السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
زوجتي عمرها الآن 31 سنة، تحمل مؤهلاً عالياً، ولدينا طفل عمرة 7 سنوات. ذهبت زوجتي لأكثر من طبيب نفسي وذلك منذ عام 2004 ، وتم تشخيص مرضها على أنه اكتئاب وأعطيت مضادات اكتئاب.
تتكرر شكواها، وأخيراً ومنذ 3 شهور، انتابها بعض الضلالات بحيث كانت تقول أن والدها ليس والدها وأنني ليس زوجها، وكانت مثارة جداً وترفض الخروج من المنزل، ورفضت الذهاب للطبيب المعالج د. محمد شريف سالم، وقد عزلت نفسها، ومع سرعة تدهور حالتها تم الاتفاق مع الطبيب المعالج بإحضار طبيب من مركزه للمنزل لمحاولة إنزالها من المنزل لتعيش مع إخوتها في منزل والدها، بحيث تجد جواً أسرياً وتخرج من عزلتها، وعند جلوس الطبيب معها قال الآتي: "أن عندها بعض الضلالات التي ذكرتها سابقاً وتم إعطائها حقنة لتخديرها وذلك لتنزيلها من المنزل، وتم كتابة دواء اسمه سيكودال نقط" وبالفعل ذهبت إلى بيت والدها، وكان يتم وضع السيكودال بمعدل 3 مللي يومياً في عصير وتم استمرار الدواء لمدة 24 يوم فقط، وبعد ذلك رفضت أن تأخذ العصائر لتغير طعمها. وبمتابعتها من خلال والدها أفادني بأنها ترفض تماماً الذهاب للطبيب رغم تكرار ذلك.
ملاحظة هامة: وهي أنها منذ أن أخذت الدواء وحتى تاريخه تعيش بصورة جيدة ولا يوجد ضلالات، وتمارس حياتها بصورة طبيعية من خروج ومتابعة ابننا، وهادئة ومنتظمة النوم ولا تقوم بأي شكوى نفسية مما سبق ذكره، وتتخالط مع الآخرين في بيتها.
برجاء إفادتي، هل هي بذلك قد شفاها الله ولا تحتاج لعلاج؟ أم سيعاودها المرض؟ أم أن التشخيص غير سليم في أنه ذهان؟ وهل يصلح أن أرجعها إلى بيت الزوجية حالياً أم لا؟
ونصيحتكم في الاستمرار من الزواج معها من عدمه.
15/3/2009
رد المستشار
الأخ السائل،
أهلاً بكم ونتمنى لزوجتك العافية التامة،
R03;
أرى أن ما شرحت حول معاناة زوجتك يتماشى في الغالب مع حالة الاكتئاب الذهاني أو النفاسي، Psychotic Depression ، وقد يكون نوبة ذهانية (نفاسية) حادة Brief Psychotic Episode
وتحتاج لمواصلة العلاج حتى مع التحسن درءاً للانتكاس، والأفضل أن تكون المعالجة لعدة سنوات بجرعات بسيطة. لذلك أنصحك بالعودة للطبيب محمد شريف لمواصلة العلاج الذي يدعى علاج الصيانة Maintenance Therapy لمنع الانتكاسة.
وشكراً لك.