السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا يا سادة لا أعرف ما هو مرضي لكن أقول لكم باختصار أنني أشك أن الناس يراقبونني دائما وأن الناس يكرهونني ولا أريد الخروج من المنزل ومتأخر دراسيا بسبب ما أمر به، ولا أرغب بالزواج.
فما هو سر مرضي وهل لو ظللت على هذا الحال يتفاقم معي المرض في المستقبل مع أنني قرأت في أحد المواقع عن حالات تشبه حالتي وعرفت أنني ممكن أن أكون مريض بمرض اسمه الفصام الظناني أو الماروني فهل أنا كذلك وما مآلات ذلك لو ظللت من غير علاج؟
أرجو الإجابة من الدكتور وائل أبو هندي
وجزاكم الله كل خير.
19/04/2009
رد المستشار
الابن العزيز "ماهر" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، فعلا يمكن أن يكون الاضطراب النفسي الذي تعاني منه أحد أنواع الاضطرابات الزورانية أو البارانويّة أو الظنانية أيا كانت الترجمة لنوع من الاضطرابات التي يميزها نوع من أنواع التفكير يتسم بالشك في نوايا وتوجهات الآخرين تجاه الشخص وهذا هو ما نسميه بالتفكير الزواراني... إلا أن الـزَّوَرُ (البارانويا) أنواع، فأيّ الأنواع أنت؟ هذا ما لا أستطيع الفصل فيه اعتمادا على التواصل الإليكتروني فقط.
لا يمكن أن تترك حالتك هذه دون علاج لأنها ستتفاقم غالبا ورغم أن الاستجابة الأولى للمريض يمكن أن تكون الانعزال والانطواء بعيدا عن الناس فإن من الممكن جدا أن تتطور الأمور إلى رد على الآخرين ومحاولة لكف أذاهم المتخيل عن الشخص وهذا ما قد لا تحمد عقباه.
مهم أن نعرف كم المدة التي استمرت فيها معاناتك؟ وهل هناك هلاوس سمعية أو غيرها أم لا كل هذه أسئلة مهمة لكن الأهم منها يا ماهر هو أن تسارع بطلب العلاج النفسي من طبيب نفساني متخصص وألا ترك العلاج إلا حين يأذن لك حتى إن طال استخدامك للعلاج سنينا فهذا محتمل في مثل حالتك.... لكنك بالمقابل ستنقذ مستقبلك وتستطيع الحياة بشكل طبيعي.... ويمكن أن تقرأ على مجانين:
كيف يمكن التعامل مع الزوراني
الفصام الزوراني: وهام اللوطية
اضطراب الشخصية الزوراني (البارانوي)