إما علاج سلوكي معرفي ونصائح أو بلاش!
السلام عليكم ورحمة الله..
نسأل الله تعالى أن يجعل هذا الموقع في ميزان حسناتكم.
مشكلتي هي الوسواس.في بداية المرحلة الثانوية (أول_ثاني) ثانوي بدأ الوسواس في الصيام والشك في وصول شيء للجوف ولم تكن لدي وساوس قبل ذلك. وفي بداية الصف الثالث الثانوي اشتدت الوساوس بكل أنواعها فبدأت بوسواس العقيدة فلم أكن أتوقف ولو للحظة عن التفكير والرد منذ الصباح وحتى أنام ثم بدأت أشك في أني قد جننت وأن العالم الذي أنا فيه محض خيال!!!..
وبعد أن بدأ الحال يهدأ بقراءة بعض الأحاديث عن وسواس العقيدة استمرت فكرة العالم الخيالي تراودني لفترة طويلة.. ثم انتقلت إلى وسواس الطهارة والنجاسة المستمر والمتزايد معي إلى اليوم.. والمشكلة الأكبر فيه هي (المذي) فأنا شديد التأثر بكل شيء لدرجة لا يمكنك تصورها وأحس بخروجه حتى أن بعض الأشياء لا علاقة لها بالمذي بتاتا.
وتشتد علي الأفكار التي تسبب خروج المذي وقت الصلاة فلا أكاد أتم صلاة دون أن أحس به فأعيدها في كثير من الأحيان... ولكثرته لا أدري إن كان فعلا مذي أم أني أوسوس!
وكلما حاولت السيطرة عليه اشتدت علي الأفكار الأمر الذي جعلني لا أستطيع الخروج خارج المنزل وقت صلاة لأني أحتاج لدخول الحمام لفترات طويلة قبل كل صلاة لأطهر نفسي وثيابي وفي الفترة الأخيرة أصبحت لا أكاد أدرك صلاة في جماعة بل وإن كثير من الصلوات أصبحت أصليها قضاء.
كل شيء يسبب المذي فلو سمعت صوت امرأة أو مرت بقربي وإن لم أنظر لها... بل وإن نظري إلى نفسي في المرآة وتزيين شكلي يسبب المذي!! وامتنعت عن لبس كثير من ملابسي بسبب أن في أسماء (الشركات المنتجة) بعض الأحرف التي تذكرني بأسماء الفتيات!!! فلا أستطيع أن أمضي لحظة إلا وهنالك ما يسبب لي المذي.
ثم وسواس الكفر! أصبحت أخاف من الكفر فكل كلمة أقولها أحسب لها ألف حساب حتى لا يكون فيها استهزاء بالدين أو كفر.. ثم أصبحت أغتسل وأنطق الشهادتين في اليوم أكثر من مرة.
صارت عندي بسبب الوسواس كثير من السلوكيات التجنبية فأنا لا أخرج من المنزل كثيرا خوفا من أن أتضايق وأضطر لدخول الحمام لا أخرج وقت الصلاة لأني لا أستطيع المحافظة على طهارتي بسبب المذي الأمر الذي جعلني أترك محاضرات ما بعد الظهر في الجامعة وأعود للمنزل لأداء الصلاة مما أثر على مستواي الدراسي سلبا منذ بداية الصف الثالث ثانوي وحتى الآن.
ولا أكلم أحدا بعد الوضوء وحتى أنهي الصلاة خوفا من أن يذكر ما يسبب لي المذي وأصبح عندي نوعان من الملابس ملابس طاهرة أصلي بها وملابس أخرج بها خارج المنزل وإن أردت الصلاة أعود للمنزل وأغيرها.
أصبحت أمضي معظم وقتي في الحمام ولا أستطيع ممارسة كثير من النشاطات الطبيعية إلا بعد العشاء أو بعد الفجر إلى ما قبل الظهر لأني في هذه الفترة أرتدي النوع الثاني من الملابس! أما من الظهر إلى العشاء فإما في الحمام أو أصلي لأعود بعد ذلك للحمام!!
