السلام عليكم ورحمة الله،
إلى علماء المسلمين والشيوخ،
قصتي هي كالآتي: أنا مريض مسلم منذ ثلاث سنوات، أراسل أطباء المسلمين على ما أشكو منه ليساعدوني، فالمسلم للمسلم ومثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.. هذا ما أعرفه ولكن لا ينطبق هذا على أطباء المسلمين -قاتلهم الله- المنافقين، لم أجد رداً منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولم يبقَ موقع أعرفه وعرفته إلا راسلته، ولم يبقَ طبيب مسلم إلا وبحثت له عن بريد إلكتروني! المستغرب أنه لم يرد أي طبيب مسلم على استفساري، ولكن الملفت للنظر أنه قررت أن أستعين بأطباء كفار فحصلت على بريد إلكتروني لطبيب نفسي أمريكي أصله يهودي فبعثت له، فوالله خلال يومين اثنين فقط تم الرد على رسالتي وقدم لي المساعدة وهو الآن على اتصال مباشر معي وسيحضر لي أيضاً الأدوية التي كنت أتحسن عليها ولغلاء ثمنها لا أستطيع شراءها، لكن هو سيحصل لي على هذه الأدوية. بالله عليكم أيهم أفضل أطباء المسلمين -قاتلهم الله- أم أطباء الكفار بارك الله فيهم؟
أفتوني: أأبقى أراسل أطباءنا المسلمين؟ إلى متى؟ إلى عدة سنوات أيضاً حتى تزيد الأمور سوءاً! لماذا أطباؤنا لا يساعدوننا؟.
اللهم شُلّ أركان كل طبيب مسلم قرأ رسالتي ولم يرد عليها، اللهم احرقهم وشُلّ أركانهم، يا رب العالمين أنت أعلم بحال مرضى المسلمين يعانون ولا يجدون من يعينهم إلا الكفار اليهود الصليبيين.
أفتوني ماذا أفعل وأنا وضعي لا يسمح؟.
ومن الأمثلة لقد أرسلت لقناة... العميلة أكثر من ثلاثة آلاف رسالة ولكن لم يرد أحد، وأيضاً أرسلت إلى الدكتور(.........................) على كل ما استطعت الحصول عليه من إيميلات سبعة آلاف رسالة إليه ولكن لم يرد عليّ منذ ثلاث سنوات، ألا تكفي هذه لنقول اللهم احرقه وشُلّ أركانه ودمّره وحطّمه. أنا أريد أن يكفّر ونقيم عليه الحد. سبعة آلاف رسالة من مريض مسلم ولم يرد لأنه مشغول، لا بارك الله فيه، ولكن أناشدكم بالله أن تعرضوا هذه الرسالة على الدكتور (.........................) شخصياً اليد باليد.
وهذه هي الاستشارة التي لم أجد من أطبائنا المسلمين رداً إلا الأستاذ الدكتور الكافر اليهودي الصليبي. نحن المسلمون نريد الاستعانة بكم بدلاً من أطبائنا المسلمين لأنهم لا يستطيعون الإجابة عن استفساراتنا، اللهم انصر أطباء الكفار على أطباء المسلمين على ما فعلوه بنا.
أطباءنا الأعزاء الكفار،
نشكركم نحن المسلمون على مساعدتنا وعلى ما تفعلونه لنا من كل أنواع المساعدة.
يا أطباء المسلمين نحن المسلمين لا نريدكم "ما بدنا إياكو"، أنا منذ ثلاث سنوات لم يبقَ طبيب مسلم أستطيع مراسلته إلا وراسلته ولكن لم أجد إجابة واحدة، أما عندما راسلت طبيباً أجنبياً خلال يومين وصلني الرد بالتفصيل وهو الآن معي دقيقة بدقيقة.
