ساعدوني أرجوكم،
في إحدى الليالي في العام الماضي أحسست بضربات قلبي تزداد وشعرت بغثيان ودوخة، ولكني لا أخفيك شعرت بهذه الأعراض أثناء ممارستي للعادة السرية، وكنت أمارسها وأنا أتخيل ماذا لو ِمتُّ وأنا أمارسها بعدها شعرت بتلك الأعراض ومباشرة هرعت لأمي وذهبت للطبيب، واستمرت الأعراض 3ساعات تقريباً.
بعدها بأشهر أيضاً أحسست بتلك الأعراض وأيضاً كنت أمارس العادة السرية، ولكن بعدها أصبح مجرد التفكير بالموت أحسست فقط بزيادة خفقان القلب لكن من غير غثيان أو دوخة وأصبحت أشعر بهذه الأعراض من فترة لأخرى لكن كانت يستمر خفقان القلب مدة أقصر.
بمجرد أن أجلس وحدي وأفكر بالموت أشعر بخفقان القلب وأحس أنه سيغمى عليّ وأسقط وأموت، أحياناً أكون نائمة وأحاول فتح عيني لكن لا أستطيع أجدها تغمض مرة أخرى وأحاول ثانية وتغمض أخرى ولكن أحلم أني وقفت بعدها أفتح عيني لكن بصعوبة. مع العلم أني أكون نائمة على بطني.
وفي الماضي كنت أخاف الظلام قليلاً والآن أصبحت أخافه كثيراً، وأخاف الوحدة، وأخاف قيادة السيارة، وأخاف النوم لدرجة أني أحياناً أنتظر الصباح لأخلد للنوم، وفي الفترة الماضية كنت أتعمد ألا أنام في الليل، أما الآن أصبحت أنام فقط ساعتين وأستيقظ ولا أستطيع النوم مرة أخرى، ولكن في الصباح أنام كثيراً، حتى أن شهيتي للطعام تردت ونزل وزني 2 كيلو تقريباً، ولكن والحمد لله التزمت بالصلاة وقراءة القرآن وأذكار الصباح والمساء، ولكني تعبت من الأرق ومن هذا الخوف الذي يراودني، مع العلم أني الآن أصبحت أخاف ولكن دون الشعور بخفقان القلب والحمد لله ربما لأني أصبحت أتجاهل هذا الخوف ولا أفكر به.
أنا متعبة التفكير به في الليل لدرجة أني أحياناً لا أود النوم خشية أن أموت، ماذا أفعل؟
ساعدوني أرجوكم، أرجو الرد على رسالتي وبسرعه فأود على الأقل أن أستطيع النوم ليلاً حتى أستطيع حضور المحاضرات والمذاكرة.
08/03/2009
رد المستشار
الأخت الفاضلة "نوف"،
يبدو من خطابك أنك مصابة باضطراب الهلع أو هكذا بدأت حالتك، وقد ظهرت أعراض الاكتئاب كأعراض ثانوية أو مضاعفات (قلة الشهية والأكل، قلة النوم، نقصان الوزن... إلخ) بسبب إهمالك في طلب العلاج. من حسن حظك أن العلاجات لكلتا الحالتين هي نفسها (العلاج الدوائي+ العلاج السلوكي المعرفي)، لذا ننصحك بالتوجه لأقرب طبيب نفسي مختص.
واقرئي أيضاً:
نوبات الهلع والشعور بالموت مشاركة
عيون محتارة نوبات هلع مع رهاب
الخوف من الموت
الهلع من الموت: ولا موت من الهلع
* ويضيف أ.د وائل أبو هندي الابنة العزيزة نوف أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، تأخرنا كثيرا في الرد عليك وجاء رد مجيبك عليك مقتضبا بشكل لا يرضيني ومن هنا تأتي إضافتي هذه، بداية أرجو أن تعلمي ألا علاقة بين ممارسة العادة السرية وبين أعراض نوبة الهلع فليس الأمر أكثر من صدفة، وأما ما تلا ذلك فهو أنك لم تسلكي الطريق الصحيح لطلب العلاج فبدأت المضاعفات النفسية في الحدوث فكان الانشغال بالموت والخوف من النوم وكذلك ظهرت بعض أعراض الاكتئاب وأيضًا يبدو أن لديك استعدادا لرهاب الساحة وهذا ما يستدعي سرعة التحرك من فضلك لأن كل تأخر يعني صعوبة أكثر في العلاج...
اقرئي على مجانين:
نوبات الهلع: برنامج علاجي
خوف الموت المرضي
اضطراب الهلع
من نوبات الهلع إلى رهاب الساحة مشاركة
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.