السلام عليكم ورحمة الله،
R03;
أبلغ من العمر 15 عاماً، سمعت عن هذا الموقع بالمصادفة ولكن عندما دخلته علمت أني سأجد فيه ما يفيدني، وأود أن أدخل في تفاصيل المشكلة وهي كالآتي:
في كثير من الأحيان أحس أني شخص لا يكترث لأمره أحد، الجميع يعاملونني على أنه لا رأي لي بالرغم من أن شخصيتي قوية بين زملائي، والدليل على ذلك أني متى ما طلبت منهم ألا يقوم أحد بالعبث معي في شيء ما أو في أحد الأشياء التي تضايقني فإنهم يفعلون دون مناقشة. كذلك معروف عني الاحترام، لكني في كثير من الأوقات أحس بالخجل نوعاً ما من الإفصاح عن وجهة نظري أمام غيري، وأتأثر كثيراً برأي الآخرين بي. ثقتي في نفسي تبدأ بالاهتزاز عندما ينتبه لي الجميع.
هل لمشكلتي علاج؟.
ملاحظة: لم أعلن عن اسمي ولا عن عنوان البريد الإلكتروني الخاص بي!.
12/04/2009
رد المستشار
صديقي،
مشكلتك أنك تريد المزيد من الاهتمام من الآخرين، وأغلب الظن أنك لا تقدّر نفسك حق قدرها وتستمد قيمتك من هؤلاء "الجميع" الذين تقول أنهم "يعاملونني على أنه لا رأي لي"، وفي نفس الوقت تهتز ثقتك بنفسك أو بمعنى أصح تضعف أنت ثقتك بنفسك عن طريق الحوار الداخلي السلبي عندما تحصل على ما تريد وهو انتباه الآخرين.
إذا كان لديك رأي في شيء وتستند في رأيك على حقائق أو علم مؤكد فلا يهم من يوافقك الرأي ومن يختلف معك فيه، أما إذا كنت تدلي برأيك لمجرد الحصول على الاهتمام أو لمجرد المشاركة العمياء حتى لا يظنوا أنه لا رأي لك ولا شخصية، فمما لا شك فيه أن أغلب الوقت سوف تعلم ذلك بداخلك ولن تقدر على الثقة الإيجابية بنفسك.
إبنِ لنفسك الشخصية التي تريدها باختيار من يمكنك محاكاة أسلوبهم وتصرفاتهم الصحية. الغرور والعنف وفرض السيطرة والأنانية ليست أساليبَ صحية، وتدل في الحقيقة على عقدة نقص أو تقدير ذاتي سيء أو كراهية النفس.
ألا تلاحظ أنك عندما تتأثر برأي الآخرين فقد اخترت أن تجعل رأيهم مهماً؟ أنت الذي يعطي المعنى والأهمية لأي شيء في حياتك، فاختر جيداً إذن!.
وفقك الله وإيّانا لما فيه الخير والصواب.
اقرأ أيضاً:
من الريف إلى المدينة وساوس وضعف ثقة!
حدد هدفك.. ثق بنفسك.. وتابعنا
كل الحكاية... الثقة بالنفس
كل الحكاية...الثقة بالنفس.. متابعة
انعدام الثقة بالنفس مشكلتي