هل أقبَله ثانياً..!؟
السلام عليكم،
أنا فتاة 19 عاماً، أحببت شخصاً بيني وبينه صلة قرابة، وكان ذلك سبب حبي له... كنت أراه ملاكاً (مرآة الحب عمياء)، كنت صغيرة جداً على حبي له، كنت في الإعدادي.. بالتدريج، اختفى حبي له لأنه كبر ووصل الجامعة وأنا للثانوي وارتبطت بفتاة من الجامعة.
أنهيت كل شيء لكي أنساه وسافرت لبلد آخر، عندما عدت لأدخل الجامعة طلبني من أهلي للزواج ورفض أهلي رغم حبهم الشديد له لصغر سني ولرفض زواج الأقارب.
لم أعرف ساعتها أأحبه أم لا، لكن عندنا عرفت طلبه رفضت، فتحدث إليّ ليعرف سبب الرفض وأجبته بصراحة أن السبب هو خوفي من عدم تفاهمنا معاً لأني أعرف عيوبي وعيوبه ويصعب أن نتفق.
ذهب وخطب الأخرى، وللقرابة التي بيننا أصبحنا نرى بعض، ولسفري مرة أخرى بدأنا نتحدث على النت، عرفت أنه يعاني مشاكل مع أسرة خطيبته فحاولت أن أصبره عليها. لكن المشكلة الآن أني أشعر بحبه الشديد لي وعدم قدرته على البعد عني رغم إخفائه لذلك، أنا أيضاً لم أستطع البعد عنه أو عدم التحدث معه لفترة... عندما نرى بعضنا لا نستطيع التحدث.
طلب مني أن أتقرب من خطيبته وداخلي إحساس من كلامه أن "تتقربي منها" ورائه سبب خفي وهو تقبلها لحديثي معه، حيث أنها تغار عليه و"تقربي منها" ستسهل حديثنا -أنا وهو-.
الآن، أيام وأعلم أنه سيحدد مصيره معها إما أن يتزوجا أو ينفصلا.
إحساسي من كلامه أنه بدأ يجس نبضي هل أقبله للمرة الثانية أم لا؟
لا نستطيع عدم التحدث لو لأيام. أنا لا أدري أأحبه أم لا؟ لكني أنتظر دخوله للتحدث معه؟ عندما أرى شخصاً آخر أرى أنه أحلى منه في الجمال؟
28/2/2009
رد المستشار
الأخت الكريمة،
ما بُنيَ على خطأ فهو خطأ، وكل ما جاء في رسالتك هو خطأ؛ فشخص أنت رفضته بنفسك لماذا -كما يقول المثل العامي- "تجرجري معاه" ما انتهى انتهى، أم هو كما يقول أحد الحكماء: "كل ما هو بعيد عن النفس هو الأفضل والأحسن" اتركيه لحاله يا أختي، ووضعك بينه وبين خطيبته يهينك فلا تظني أنها غافلة عما يحدث حولها، ولكن تبقى هي من فضلها ومن اختار أن يرتبط بها ابتعدي عنه وعن خطيبته ودعيه يكمل حياته وأكملي حياتك أنت الأخرى حتى وإن كنت تحبينه، فهذا ليس حباً يبنى عليه زواج أو ارتباط دائم، حتى أنت أقررت بعدم التوافق بينكما من قبل، زد على ذلك موقف أسرتك المتعنت من الارتباط بالأقارب.
ألا يوصل لك كل هذا رسالة معينة!
عزيزتي، الحياة مليئة بمن هم أفضل وأحسن وأكثر توافقاً معك، ولكن لا تتعجلي، انتبهي لحياتك ودراستك ودعي أمور الارتباط تأتي في وقتها وموعدها كما يريد الله.
أتمنى أن تقومي بما هو لازم وعقلاني حتى ترضي عن نفسك وترضي غيرك ومن قبل ترضي الله عزّ وجلّ. وفقك الله لما يحب ويرضى.