السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
سيدي أنا طالب مدرسة أعيش حياة عادية ولكن بعد السن 15 أصبحت أحلم أحلام يقظة وأحلمها بشكل مفرط وأشعر أنه عندما أدرس أو أتكلم أعجز عن فعل ذلك
أحس أن رأسي مليء بالأفكار وأعجز عن التفكير فهل أحلام اليقظة تتعب الدماغ؟؟؟،
وأرجو ذكر الأعراض السلبية لأحلام اليقظة على شكل نقاط....
شكرا.
07/06/2009
رد المستشار
الابن "حمود" تعتبر الأحلام أولى درجات النجاح، فالحلم يساعد على تكوين هدف يسعى الفرد إلى تحقيقه، وأحلام اليقظة شيء عادي بحيث لا تتعدى حدوداً معينة؛ لأنها من الممكن أن تتحول إلى حالة مرضية وأوهام ليس لها حدود. فقد يهديه تفكيره العاطفي مثلاً أنه متفوق، وتزداد بوضوح في مرحلة المراهقة.
إن أحلام اليقظة هي انغماس الغرد في الأحلام، في وقت غير مناسب، على نحو يتضمن عدم القدرة على التركيز، فإذا زاد انغماس الإنسان في أحلامه، إلى درجة إعاقته عن عمله، وواجباته، فإن هذا يشير إلى تفاقم المشكلة، فمثلاً لا يعد سلوكاً عادياً، أن يقضي طفل عمره ما بين 7 إلى 10 سنوات أكثر من 10 دقائق في الأحلام وإن وضع الجوانب السلبية لأحلام اليقظة بنقاط لا يحل المسالة يا حمود بل الدراية بإيجابيتها وسلبيتها الأهم وأنواع أحلام اليقظة على نوعين هما ما يأتي:
1. أحلام اليقظة الإيجابية التي تؤدي إلى الإبداع وحل بعض المشاكل التي يتعرض لها الإنسان، والراحة النفسية والتخلص من التوتر. وتؤدي إلى راحة الجهاز العصبي، وتقوية الروابط العصبية في الدماغ، والتخطيط للمستقبل. كما تنبِّه وتنشط القسم الأيمن من المخ. تساعد هذه الأحلام الأفراد على نمو الجوانب الاجتماعية والإدراكية. وتؤدي إلى مساعدة الفرد على صفاء الذهن.
وأما النوع الثاني
2. أحلام اليقظة السلبية: يتضمن هذه النوع من الأحلام استعراض المواقف المخيفة والمرعبة التي تعرض لها الفرد، أو استعراض العلاقات الاجتماعية السلبية التي مرَّ بها الفرد، وعندما يغوص في تلك الأحلام عندها يسيطر عليه الخوف والحزن، تبعًا لنوعية الموقف الذي يستعرضه. كثيرًا ما نشاهد هذا النوع من المراهقين يجهش في البكاء، أو ينهض من مكانه وهو قلق لا يعرف ماذا يعمل، أو يصاب بنوبة انتقامية معينة، كأن يهجم على الطعام يأكل ويشرب وهكذا يمكننا أن نفرق بين أحلام اليقظة والطموحات الهادفة والتي ترقى بالمواهب، وتلك السلبية التي يحلق من أصيب بها في الخيال بعيدًا عن أي شيء يمكن للشخص أن يحققه مهما بذل من جهد.
إن ما يمليه عليك الواقع أن تكثر من الرياضة في أوقات محددة وزيارة المرشد النفسي في مدرستك بغية توجيهك للأعمال اللاصفية التي تبعدك عن الجوانب السلبية لأحلام اليقظة.
واقرأ أيضًا:
استشارات عن أحلام اليقظة