تبحثين عن الحب أم الزواج م8
حبيبتي الأستاذة رفيف الصباغ لا أعلم ما الذي يحدث لي في هذه الأيام فزفافي اقترب وكلها أيام ويعقد قراني كلها أيام وأصبح زوجة لرجل غير الذي تمنيته وحلمت به لم أكن أتخيل أن يأتي علي يوم زفافي وأنا بهذا الحزن ولا أعلم ما هو مصدره أطياف الماضي تطاردني كما لو كانت البارحة ولم يمر عليها سنة ونصف وأقول لنفسي لماذا لم أنتظر دون خطبة أو ارتباط حتى أشفى تماما حتى لو كلفني هذا أن أظل هكذا طوال حياتي حتى لا أعاني ما أعانيه.
وهل كنت سأشفى تماما ما الذي حدث لي لقد أحببت كثيرا لماذا يطاردني هذا الشخص بالذات أصبح ماضي ويا لها من حقيقة مرة لابد أن أنسى الماضي لا أصدق انه أصبح ماضي بل كان وقتها كل شيء في حياتي أعتصر من الألم خاصة عندما علمت بخبر خطبته الجديدة وأقول واحدة أخرى مكاني يقول لها كما كان يقول لي يفعل معها مثلما يفعل معي ويعدها بوعوده التي طمعتني في حبه وجعلتني استأمنه على مشاعري الذي ذبحها وجرى وهرب حتى لا يواجهه أحد وأقول لنفسي كيف طاق هذا الرجل أن أكون لغيره مع أنه كان يعلم تماما أني رافضة لخطبتي لأجله وهو الذي تركني.
هل أنا رخيصة لهذه الدرجة كل هذا يدور في خاطري وأنا أيام وأصبح زوجة وأحمل لقب رجل آخر أخاف أن لا أوفيه حقه وأخاف أن تأتي هذه الأفكار بداخلي بعد زواجه لماذا لا أعرف أن أنساه هل سأظل كذلك طوال حياتي لماذا لم أضعه في المكانة التي يستحقها وهي أنه لا شيء لماذا عقلي يقول كلام وقلبي يقول كلام آخر لماذا دائما متخاصمان كانت وقتها الخطبة كلها مشاكل من أولها ولكني كنت أحس عندما أجلس معه بسعادة لم أشعر بها من قبل ولم اشعر بها حتى الآن.
أنا غير متعجلة الآن على هذه المشاعر بيني وبين خطيبي وأتركها لله ثم الزمن ولكني للحق متعجلة على النسيان وأخاف أن يأتي زفافي وأنا مازلت بهذه الحالة فأحرم من فرحتي لأنه يظهر على دائما لا أعلم من أين هذا الشعور رجل أساء إلي بكل الطرق وتركني ولم يحاول الرجوع إلي وجرح كرامتي وما زلت أحبه أو يصح القول أني شاغلة بالي به لاعتباري كنت محطة في حياتي وركب في كرسي شخص آخر ربما يشتريه عني أو يتمم الزيجة حتى لو كانت أسباب الفشل التي تسببت في فسخ علاقتنا موجودة ورجل يحبني كل هذا الحب ولم أحس معه بالسعادة التي كنت أحس بها من قبل حتى الآن.
هل سيأتي علي يوم أنساه كأنه لم يكن كيف ومتى أنا من طبيعتي عدم نسيان الأشخاص الذين أحببتهم لا أعلم لماذا لأنه كان عيش وملح أتمنى الموت خلاصا من طبيعتي أحاول تغييرها ما الذي بي لا أعلم أين الصواب وأين الخطأ وكيف أزهد من زهدني بعقلي وقلبي وكيف أحب من أحبني بعقلي وقلبي أم أنه الغل الذي بقلبي ناحيته من كثرة ما حد ولا أتطيع مسامحته ولكنه يا حبيبتي صدقيتي يأتيني طيفه كأنه البارحة فسوف أجن.
أرسلي إلي على الإيميل بمجرد أن تقرئي رسالتي تعبت من الأطباء النفسيين لا أريد أن أذهب إليهم أريد معاونتك خاصة في هذه الأيام وإن كنت تستطيعين إرسال إيميلك الخاص على إيميلي للتواصل المباشر يبقى أحسن ما الذي حدث يا ربي كان إذا قال لي رجل كلمة حلوة أحبه وأذوب في حبه دون الاكتراث لشيء لم أكن أصدق أن يأتي على يوم تتبلد فيه مشاعري هكذا في لحظة السوء ليته أتى قبل ذلك بكثير أحبك في الله وأرجو الرد سريعا حيث أنني أعاني من حالة اكتئاب شديدة هذه الأيام.
23/5/2009
رد المستشار
السلام عليكم:
الأخت سوسو، أظن أنني قد قلت لك جميع ما يمكنني قوله، فرسائلك تدور حول نفس المشكلة وأنا قد أجبتك عليها مراراً.
والذي أراه أن عدم قدرتك على النسيان سببها الاكتئاب وما يسببه من اجترار للذكريات والأفكار الاكتئابية، وكذلك فإن الاكتئاب يزيد بسبب هذا الاجترار وما ينتج عنه من عدم النسيان وهكذا...
فإن كنت حقاً تريدين رأيي ومساعدتي، فأنا أنصحك بل آمرك بالذهاب إلى طبيب نفساني يجيد العلاج المعرفي السلوكي لوضع الخطة العلاجية المناسبة وربما أخذ الدواء اللازم لك والاستمرار عليه –دون ملل- إلى أن يتحسن وضعك...
وتعلمين أن دور الموقع إرشادي لا علاجي، ومشكلتك لا يمكن أن تحل عن طريق التواصل الالكتروني بعد هذا...
عليك أن تتعلمي كيف تكونين حازمة مع نفسك، وتتبعي ما فيه مصلحتك، وإلا فلا يمكن لأحد أن يحل لك مشكلاتك....، عافاك الله...
ويتبع>>>>>>>>>>>>>>>>> تبحثين عن الحب أم الزواج م 10