السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخوتي في موقع مجانين المحترمين، في البداية أود أن أشكركم جزيل الشكر على ما تقومون به من عمل جبار لحل مشاكل الناس والتخفيف عنهم، فجزاكم الله خيراً.
تفاصيل مشكلتي:
منذ سنوات وأنا بين كرّ وفرّ، والمشكلة هي الجنس والتفكير به! لقد حاولت كثيراً أن أستقيم وألا أفكر به ولكن لم أستطع، أستقيم لعدة أيام ثم لا ألبث أن أعود (أتجول في المواقع الإباحية، والعادة السرية). لكن الأمور لم تبق عند هذا الحد؛ فقد ذهبت إليها بقدمي للمرة الأولى، هي جارتي وتسكن في البيت الذي أمامنا، والحمد لله أنني لم أفكر ولم أصل إلى حد العلاقة الجنسية الكاملة فقد اقتصرت على بعض المداعبات وعذراً على كلامي هذا، وبعدها ندمت كثيراً وتركتها وأصبحت أتهرب منها ومن ملاقاتها لكبر ما فعلت وخشية أن أقع مرة أخرى، فلأول مرة أفعل ما فعلت وبقيت هكذا لحوالي السنة والنصف ثم... ثم عدت وتكلمت معها وذهبت إليها بقدمي وفعلت مثلما فعلت في المرة الأولى والآن أنا نادم كثيراً إذ كيف حصل هذا!.
كيف هو موقفي أمام ربي ومن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) عندما رفض أن يبايع الشاب الذي أتى للمدينة وكان قد أشاح الثوب عن إحدى نساء المدينة، وعندما بلغه ما حصل لم يمد يده للشاب لقبول البيعة. أرجوكم، ماذا أفعل؟ فأنا أعمل في مدينة ثانية وعندما أعود في أيام العطل أراها، أصبحت لا أريد الذهاب إلى بلدي لرؤيتها.
أرجوكم ساعدوني ولا تهملوا رسالتي،
وجزاكم الله خيراً وجعل ما تقومون به في ميزان حسناتكم يوم القيامة.
07/06/2009
رد المستشار
الأخ الكريم "Anas"،
السلام عليك ورحمة الله وبركاته،
الدافع الجنسي هو دافع طبيعي لدى الجميع، وله استثماره الطبيعي وهو الزواج، وهو لذة منحها الله لعباده نعمةً منه وليس نقمة، إلا لمن حوَّله إلى وسيلة لغضب الله جل وعلا.
والحل الأول لك هو الزواج وهو الحل الأفضل، وكل حل دونه إنما هو تعويض عنه. وإلى أن يمنّ الله عليك بالزواج تسأل عن العلاج، وكثيراً ما ندع أسباب المرض باقية ثم نلح في طلب العلاج!
لن يعالج المرء نفسه من مرض أسبابه قائمة، والأسباب لديك ما زالت متأججة وهي: العادة السرية، والتجول في المواقع الجنسية، جارتك الرخيصة، خيالك الجنسي.. إلخ.
أخي الكريم،
المدخلات تؤدي لمخرجات، وإذا غذيّت خيالك الجنسي بصفة يومية فلا تنتظر من نفسك أن تصبر على ممارسة العادة السرية، والتجول في المواقع الجنسية، والبحث عن رخيصات مثل جارتك.
الأخ الكريم،
- افرض على نفسك واجبات دينية إضافية كلما أخطأت.. وذلك بأن تصوم ثلاثة أيام بدءاً باليوم التالي مباشرة لخطئك، أو أن تقوم الليل من الليلة نفسها باثنتي عشرة ركعة، وتأكد أنك بهذا تسير حسب المنهج النبوي، فقد قال صلى الله عليه وسلم : " وأتبع السيئةَ الحسنةَ تمحها".. وهذا المحو: محو للذنب من صحيفتك، ومحو لأثر الذنب السيئ من قلبك .
- ابتعد عن الأجواء التي ترتبط عندك بهذه الممارسات، سواء كانت أماكن أو طقوساً خاصة، أو خيالات معينة.
- ابحث عن الصحبة الصالحة وتعرف إلى أصدقاء صالحين تحبهم في الله ويساعدونك في طلب طاعة الله عز ّوجلّ.
- الزواج ثم الزواج ثم الزواج
أتم الله عليك نعمته.
ولا تتردد في الاستفسار حتى يمنّ الله عليك بالتحرر مما أنت فيه.
وفقك الله وبارك لك.
واقرأ على مجانين:
التائب من الذنب كمن لا ذنب له مشاركة