أفلام مجانين: زنا المحارم وفشل التدبير
لا أكتب إليكم لأستشيركم في أمري ولكن لألقي الضوء على جانب لا تعرفونه فيما تسمونه العلاقة بين المحارم، ودائماً تشيرون إليه كمرض أو كفعل محرّم ومجرّم ولا ينتج عنه إلا خلل نفسي وإضرار لكل الأطراف. أنا أبلغ من العمر 32 عاماً ونشأت في منزل رجل أعمال لا يهتم إلا بتجارته المتشعبة، والتي بدأت منذ سن مبكرة في تحمل مسؤولياتها معه، وكنت أعرف أنه بعد عدة سنوات من زواجه بأمي تزوج عليها سكرتيرته..
10/5/2009
ومن Lonlyrose (محللة نظم، 20-25 سنة، تعليم عالٍ، ملتزمة نوعاً ما، متزوجة، مصر) تقول:
الصدفة هي التي قادتني إلى موقعكم الذي لم أتخيل وجوده، ولكن فترة طويلة مضت قبل أن أقرر أن أكتب عن حالتي إليكم، بعد أن وصلت إلى حالة من الاكتئاب الذي أخشى أن يفضي بي إلى الجنون، وسألتزم في كتابتي بذكر كل التفاصيل كما طلبتم ولكم أن تحذفوا منها ما ترون.
نشأت أنا وأخي الذي يكبرني بأربع سنوات في أسرة الأب فيها لا يتعامل تقريباً مع أولاده، وهو وإن لم يكن قاسياً فإنه كان نادراً ما يبتسم، وإذا دخل مع أمنا حجرتهما أخبرنا ألا نطرق الباب إلا إذا اشتعل حريق في المنزل!.
أما الأم فهي طيبة ومطيعة إلى أقصى الحدود، وقد ورثت عن أمي الطول الفارع والجسد الممشوق، حتى إن البعض كان يظن أنني الأخت الكبرى لكوني أطول من أخي. كما ورثت عنها حب القراءة والاطلاع اللذين كانا سلواها في حياتها الجافة معه. وهكذا لم يكن لي أنا وأخي إلا بعضنا البعض فكنا دائماً قريبين جداً ولا نأتنس إلا ببعضنا، وكان عطوفاً معي لأقصى حد ويلعب دور الأخ الأكبر بسعادة، ولم يكن يضايقني منه إلا إصراره إذا ما كنا بمفردنا على دغدغتي وهو يعلم أنني لا أحتمل ذلك، حتى أنني كنت أنفجر في ضحك هستيري ثم أفقد سيطرتي على نفسي وأبلل نفسي وكنت أغضب جداً من هذه اللعبة السمجة...
10/5/2009
ومن مصطفى (30-35 سنة، محاسب، مصري مقيم بكندا، تعليم عالٍ) يقول:
أريد أن أحكي لكم حكايتي وأنا أعلم أن الكثيرين لن يصدقوها، أنا أيضاً أحياناً لا أصدق أنني مررت بكل هذا.
تزوج أبي في سن صغيرة جداً كما هي العادة في ريف مصر، حتى أن أمي أنجبتني وهي لم تتجاوز الخامسة عشرة، وكان والدي ابناً لأحد ملاك الأراضي الموسرين اللذين ينشؤون على رعاية الأرض فلم يكمل تعليمه ولكن أمي -وهي من أسرة غنية أيضاً- واصلت تعليمها حتى الثانوي، فلما أصرت على دخول الجامعة والانتقال للقاهرة ثارت أسرة أبي ورفضوا، فيما أصرت هي وأمها -التي كان لها كلمة مسموعة- على طلبها وانتهى الأمر بالطلاق مقابل تنازلها عن حضانتي وانتقالها إلى القاهرة، لكن أبي ظل راغباً في عودتها إليه حتى عرف بعد سنوات أنها تزوجت من شاب عربي ثري كان زميلها في الدراسة، فتزوج هو الآخر من فتاة صغيرة في الثامنة عشرة وكان عمري وقتها 13 سنة.
الحقيقة أن معاملتها لي كانت ممتازة وليس كزوجة أب لأنها هي نفسها كانت تتصرف كالطفلة؛ كانت بيضاء وجميلة ومرحة الطبع.
10/5/2009
رد المستشار
عندما بدأت تقديم خدمة إجابة الاستشارات لأول مرة باللغة العربية على الإنترنت، وبعد بدء الخدمة بعدة أشهر ظهرت لنا شبهة أثارها البعض، وهي أن بعض الاستشارات تعرض تفاصيلَ جنسية مثيرة تحرك رغبات مكبوتة، وخيالات محرومين ومحرومات من الجنس الطبيعي الحلال بالزواج!!
