هل علاقتي بهذا الشاب خاطئة, ساعدوني..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أحب أن اشكر جميع العاملين في هذا الموقع الرائع وجزاكم الله كل خير على جهودكم الرائعة.
أنا طالبة بالمرحلة الثانوية... من مستخدمي النت وأحب أن أنشر مواضيع بالمنتديات... تعرفت على شاب بالمرحلة الجامعية وهو على خلق وملتزم توطدت علاقتنا حتى صرنا نعرف بعضنا جيدا..... وكان يحدثني عن عائلته وعن أحواله دائما وإذا كان هناك ما يضايقه كان يحدثني به على الفور. صرت تقريبا اعرف كل شيء عنه.... أحواله وظروف عائلته، دراسته، نشاطاته كل شيء.. في مرة كنت لا أدخل كثيرا على النت فوجدته تارك لي رسائل كثيرة يطلب مني أني أكلمه لأنه يريدني في شيء ضروري.... فصدف في وقتها أنه دخل النت وكلمني وقال لي أنه يحبني.
أنا شخصيا رفضت تماما لان علاقتنا عن طريق النت وفارق السن بيننا. فصمت قليلا وقال لي أرجو منك أن لا يؤثر هذا الموضوع على علاقتنا لكن أرجو منك أن لا نقطع الاتصال ببعض. فوافقت على هذا وبدأنا نتعامل مع بعضنا على هذا الأساس. إلى وقتنا هذا، وما يطمئني إليه أنه لم يطلب مني الخروج معه، ولا حتى رقم الجوال رغم أنه يعلم أن معي جوال، ولم يطلب مني صورتي...... كل هذه الأمور تجعلني أطمئن له لأني تعاملت مع أشخاص كثيرة على النت وطلبوا منى الخروج ورقم هاتفي ورفضت وأغلقت إيميلاتهم ممن عندي. أنا الحمد لله علاقتي بعائلتي وأصدقائي والمجتمع المحيط بى جيدة الحمد لله... وعلاقتي بربي جيدة أؤدي جميع الفروض وصيام الفرض والسنة إذا أمكن.
أرجوكم هل علاقتي بهذا الشاب خاطئة..!!! أم أنني أقول هذا بسبب أنه قال لي انه يحبني في السابق في الرسالة. أعلم جيدا أن مواصفاته هو مواصفات زوجي المستقبلي الذي أريده.... لا أعلم أأتركه.. هو دائما يمدح فيّ ويقول لي أنت الشخص الوحيد الذي استطيع البوح أمامه بكل شيء... وذكرته أنه لم يرني وأن علاقتنا عن طريق النت، قال لي أنا أعلم جيدا إذا كنت تتصنعين هذا أم لا.!! أنا من داخلي أشعر أنه صادق تماما.. هو تقريبا مثلي في كل شيء. أشعر أنه صادق... لأنه من وجهة نظري لا يوجد شاب يحب أن يضعف بمشاعره أمام فتاة حتى لو كانت أغلى شيء عنده.
أرجوكم... ساعدوني وأفيدوني هل أقطع الاتصال بهذا الشاب أم ماذا...!!
أرجوكم أخبروني رأيكم أعتذر بشدة عن إطالتي وأرجو أن تكون الرسالة منسقة نوعا ما.
07/06/2009
رد المستشار
للحب طريقان لا ثالث لهما؛ طريق الزواج وطريق اللازواج، طريق اللازواج طريق يبدأ في الظلام لا يحمل مسؤوليات فهو مجرد مشاعر غير مسؤولة، لا يقف عند الواقع ولا العقل ولا الظروف، فيظل يكبر ويتضخم حتى يجد نفسه أمام الحائط فيذبل ويموت والله وحده الذي يعلم قائمة الخسائر التي قد تحدث حتى يذبل ويموت، وطريق الزواج، طريق يبدأ في النور يفرح به الطرفان والأهل ويمر بمراحل تنضجه، وفيه مشاعر، ولكنها مسؤولة ويظل يكبر ويتضخم حتى يتم بناء أسرة وبيت، أظن أن الفارق بينهما كبير، حدثتك بصيغة قد تكون أكبر من سنك ولكنني لمست فيك العقل والقدرة على التحكم في نفسك بدرجة ما وقد يكون السبب أنك تكتبي موضوعات وتنشريها فأعطاني انطباعاَ انك ستفهمين ما قلته، لكن على أية حال ساترك لك تلك النقاط لتفهميها وتحسبيها وتختاري ما تريدين لأنك حقاَ حرة:
* علاقة الشات علاقة مرسومة ومزينة مهما اختلطت بنبرة صدق، فلا تصدقي نفسك بأنك تعرفينه، فأنت لم تر عينيه بعد ماذا تقول، ولم ترينه في موقف جاد ماذا سيفعل، ولم تشعري بروحه لتحكمي على مدى تقبلك له وكذلك هو.
* مشكلتك الأولى؛ أنك أرحت ضميرك بكونه متدين وانك منتظمة في الصلاة والصوم حتى لا تشعري بوخز الضمير، ورفضت عرض حبه لنفس السبب لكن الحقيقة أن عينك في الجنة والأخرى في النار، مشكلتك الثانية؛ أنك فصلت بين الحب والواقع والزواج، فهل فكرت في الزواج؟ أم ماذا تتصورين أن تفعلي بالاحتفاظ بوجوده لفترة طويلة تحت مسمى كاذب كالصداقة وتوأمة الروح؟.
* غداَ فيه نضوجك وتغيير شخصيتك وتحديد ملامحها، ولن يحدث ذلك بين عشية وضحاها، ولكن سيحدث باختلاطك بالحياة والبشر والدراسة والعمل والهوايات وغيره، لماذا تكبتي نضوج شخصيتك العاطفي بقصة لا تعلمي أول لها من آخر؟
* لست الفتاة الملتزمة الوحيدة التي وقعت تحت ضغط الحب والاحتياج لدفء المشاعر، ولا تجريم لهذا الاحتياج ولم يخلقه الله سبحانه وتعالى ليعذبنا به بل العكس تماماَ؛ فلقد جعل للحب سحر في القلوب ليكون قوة جذب بين الفتاة والشاب ليتزوجا، ولكن وضع له ضوابط لتهذبه حتى يقوم بدوره، ووضعنا نحن له بالعقل وتجارب السابقين شروط لنجاحه.
أخيراَ، ما كتبته قد حدث تماماَ لملايين الفتيات اللائي سبقنك وأتصور كذلك لمن سيلحقنك ولكنهن غزلن قصص فاشلة بسبب هاتين المشكلتين، فهل ستتركين نفسك لتكوني رقماَ جديداَ فيها أم ستكونين أنت سيدة الموقف رغم بعض الألم والذي سيذهب بعد فترة قليلة؟