السلام عليكم،
لدي طالبة عمرها 12 سنة تقريباً بلغت هذه السنة. أسرة الطالبة من الأسر المعروفة بالفساد الأخلاقي، شوهدت لأكثر من مرة من قبل الطالبات وهي تنزع ملابسها الداخلية ثم ترفع المريول ثم تعبث بيدها في أعضائها، وبصراحة يغلب الظن على أنها رأت عملية جنسية مباشرة لوضع الأسرة من كبيرهم لصغيرهم- نسال الله للجميع الهداية.
معلومات عن الطالبة:
طفلة بين 11- 13 سنة.
وضع الأسرة المادي: سيء.
الرقابة الأسرية وتربية الوالدين: منعدم.
الوالدان غير متعلمين وغير ملتزمين دينياً.
الموطن الأصلي: بورما- دول شرق آسيا... نحن هاجرنا من بلدنا لأن الحكم تحول بيد البوذيين، ولكن دولتنا لم تأخذ حقها الإعلامي.
تعاملها مع الطالبات: عادي، به نوع من التسلط لأنها أكبر منهن -رسبت سنة-، يوجد نوع من التسلط.
ملاحظة: نحن لا نريد فصلها كما فصلت أختها لنفس السبب من المدارس الحكومية، لأن هذه الطالبة يستحيل تسجيلها في مدراس أخرى بسبب العمر وعدم وجود إثباتات للطالبة، ونحن المدرسة الوحيدة من نوعنا.
كيف نتعامل معها؟ ما هي دوافعها لهذا التصرف؟.
جزاكم الله خيراً.
23/05/2009
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
عزيزتي مريم بارك الله في جهودك وأجرك علي حرصك على طالبتك في الدنيا والآخرة.
ليس المهم في المرحلة الحالية دوافع سلوك الفتاة والتي قد تكون أعراضاً للشخصية المعادية للمجتمع، أو اختلافاً ثقافياً فرعياً يتعلق بما هو مقبول في أسرتها بوضعها الخاص كما ذكرت، أو رغبة في الحصول على التميّز بين الطالبات والسلوك بوقاحة تظنها جرأة.
يبقى الجانب الأهم هو التعامل معها لا من أجلها وحدها بل من أجل مصلحة باقي الطالبات، فهي وإن كانت ضحية لظروف بلدها وأسرتها لا يجب أن نضحي من أجلها بباقي المنتفعات من مدرستكم الخيرية، فكلهن مما لا شك فيه بحاجة لرعايتكن.
وبداية يجب أن يكون اختلاطها مع باقي الطالبات تحت المراقبة، وإن كان لديكم مرشدة في المدرسة -أو من يقوم بدورها- يجب أن تحوّل لها الطالبة وتبدأ باكتساب ثقتها وتحسين العلاقة معها لتنتقل بعد ذلك لتوضيح آثار السلوكيات التي قد تقوم بها دون أن تلقي بالاً لتأثيرها على حياتها ومستقبلها، وتعمل على إعادة غرس القيم الأخلاقية فيها ومن ضمنها توضيح أهمية احترام قواعد المكان الذي توجد فيه، وتشجيع انخراطها في أنشطة توظف طاقتها وتقدم لها مصادر مقبولة للتميّز والتعبير عن النفس.
إن كنت تريدين الإيجاز فهذه الفتاة بحاجة لإعادة تربية، وهي مهمة ليست سهلة ولكنها ليست بالمستحيلة، وتحتاج إلى صبر وجهد وتسامح مع اعوجاجها الذي بالكاد تكون مسؤولة عنه.