سادية متوسطة الشدة وراضي:أهلا وسهلا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
بداية أشكر د.وائل على فكرته الرائعة بإنشاء مثل هذا الموقع وأتمنى أن يجعله الله في ميزان حسناته لأنها حقا خير صدقة عن علمه وبارك الله فيك يا د. وائل وخصوصا ما أتابعه دوما من رحابة صدر ورجاحة عقل في ردودك على مشاكل القراء واعتدادك الجميل بدور الشريعة الإسلامية في تنسيق وتبسيط الحياة في هذا العالم المحير فبارك الله فيك ورزقك دوما الإخلاص والصبر .
وكم أتمنى من هذا الشخص الفرحان بساديته أن يتذكر ما كتبه عن نفسه بأنه مسلم والإسلام يحرم إيذاء النفس وإيذاء الآخرين حتى ولو كان برضاهم ومما أرى من كلامه أنه لا يرضى أن يظلم فتاة عادية فأريده أن يعرف أيضا أنه يظلم نفسه ومن سيرتبط بها بارتضائه السادية وما فيها من شذوذات جنسية.
وبارك الله في كل القائمين على الموقع
ونشر الفائدة.
9/5/2009
رد المستشار
الابنة العزيزة "shima" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك وإطرائك للموقع ولنهجنا في الاستجابة لأصحاب الاستشارات.....
أتفق معك تماما أيضا يا "shima" في تحريم الإسلام لإيذاء النفس أو الجسد.... لكننا يجب أن نوسع المشهد ليكون مفهوما لدى الناس لماذا خرج علينا السيد "red violence" بوضوح ورباطة جأش ليقول أنه راض وسعيد وله الاختيار الجنسي الحرٌّ فيه أو أن التوجه أو السلوك الجنسي قدرٌ لا فرار منه ولا علاج له فلا تناقشونا في تغييره إن من حقنا أن نعيش رغباتنا الجنسية بكل شطحاتها ونطحاتها... فهذا صوت وتوجه عالٍ في الغرب منذ فترة كأحد تجليات الحرية الجنسية... لكن مثل هذه التوجهات المتمثلة في إزاحة كل المحاذير من طريق الممارسة الجنسية بدأت تغزو مجتمعاتنا وأفكار الأجيال الشابة خاصة....
وبالتالي فأخونا "red violence" يشبه كثيرين في العالم الآن يطالبون بحقهم في ممارسة شذوذهم Homosexuality أو شذوذاتهم Paraphlias ويبحثون عن الشريك الأمثل لذلك السلوك.... وفي عالمنا الإسلامي يا ابنتي أمثال هؤلاء كثيرون يقرئون ويفكرون ويتصفحون الإنترنت وقد يعلنون عبر كل طريقة بمقدورهم عن حقهم في ممارسة الجنس بالشكل الذي يريدون في مواقع أجنبية ويشتكي بعضهم من القهر الجنسي الذي نمارسه نحن كمجتمعات عليه ويطلب اللجوء من بلد أجنبي من أجل التمييز على أساس السلوك الجنسي... وبعضهم يراسل مواقع الفتوى العربية وتجدين فتاوى وفتاوى....
وكانت هناك فتاوى كثيرة بالإباحة مادام السلوك ضمن إطار زواج شرعي وبالرضا المتبادل ودون الوطء في المحيض أو الوطء في الدبر... كله حلال... وهذا ما تبين متابعة حالات كثيرة أنه رأي غير كاف وغير ملم بحقائق الأمور وتطوراتها وكثيرا ما يكون ناتجا عن عدم إلمام المفتي بالقضية الجنسية الطبنفسية التي يفتي بشأنها.... ولعل من المهم هنا التنبيه على ضرورة معرفة الحقائق الطبية والمعلومات المتوفرة بشأن موضوع ما من قبل المفتي قبل أن يفتي وكذلك ضرورة معرفة العموميات والقواعد الأساسية للفقه الإسلامي والشريعة من قبل الطبيب قبل أن يصبح صالحا ليستند رأي المفتي إليه فمثلا لا يكفي أن يقول لنا الشيخ اسألوا طبيبا مسلما لأنه مع الأسف لا شيء يضمن أن يكون الطبيب المسلم على معرفة بأي من أصول الفقه الإسلامي ولا مقاصد الشريعة... المهم يا ابنتي هو أن المناخ الفكري ملتبس على مستوى العالم!
وعلى خلفية هذا كله توسم السيد "red violence" كما توسم غيره فينا من قبل أننا سنرى مشكلته باعتبارها ناتجة عن تخلف المجتمع لا عن انحرافه هو أو شذوذه هو........ وهذا ما لم يكن صحيحا بالطبع...
شكرا على مشاركتك.