فوضى حياتنا: زواج، طلاق ملتزمة جدا
كان عمري 15 سنة أحببت شخصا ومن ثم ذهب وتزوج بغيري بحجة أنه مغصوب على أن يتزوج بنت عمه وقد تعرفت على صديقه وأحببته جدا كان عمري 16 ونص تقريبا وكان حنون معي وكان يعلم ما حصل بي من صديقه وبعد فترة وعدني بالزواج وبعد شهور من علاقتنا عاد لنفس كلام رفيقه أن أمه تجبره أن يتزوج بنت خالته لأن هذه وصية أبيه المرحوم وقلت له كيف وأنت وعدتني وكنت تعيب على صديقك.. ألخ
وقال لي لا تخافي سأفعل المستحيل كي آخذك ومن ثم بدأ يحكي لي أن أمه في المستشفى بسبب أنه لا يريد أن يأخذ بنت خالته وأصبحت مشاكل بينه وبين أمه ومن ثم بعد يومين قرر أن يتزوج ببنت خالته وقبلها قلت له اذهب إلى البنت وقل لها أن ترفضك هي أيضا ففي هذه الحالة لن تتزوجا قال لي حسنا ولكن البنت قالت له أرجوك أريد أن أكون على ذمتك فقط.. الخ، مع أني لم أصدق هذا الكلام ومن ثم تزوج ببنت خالته ووعدني بأن يأخذني أنا أيضا أو أن يطلقها فاستمريت معه لبضعة شهور أخرى وكل يوم حجة جديدة ليس لديه فلوس أو لن يقدر أن يعدل أو أمه ستمرض.. الخ ومن ثم أنا أتاني زوج فوافقت عليه وقلت له وهو شجعني على ذلك ومن ثم تزوجت بشخص لا أعرفه ولكن لم أدخل عليه فقط كتب كتاب واستمر زواجنا شهرين ومن ثم بدأت أكتشف أن الشاب معقد ولديه غيرة من أن تكون المرأة مثقفة ورياضية أو أحسن عنه.. الخ
وكان يتلفظ بألفاظ بذيئة.. ألخ وكان يأخذ رأي أخته في كل شيء فتطلقت منه مع العلم أنا لست ملتزمة ولكن من أول ما تزوجته وأصبحت ملتزمة جدا وكنت سعيدة حتى المقربين مني لاحظوا ذلك ومن ثم رجعت للذي أحبه على أساس أنه سيأتي ليتزوجني وأكون الزوجة الثانية ولكن جاء يوم وقال لي لا أقدر ليس لدي فلوس وتسهيلات ومن ثم لن أعدل وعادت الحجج لما هي عليه...
ومن جاء يوم وتشاجرت معه ومد يده علي لدرجة أن يدي انكسرت وقال لي كلام بذيء وعايرني بكل شيء ومع ذلك لم أحدثه يومين ومن ثم سامحته وعدنا إلى بعض ومن بعد أسبوع أيضا تشاجرنا للمرة الثانية شجار عنيف ولقد ((تفل)) علي وأيضا شتمني وشتم أهلي وقال كلام لا يقال وبعدت عنه وأيضا عدت إليه بعد أسبوع ومن ثم قال لي ((أنا ذهبت للمحكمة وطلقت طلقة واحدة ولكن القاضي رفض أن أطلق لأن يجب أن تكون الزوجة حاضره وبالعلم أني تطلقت ولم يحدث هذا الشيء معي ولقد سألت فيها قضاة شرعيين ومحاميين للأحوال الشخصية وقالوا لي هذا ليس صحيح الرجل له الحق أن يطلق غيابي)) أي يعني أنه يكذب علي، وخلال الشهور التي كنت فيه معه اكتشفت أنه لم يذهب إلى بنت خالته قبل أن يتزوجها وقال لها لا أريدك مثل ما قال لي اعترف لي.. وأنا الآن بعدت عنه لأنه قال أن أمه مرضت بسبب أنه يريد أن يطلق.
لا أدري كيف أستغني عنه.. أنا أحبه جدا جدا جدا والآن ليس لدي أمل في أي شيء أريده أن آخذه وبالعلم أني مارست الجنس معه ولا أدري إذا مازلت فتاة أم لا وأيضا هذا شيء يشعرني بالخوف أي إذا جاءني شخص هل أتزوج أم لا مع أنه لم ينزل دم مني وأن يدخل فقط 3 سم من عضوه... أريد حل بس أرجو أن يكون الموضوع سري للغاية.
