السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائع، جزاكم الله خيراً عنا وعن جميع المسلمين. أما بعد،
أنا امرأة متزوجة منذ سنتين ونصف، عمري 25 عاماً وزوجي عمره 28 عاماً، والحمد لله على قدر كبير من التفاهم والحب، لكن مشكلتي تعود للأيام الأولى من الزواج حيث كانت علاقتنا الحميمة على غير ما يرام، فقد كان زوجي متوتراً ولا يأتيني إلا كل 4 أو5 أيام فقدّرت ذلك، وبدأت أطمئنه إلى أن زال توتره تماماً وبدأ يأتيني كل يومين أو ثلاثة أو على الأكثر كل أسبوع. تغير الأمر منذ أن حملت في ابني وعمره الآن سنة؛ بدأ زوجي يبتعد عني ولا يأتيني إلا كل 15 يوماً، فقدرت ذلك وقلت أنه خائف عليّ، لكن الأمر استمر إلى الآن، بل زاد عليه أنه بدأ يمارس العادة السرية بانتظام، حتى أنه يمارسها في بعض الأحيان كل يوم بالرغم من أني لم أهمل في نفسي أو لم يتغيّر جسمي بعد الولادة، كما لم أشعره في يوم من الأيام أني لا أرغبه بل على العكس تماماً.
وفي يوم كنت أنتظره وأنا في كامل زينتي برغم شدة البرد في هذا اليوم، جلست معه أداعبه ثم ذهبت إلى الحمام ولما خرجت رأيته يمارس العادة السرية أمام المرآة، هذا المنظر صدمني وقررت أن أواجهه فلم ينكر بل قال أن عنده أسباباً تدفعه إلى ذلك وأنه يعلم أن ما يفعله حرام وأنه يؤنب نفسه على ذلك، ثم ناقشت معه الأسباب التي تجعله معرضاً عني فكانت كلها أسباب غير مباشرة مثل: أنه يراني في بعض الأحيان غير نشيطة في المنزل! فوعدته أني أغيّر كل ما يشكو منه. وفعلاً نفذت كل ما قال عليه لكن لم يتغير شيء برغم مرور 6 أشهر على تلك المواجهة، فهو يظل يشاهد التلفاز ويمارس العادة أو يدخل الحجرة ويمارسها -طبعاً من ورائي-، بل والأكثر من ذلك أحياناً يكون قد مارس معي العلاقة الحميمة ثم يخرج ويمارس العادة السرية، بالرغم من أني إيجابية في العلاقة وأنفذ كل ما يطلبه.
أريد أن أعف نفسي وزوجي، كما أني لم أعد أستطيع التحمل أكثر من ذلك، فأنا أيضاً لي احتياجات، ولو كانت هذه قدرته لصبرت لكن أن يهين أنوثتي برغم أن الكل يشهد لي بأني مهتمة بنفسي وعلى قدر كبير من الجمال والحمد لله، حتى هو يشهد لي بذلك وبأني أحسن عشرته!.
المشكلة أنه كلما فعل ذلك لا أستطيع أن أتعامل معه، أنا أريد أن أحافظ علي بيتي فزوجي رغم كل هذا إنسان رائع في كل شيء.
شكراً لكم على إنصاتكم لي، وأرجو منكم الرد في أسرع وقت،
R03;وجزاكم الله خيراً.
22/03/2009
رد المستشار
حضرة الأخت "مريم" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إنها من القصص النادرة فعلاً لكنها موجودة، والمؤسف أن تكون قصتك؛ فهذه المرة منافستك على الزوج هي العادة السرية وليست امرأة أخرى تفتنه بجمالها وتدعوه ليأتيها ليلاً ويصرف عليها ماله ووقته.
العادة السرية ترافق الكثير من الشباب أثناء حياة العزوبية، وتنتهي مع بدء الحياة الزوجية، أما وقد رافقت زوجك حتى ما بعد الزواج فهذا أمر يجب معالجته وعدم التغاضي عنه. إذاً، لا بد من الحديث عن هذا الموضوع مع الزوج، طبعاً بتفهم وروية، وإبراز النقاط التي تؤذي شعورك في هذا الموضوع، كما لا بد من الاستعانة بطبيب اختصاصي بأمراض النفس في حال فشلك بالمعالجة بمفردك.
أما تفاصيل معالجتك لهذه الحالة فقد لا نستطيع أن نعطيك الأفكار المثلى لذلك، بل قد يستلزم الأمر بعض حضورك الفكري وبديهتك الذكية، فالمهم هو الحديث عن المشكلة وعدم اتباع سياسة النعامة في الحلول.
لربما مساعدتك إياه في إخراج الدوافع لهذا العمل إلى العلن -أمامك- قد يكون فيه الكثير من الراحة بالنسبة له، مع التذكير الدائم بالمعصية التي يرتكبها زوجك من خلال هذا العمل ودعوته للخوف من الله سبحانه بالعدول عنه، والشكر على ما أنعمه عليه من الحياة الحلال.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
جنسي زواجيMarital Sexual Problems عزوف الزوج
ويتبع:>>>>>>>>>>>>:: زوجي يتركني ويستمني مشاركة