أطباء المسلمين، لا نريدكم اذهبوا عنا على التلفاز تظهرون بغير صوركم الحقيقية، أنتم منافقون قاتلكم الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أناشدك بالله وأتوسل إليك أن تساعدني، بالله عليك ساعدني. سأروي لكم كل ما أذكره وأعرفه عن حالتي متى بدأت ومتى تعالجت وما حصل بعد العلاج وما هي العقاقير التي استخدمتها.
اسمي محمد من الأردن، نشأت في بيئة متواضعة طبيعية عادية، وعندما ذهبت إلى المدرسة في الصف الأول كنت أهرب من المدرسة وأعود إلى البيت، وكنت على ذلك الحال لنهاية السنة فسألتني أمي: "لماذا لا ترغب بالذهاب إلى المدرسة؟" قلت لها: "أريد أن أذهب عند إخوتي في المدرسة الأخرى" وهذا لا أذكره ولكن هذا ما أخبرتني به أمي، حيث كنت ذكياً في المدرسة والأول في صفي وحتى بالمدرسة بكاملها، وثم عندما كبرت وأصبحت في الصف الرابع والخامس بدأت المشاكل تتراكم عليّ بعضها فوق بعض، لكن كان ذلك دون التأثير على مستواي الدراسي.
ومستواي الدراسي لم يتأثر مطلقاً ولكن كرهت المدرسة والدراسة لا أعلم لماذا! وهي أني بدأت أعاني من أرق فظيع لا أدخل بالنوم عند الذهاب إلى الفراش إلا بعد عدة ساعات، وكنت كل نصف ساعة أستيقظ وأحتاج مثلها للرجوع إلى النوم، وكنت أستيقظ مبكراً جداً ولا أستطيع النوم ولا أعوّض ما فاتني من النوم. لم أكن أشعر بالنعاس وذلك كله بسبب أنني لا أستطيع التوقف عن التفكير، وكانت الأفكار 50% منها معقولة غير مقبولة و50% الأخرى كانت غير معقولة وغير مقبولة.
ثم بدأت علاقتي داخل الأسرة تنهار إلى أسوأ الأوضاع؛ كنت أضرب أمي وأشتمها وأسبها وأسب أبي وإخواني، وكنت أسرق من البيت لأبيع ما أسرقه لكي يكفيني عند هروبي من المنزل، وكنت دائم التخريب والتكسير، وأدمر وأشعل النار في ممتلكات البيت وأضرب أمي وأنا أبكي وقلبي يتقطع على ما أفعله وأندم على ذلك بعد أن أجلس مع نفسي لوحدي.
صدقني يا دكتور لا أعلم لماذا كنت أفعل ذلك! ولكن كان هناك شيء داخلي يدفعني ويجبرني على فعل ذلك، كشيء في الداخل يأمرني وأوامر وأفكار من الدماغ لكن كانت العاطفة ترفض ذلك الوضع، بيد أن الدوافع والأفكار تقضي وتقنع العاطفة بأن هذا لمصلحتي. بالرغم من ذلك كان وضعي الاجتماعي خارج الأسرة في الإطار السوي؛ كل الناس كانت تحبني لأني خارج الأسرة من أفضل الشباب، وذلك لأنني كنت أعاني من خجل غير طبيعي، وكان منه أنني لا أستطيع الخروج من المنزل ويراني الناس وأسير لوحدي إلا أن يخرج معي شخص آخر، كنت أخجل من كل شيء حتى أني في البيت لا أستطيع أن أسألهم أي شيء ولا آكل أمامهم من الخجل، أما خارج البيت فكان الخجل مشكلة كبيرة إذ أنني عندما أذهب إلى أقاربي لو كنت جائعاً جداً سأسقط من شدة الجوع وعرض عليّ الطعام والشراب أرفضه بقولي أنني لست جائعاً! ولا أستطيع حتى الذهاب إلى الحمام لأني أفكر أنهم سيفكرون كذا وكذا.. منه مثلاً إذا كانت بنت عمي بجانب الحمام لا أستطيع حتى لا يفكروا بشيء، وعلى هذا المنوال.
