الشر يكسب مشاركة7
أرسل مغترب (29 سنة، مهندس، مسلم، بريطانيا) يقول:
السلام عليكم،
لو جمعتم كل قلقكم وخوفكم بهذا الخصوص فلن تكونوا مثلي! فأنا كلي استعداد نفسي لمثل هذه الوساوس. محدثكم صاحب باعٍ طويلٍ مع الوسواس القهري والاضطرابات الزورانية، لكن خفّت والحمد لله وأنا سعيد. بالرغم من مروري بكل هذه الوساوس في بداية ارتباطي، لكن الشيء الوحيد الذي أختلف فيه عنكم، أو لنقل ما يريحني هو حسن ظني بالله، الحمد لله. الله كريم ولن يعوض صبري وعفتي بإنسانة غير عفيفة، كما يا إخوتي: هل من شروط الزواج في الإسلام أن تكون الزوجة عذراء؟ لماذا عندما نتزوج أجنبية وبعد أن تسلم لا نسألها عن ماضيها؟ ما الفرق بينها وبين المسلمة التي أخطأت؟ فإذا تابت وربي قبل توبتها، لماذا نعاقبها نحن؟ فإذا كانت صاحبة تجارب سابقة أو علاقات أو حتى فاحشة -لا سمح الله- فخطأها هذا عليها وليس عليك، المهم اليوم الذي تعرفت فيه عليها وأصبحتما شريكين، عليك أن تحاسبها منذ ذلك اليوم، وإذا ظننت يوماً أنه لا توجد نساء محترمات ففكر في أخواتك وقريباتك وزوجات أصدقائك، فما دمن محترمات، إذن من البديهي أن يكون غيرهن الألوف والملايين من المحترمات.
توكل على الله أخي الكريم، واستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وخذ بالأسباب واترك الباقي على الكريم المنان.
تمنياتنا للجميع بالسعادة والهناء.
12/2/2009
أرسلت تسنيم (21 سنة، مسلمة، مصر) تقول:
دكتورة، لو سمحت ما تفسير قوله تعالى: "الطيبون للطيبات". بصراحة رد حضرتك شتتني فشعرت أني أفهم الآية خطأ وضميري يؤنبني.
وجزاك الله خيراً.
13/2/2009
رد المستشار
أتمّ الله عليك شفاءك يا أخي الكريم، وأتصور أنك أكدت على عدة معانٍ تحدثت حولها، ولكننا كشرقيين لن نصل لدرجة هذه المسامحة للفتاة، لكن القول بأن نتخير ما نقوله وما لا يمكن قوله بما يحافظ على دوام الثقة بين الزوجين لأنها مهمة جداً ما دام هذا الشريك الذي ضعف يوماً قد تاب وأناب لله عزّ وجلّ.
عزيزتي تسنيم؛ لا تتشتي يا حبيبتي، فتفسير الآية كما فسرها شيخنا الجليل -أسأل الله أن يدخله فسيح جناته- الشيخ الشعراوي أن تلك الآية تخص فترة اختيارنا لشريك الحياة، فمن كان مثلاً هادئاً رقيق القلب، يفضل أن يتزوج من تناسبه في تلك الطباع أو قريبة منها. ومن كان شديد المراس وقوي الشخصية والحجة مثلاً يتزوج بمن تتناسب معه وهكذا... أي أن تلك الآية تخص فترة الاختيار وليس بعد ذلك، أي هذه الآية بمثابة إرشاد لنا عند الاختيار.
ودمت سالمة.
ويتبع >>>>>: الشر يكسب مشاركة8