وكان صوت المحرومين عالياً وقتها في رفضه وشجبه واستنكاره لنشر هذه التفاصيل المؤذية والمهيجة، ولأننا كنا وقتها في بداية الخبرة نبني ونرسم خطاً وخريطة، وندخل إلى مجال جديد وحقل لم تطأه قدم من قبلنا، ونؤكد وسط تحفظات واستنكارات أن هدي الإسلام يتناول كل مسألة، وأن الصراحة والشفافية في النشر والمعالجة هي بداية لا بد منها نحو معرفة جوانب الواقع، والاشتباك الحقيقي معها، وهو ما أعتقد أنه ما زال ينقص الكثير من جهود المعالجة والتوجيه والإصلاح بشكل عام... ووصل الأمر إلى حد إصرارنا على نشر موضوعات مثل:
أنا وأختي في الحرام: صفحتنا وآثارها -استدراك-
أحب شخصا غير زوجي مشاركات
ممكن أمارس الجنس مع ماما؟
غشيان المحارم بين الجهل والجنسية المثلية الكامنة
أب اعتراف مشاركة
ولكننا الآن لم نعد نحتاج إلى نشر تفاصيل مكررة ومثيرة لا للشهوة فقط، ولكن أحياناً للغثيان عن علاقات محرمة أو ممارسات منحرفة سبق لنا معالجتها من قبل.
وقد وصلنا أكثر من مشكلة عن زنا المحارم بتفاصيل لم نر أي نفع في نشرها كاملة، وليس لدينا ما نقوله ردّاً عليها غير الدفع بأن فشلنا كمجتمعات في إدارة مسألة العلاقة بين الجنسين على نحو منظم ومشبع للاحتياجات الإنسانية والاجتماعية الفطرية، وضياعنا بين قيود الفصل القسري بين الجنسين تحت شعارات دينية أو قبلية من عادات وتقاليد جاهلية من ناحية، وفوضى الانحلال والتسيب في علاقات الجنسين بدعوى المدنية وروح العصر وما شابه.
هذا الضياع من شأنه زيادة معدلات زنا المحارم، إضافة إلى ضمور المهارات الاجتماعية الفردية والقدرات على التواصل والتعارف، وهي آفة يعاني منها الكثيرون من شبابنا وبناتنا. وبدلاً من علاج هذه النواحي بالتدريب الاجتماعي، والاحتكاك الإنساني، وممارسة الأنشطة النافعة والممتعة والمنضجة للشخصية ينكص الشاب أو الفتاة ويتوجهان لممارسة علاقات منحرفة داخل نطاق الأسرة، والمسألة -كما هو واضح- نوع من الاستسهال والاستسلام لا عزيمة فيه ولا وجاهة نظر ولا مبرر له، وقصور الهمة وانقطاع الرجاء، وغياب الوعي بشدة التحريم، وخطوط وخيوط العلاج لمشكلاتنا.
الشذوذ الجنسي ينتشر، وزنا المحارم ينتشر، والعلاقات المحرمة تتصاعد كمّاً وكيفاً ونحن نقف مثل البلهاء وسط أجهزة حكومية منهارة، وأخلاق متدينة، وغيبوبة عن الواقع بمشكلاته، أو غياب خرائط للتعامل مع هذه الألغام والبؤر الرخوة!!
ما جدوى نشر تفاصيل قصة "مصطفى" وهو ابن يزني بزوجة أبيه ثم يكمل القصة مع أمه؟!
ما هي الإضافة التي ستتحقق حين نعرض على الناس قصة أحدهم "سمير" الذي يقيم علاقة مع أخته، وهما سعيدان بهذه العلاقة المؤقتة حتى يتزوج كل واحد فيهما مستقبلاً!!!
أو قصة تلك الأخت "Lonlyrose" التي تروي لنا تفاصيل علاقتها بأخيها!!
وأصدقكم القول أنني أشعر من قراءة نصوص بعض هذه المشكلات أنني أمام خيال جامح يروي لنا قصصاً جنسية رخيصة بهدف الإثارة لذاته حين تروى، أو بهدف الترويج لهذه الأفلام الهابطة، وموقعنا ليس مخصصاً لهذا، ودمتم سالمين.
ويتبع:>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> مجانين: زنا المحارم وفشل التدبير مشاركات