12/04/2009
رد المستشار
قصتك تدعو إلى التساؤل عن فوضى المفاهيم التي صارت تحكم حياتنا وتتحكم في ممارستنا لتفاصيل اليوم والليلة!!
من أول مفهومك عن الحب الذي هو ميل قلبي يتوجه ويدعمه الاختيار بعد ذلك، واختياراتك غريبة من شخص لشخص، ومفهومك عن الزواج لا يقل غرابة!!
أحببت من لا تعرفين!! وأثبتت الأيام أنك مندفعة في اختيار الشخص الذي تعطينه قلبك، مما يدفع إلى تساؤلات عن أسباب هذا، وهل تكفي التفسيرات بضعف خبرتك في الحياة؟!!
هل نوعية الحياة المغلقة، والاختيارات المحدودة المتاحة أمام الفتاة العربية يجعلها تتورط مع عابري السبيل الذين تصادفهم على النت أو في دوائر محدودة تتحرك فيها؟!
هل غياب التربية الراشدة، والتصورات السليمة، والبيئة الصحية لإدارة العلاقات بين الجنسين هي عوامل مساعدة على هذا التخبط الواضح في خطواتك، وخطوات غيرك؟!
هل تحكمات مجتمعاتنا وتقاليدها تتيح الفرصة للرجال أن يتنصلوا من الالتزام في أية علاقة حين يأتي أوان الحسم، والغدر جاهز، والاعتذارات كثيرة من حيث اعتبارات العائلة، وضغوط الأسرة، والأب يريد، والأم تدخل المستشفى!! ونحن لدينا وصايا الآباء المتوفين، ورغبات الأمهات والخالات والأخوات وقائمة طويلة من المنافذ للهروب وقت الضرورة، وفتيات بلا فرصة ولا وعي ولا عقل تحت تأثير مخدرات الروايات والجهل والدراما والفيديو كليب يندفعن إلى عشق غامض غير محدد المسئوليات، ولا المستقبل، ولا الآفاق!!!
حقيقة لا أدري أين عقلك في كل هذه الخطوات والاختيارات؟!
ولا أدري على أساس تعشق الفتاة العربية، وعلى أساس تختار أن تتزوج؟! وما معنى أن تتحول في أيام من "لست ملتزمة" إلى "ملتزمة جدا" !؟ ولا أعرف معنى الالتزام أو مفهومه لديك؟!!
ما هذه الحياة الرائعة التي نعيشها؟!! لا ثقافة ولا خبرة ولا دور اجتماعي!!!
وأي بؤس نقاسي بسبب غياب العقل والحد الأدنى من النظام الاجتماعي الناجح الفعال في إدارة شئوننا؟؟
على أي أساس تغضبين ثم تسامحين؟! أو تتزوجين أو تتطلقين؟! وفي أي إطار تمارسين الجنس؟! وما هي توقعاتك مع هكذا إنسان يهينك ويتفل عليك ويشتم أهلك وتضاجعينه ثم تسألين هل أنت فتاة أم لا؟!
ما كل هذا العبث الذي يملأ حياتنا؟!
يا أيتها السائلة لا أمل لك في شيء إلا إذا قررت أنت أن تكوني شيئا مذكورا، ولا تطلبي من أحد كائنا من كان أن يحترمك قبل أن تحترمي أنت نفسك، وتضعي خطة للارتقاء بأحوالك في دراسة أو وظيفة أو كيان أدبي أو اجتماعي، ولا أمل لأية فتاة عربية ترهن مستقبلها وحياتها أو تضع مصائرها، أو تستثمر أوقاتها فقط في رضا رجل أو تبريد غضب آخر، أو استرخاء ثالث، والدنيا كلها تحب وتعيش وتتزوج، وتمارس الجنس، وتقيم العلاقات وتقطعها لأنظمة ووعي وخطط وعقلانية متنوعة الأساليب، أما ما تفعلينه فلا مستقبل له إلا الخوف الذي تشعرين به، والشقاء الذي نعيشه نحسبه قدرا، وهو ليس بقدر إنما هو اختيارنا!
ويتبع: >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> فوضى حياتنا: زواج، طلاق ملتزمة جدا مشاركة