقول:
أعدت إرسال هذه الرسالة لأني أنتظر الإجابة منذ ثلاثة أسابيع ولم أحصل عليها بعد، فشككت أن تكون لم تصلكم. أرجوكم، أرجوكم الإجابة السريعة لأن وضعي يسوء كل يوم تأخير،
انتظرت أسبوعاً لفتح المراسلات، وثلاثة أسابيع للإجابة، إذن بحق الرب لا تدعوني أموت كل يوم لأسابيع أخرى!.
22/3/2009
رد المستشار
السائل الكريم،
تحية طيبة وبعد، شكراً على إطرائك ومعذرة على التأخر في الرد عليك، فللمستشار ظروف لا يعلمها إلاّ الله تعطله مثل المرض أو أي أمورُ عائلية أخرى وهذا ما قد حدث.
أحييك بحرارة على رغبتك في التغيير تلك التي فعلتها بسبل وقائية وعلاجية قوية متينة.
لب القضية هو كما قلبت "ولعك الشديد بأقدام الرجال" وتحدد أنك تعتقد وتحس بأنها تلخص "كل وسامة وقوة الرجل" . وهنا قد حدث أمران، اعتقادان ذهنيان مرتبطان بالوجدان عمقاً وبالنفس وثيقاً، وهما في كلتا الحالتين نوعٌ من اضطراب التفكير النفسي الجنسي له أسبابه المحيرة وربما في كيمياء المخ العصبية من موصلات ومستقبلات قوتها بعض العوامل البيئية، وأنا أرى أن اعتقادك ذلك مشكوك فيه ومردود عليه لأنك تناقضه (صراحة وجهاراً ـ... تقول: لدي عزة نفس قوية، ومتأكد أن لو أتيحت لي فرصة تقبيل قدم رجل فلن أفعل)، ومع ذلك تتساءل، لماذا تحب هذا الأمر؟ ولماذا تحب الخضوع؟.
لا يمكن الجزم بأنك ولدت مع هذا الحب، لكن من الممكن القول بأنك ولدت باستعداد ما لهذا الأمر، ولا أعتقد أن ذلك بسبب شعور بالنقص، لكنه من وجهة نظري الطبنفسية هو اضطراب نفسي جنسي توجه فيه للطاقة والرغبة الجنسية (libido) بعيداً عن مسارها المعروف والطبيعي نتيجة عوامل بيئية، بيولوجية وأخرى نفسية تقبع في أعماق الذات.
هناك خلل في بوصلة الاتجاه من النساء إلى الرجال، ومن عشق أجزاء الجسد المعتادة، إلى تلك الغريبة، أنت لا تحتاج إلى تقبيل الأيادي عوضاً عن الأقدام، أنت تحتاج إلى انتشال جذر المشكلة وبؤرة المسألة وأن تستأصل عنق الاضطراب، وبما أنك لا تتمكن أو لا تريد أن تذهب إلى محلل نفسي وهذا أمرٌ غريب؛ ولا أعتقد أنني عبر الانترنت قادر على علاجك مثلما أفعل مع مرضاي اللذين أراهم وجهاً لوجه، عموماً وجِّه حبك للثدبين مثلاً أو للوجه، ومارس هذا الحب مراراً وتكراراً.. أنت قوي وهذا جليّ وواضح من قولك (لن يحاول الرجل أن يطيح بالمرأة).
إذن يحب أن تقلب مفهومك عن الرجل، عن نفسك تحاور نفسك تحدثها، تصحح مفاهمها المغلوطة.
لا أعتقد أنك إذا بنيت جسداً وشخصية قويتين من خلال الرياضة ستقهر الأمر، المسألة ليست قوة ولا عضلات، ولا قوة شخصية، المسألة هي تفكيك وعيك وتعديل مفاهيمك وإمساكك ببوصلة الاتجاه نحو السواء.
نعم الميول الشاذة وتصرفك بدلع في الماضي يجب أن تُمحى لكي تبدأ من جديد.
ومرة أخرى تسأل عن الحل (للعقدة) ولا تريد معالجاً!.
مسألة عدم امتلامك لا على أنثى ولا على ذكر مؤشر قوي على وجود (بلاوي) في العقل الباطن، أنت مختلف التفكير ولن أقول شاذ التفكير لأنك تجنح إلى الاحتلام على الحروب (منتهى الغرابة)، لكن من المؤكد علمياً أن الجنود ينتصبون ويغمرهم هرمون التيستيرون الذكري، بل ويقذفون أثناء حمية القتال.
تأمل معي حلمك (المضاد) : قائد أسطول حربي (ألماني)، رمز العدوانية المختبئة لإمبراطورية النازي التي اندثرت وهزمت، ليس هذا فحسب لكنه أيضاً (يقصف أمريكا) ربما رمز القوة والغنى والشرّ أيضاً في عالمنا المعاصر؛ وكأنك تحس بالضعف الشديد والدونية القاتلة؛ فتتوحد مع رمز فاشل من الماضي، لتقهر رمز فاشل من الحاضر، يحدث كل هذا الضرب والقصف والعنف وأنت تحك (ذكرك) بالوسادة التي بين فخديك حقيقة وليس حلماً، وعندما تعي ترى حلمك وتصدقه في رحلة انتقال وعبور غاية في الغرابة والتفرد من اللاوعي إلى الوعي، وتستمر في الاحتكاك حتى تقذف.. وهكذا تقذف المدافع وداناتها، والأساطيل صواريخها.. وكل شيء يقذف مقذوفه.. حتى مدفعك..
ذكرك يقذف بالسائل المنوي جملةً وتفصيلاً؛ فتعي وتصحو وتدرك أنه الحلم، حدث هذا 4 مرات، ويتكرر الحلم عن الحرب، إلاّ مرة واحدة حلمت فيها حلماً (فرويدياً) بحق (مرضياً) للغاية (أنك تضاجع أمك) التي ولدتك.. منتهى العبث والسخرية والتشتت والضياع والقسوة، حلمك مع أمك معناه مضاجعة المحرم استبدالاً لفيتشية القدم مع الرجال، وكأنك تحاول أن تجد في صدر أمك ملاذاً وملجأ لكن لأنك (مريض للغاية) فانقلب إلى نكاح الأم؟.
هذا هو شرحي، وهذه هي قدراتي ولا أتمكن من الإطالة أكثر من ذلك.
شفاك الله وعافاك.