وأيضا مشكلة القضاء والقدر فكل حدث يحدث لي تراودني الأسئلة (هل أنت راضي بالقضاء والقدر) وتشتد علي الوساوس بأني غير راضي مما يجعلني أشك في أني قد كفرت والعياذ بالله
أفيدوني جزاكم الله خيرا علما بأني رافض تمام الرفض لفكرة الدواء.. إما علاج سلوكي معرفي ونصائح أو بلاش!!!!! ولا تحيلوني للردود السابقة لأني قرأت معظمها...
07/06/2009
رد المستشار
السلام عليكم:
عجيب أمرك يا هذا!! تطلب الدواء ثم تصفه لنفسك وتشترط فيه؟؟ واضح تماماً أن حالتك شديدة ويستحيل أن تستغني فيها عن الدواء، وأنت الذي خيرتنا فقلت: (إما علاج سلوكي معرفي ونصائح أو بلاش!!!)...
فماذا أجيبك؟ أقول لك: بلاش جواب... ابق كذلك إلى أن تفارق الدنيا!!
ثم تطلب ألا نحيلك على الردود السابقة! لقد ذكرت وساوسك مجملة، وإذا أردت أن أجيبك عليها فلن أستطيع أن أزيد كلمة على ما ذكرته في الردود السابقة...
ذكرت أن أول وسواس هو وسواس الصيام: ولم تذكر شيئاً معيناً فأفصل لك حكمه... ولا أستطيع أن أقول لك إلا أن الأصل أنك صائم ما لم تتأكد من وصول شيء إلى حلقك يقيناً... فهل أنت مستعد للإعراض عن الشك، وعدم القضاء إن حدثتك نفسك به، دون أن تأخذ الدواء وأنت على هذه الحال من الوسوسة؟؟
ثم تلازمك وساوس في العقيدة والإيمان: ذكرت منها خوفك من نطق كلمة تكفر، وخوفك من كونك لا تؤمن بالقضاء والقدر، ورغم أنك قرأت الأحاديث الواردة في وسواس الكفر، ومعظم الردود السابقة وفيها الكثير من البرامج المعرفية السلوكية لوساوس الكفر، -رغم ذلك- تطورت حالتك إلى أفعال قهرية وصرت تغتسل وتعيد نطق الشهادتين!! فهل أنت مستعد لتطبيق ما ذكرته من ردود سابقة دون أخذ الدواء؟؟
كذلك لم تذكر في وسواس المذي: هل هو مجرد إحساس فأنصحك بالإعراض عنه ومتابعة الصلاة مهما أحسست بخروجه... أم هو دائم النزول فأقول لك: إنك مصاب بسلس المذي، وصلاتك صحيحة بوضوء واحد وإن نزل المذي مثل جميع المصابين بدوام الحدث، فهل أنت مستعد لصرف الانتباه وعدم تغيير الثياب –والتي لا يجب تغييرها في الحالين- وتحمل القلق الذي ستشعر به دون أخذ الدواء؟؟
إن الحال الذي وصلت إليه لا بد فيه من تناول الدواء... فإن كنت مستعداً للذهاب للطبيب وتلقي العلاج الدوائي المناسب والعلاج المعرفي السلوكي عن قرب، فسأجيبك عن النقاط الشرعية في أسئلتك بالتفصيل وأذكر لك طرق تطبيقها، وإلا (بلاش سؤال)..
على كلٍّ إن غيرت رأيك وقررت أخذ الدواء، فأرسل التفاصيل التي سألتك عنها أثناء الجواب، وكذلك إن كان عندك شبهة معينة في العقيدة فأرسلها، أما إن كانت مجرد وساوس فليس لك دواء إلا الإعراض عنها...
فكر جيداً ثم تابعنا بما وصلت إليه...