اكتئاب مزمن بتفاصيل عديدة متابعة1
اكتئاب مزمن بتفاصيل عديدة متابعة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
،
شكراً سيدي على المتابعة القيّمة التي أسعدت بها كثيراً كثيراً. لا أعرف! كنت أعتقد أن إزعاجي لك سيغضبك، ولكن هكذا تكون النفس السوية، جزاك الله خيراً في خير.. آمين.
سيدي، لا أعرف حقاً ما أقول، أنا بدأت في التحسن ولكن مع ذلك لست مطمئنة بتاتاً لأن دماغي ثقيل ولا أستطيع التركيز، وأشكو من النسيان وبشكل مفرط. كما أنني لا أعرف معنى تصرفاتي حتى وإن كانت عادية.
أنت لمست الغموض في شخصيتي بالكتابة فما بالك بمن يعايشون حالتي، أنا في نظر الكل إنسانة عادية جداً لا تعاني، ولكنها ليست حقيقتي كما قلت في الرسالة السابقة. أحد الحلين -سامحني سيدي- في نظري ليس هناك حل، ولكني أتابع موقعكم وأنمّي معارفي فيما يخص علاج الاكتئاب وتصحيح السلوكيات، بالإضافة لتنمية الإيمان بالله تعالى لأنه أعلم بحالي، وكنت استفدت من الرسالتين اللتين قمت بالرد عليهما -جزاك الله كل خير-، كما كنت أتمنى لو أتيحت لي الفرصة لأكلمك مباشرة أو بالبريد الإلكتروني، ولكن أنا لا أحب أن أتعب معي الناس الفضلاء في شيء لا طائل وراءه ولا جدوى من إصلاحه... أما الطبيب النفسي فالأمر للأسف مرتبط بعوائق كثيرة لا داعي للتفصيل فيها.
وأخيراً سيدي، أنا تعبت حقاً لم أعد أستطيع حتى أن أنطق بكلمة معاناة، لأني سئمت فأرجوك لا تسأم مني أنت الآخر، وسامحني كثيراً كثيراً.
أستودعك الله تعالى، وأسأله أن يرزقكم الصبر الكثير على هذا العمل، منه الإعانة.
أختكم الحزينة من شيء لا تدري ما هو!.
18/01/2009
رد المستشار
آنستي العزيزة، أهلاً ومرحباً بك مرة ثانية وثالثة وعاشرة على الموقع دون أدنى درجة من الإزعاج.
ما زالت الحساسية الشديدة والمفرطة في التعامل مع الآخرين تحكم علاقاتك الاجتماعية "كنت أعتقد أن إزعاجي لك سيغضبك، ولكن أنا لا أحب أن أتعب معي الناس الفضلاء في شيء لا طائل وراءه ولا جدوى من إصلاحه، فأرجوك ألا تسأم مني أنت الآخر"، كما تظهر جليّاً النظرة التشاؤمية للمستقبل "سامحني سيدي أنا في نظري ليس هناك حل، شيء لا طائل من ورائه ولا جدوى من إصلاحه"، وبالتالي كيف ينجح ما تبذلينه من الجهد وهذه الأفكار تسيطر عليك وتمنع تقدمك في حياتك ومستقبلك.
عزيزتي،
إذا لم يكن ميسراً في حالتك الوصول إلى الطبيب لأسباب لم توضحيها، وإن كنت أعلم معظمها بحكم ثقافتنا المشتركة، لكن لا يمنع من القيام بما اقترحناه عليك سابقاً والالتزام به، فالرياضة وبذل المجهود البدني بصورة منتظمة، والاهتمام بالتوازن الغذائي، والمداومة على لقاء الأصدقاء والمعارف دون التطرق للشكوى. وهذا يستلزم أن تقضي وقتاً من حياتك في القراءة المتنوعة لإثراء جلساتك مع أصدقائك، وأفضل أن يكون جزءاً من قراءتك ترفيهية، مع قضاء إجازة أسبوعية في مكان يتسم بالخضرة، قد يساعد في تخفيف حالتك المرضية.
عزيزتي،
يمكنك استمرار التواصل معنا في أي وقت دون أدنى حساسية، كما يمكنك الدخول على مواقعنا الخاصة وقراءة بعض الإسهامات التي يقوم بها مستشاري الموقع لعلها تفيدك.