وعندما كنت أتسبب في مشكلة في البيت عند قدوم أبي أهرب من المنزل لأيام أنام فيها في الكهوف والمغارات وفي البرية وفي البيوت غير المأهولة، وكنت أيضاً أنام فوق المدارس والمركز الصحي وفوق بقالات الناس.
مرّت طفولتي وأنا أنام في البرد والشتاء ولا أجد مأوىً لي ولا آكل، وكل ذلك لأنني لا أرجع إلى البيت بسبب أنني كنت أخجل هناك، شيء ما يمنعني من العودة ولا أخاف.
كان والدي أحياناً يعاقبني وأحياناً لا، لكن عندما كنت أعاقب أزداد عناداً وعدوانية وسلوكاً مؤذياً للذات وللآخرين داخل البيت، وأخطط للتدمير والتخريب والهروب من البيت. ومن هنا بدأت حياتي الجنسية، من سن العاشرة بدأت أمارس العادة السرية يومياً إلى أن بلغت، زادت شهوتي الجنسية وأصبحت أمارس العادة السرية من خمس إلى عشر مرات في اليوم، أما الآن فالوضع أعتقد أنه طبيعي. وبدأت أدخن من العاشرة إلى السادسة عشرة حينها تركت التدخين بشكل نهائي وإلى الآن لم أعد إليه، وكنت حينها -أي قبل البلوغ- أسمع تمتمات وصفيراً في أذنيّ وكنت أجهل مصدر ذلك الصوت، وكانت تأتيني حالات من الدوار ومع الشعور بالدوخة وأنني أعيش في حلم وأشعر بالغثيان، وهذا حينها كان أكثر شيء يزعجني ويشعر من حولي بذلك، كانت تستمر لفترة قصيرة لا تتجاوز العشرة دقائق ولكنها كانت تتعبني كثيراً، أما الآن أي في سني هذا 22 عاماً أصبحت تأتيني من السنة إلى السنة دقائق.
وكنت أشعر بالحزن الشديد والانطوائية والبكاء على ماذا لا أعلم! وكانت تأتيني نوبات أتعرق بها وتزداد بها نبضات قلبي وأشعر أن قلبي سقط بين قدمي والمشكلة الكبيرة أنني كنت أعاني من التبول المتكرر المزمن الشديد الحاد وكانت هذه من المشاكل المتعبة لي بشدة، وكنت أعاني من الخوف من كل شيء من المرتفعات ومن البحر والحافلات والطائرات والدم والمستشفيات والإبر.. وحتى أنني لا أستطيع أن أفحص دمي إلا أن يرافقني أحد وذلك لأنني كنت أفقد وعيي وكنت أشعر أن سكاكين وإبر تخرق جسدي وأشعر بالألم الفعلي أحياناً، وأشعر وأرى صورة سكين تغرس في بطني وأتألم بشدة مؤذية.
وأما بالنسبة للأفكار؛ بدأت تزداد من سن العاشرة إذ أنها أصبحت تأتيني أفكار ودوافع وصور لا أستطيع مقاومتها ولا طردها، ومنها أفكار ودوافع تأمرني بقتل واغتصاب وسرقة وإيذاء نفسي، ومن الصور أني كنت أرى أني أشرب البول وآكل البراز وأجامع الحيوانات وأجامع المحارم ولا أستطيع طرد تلك الصور والأفكار والدوافع إلا بفعل بعض الأمور منها وخز الجسم بالإبر ورشق الماء البارد على جسمي كي ينقلب تفكيري، ولكن لا يتوقف تفكيري أبداً إذا أنني أفكر باستمرار دون انقطاع (لا يمكن يا دكتور أن توقف الأفكار التي تدور في رأسي، إلا أحياناً يتوقف التفكير بشكل نهائي وعندها لو سألتني "واحد + واحد" يساوي كم؟ لم أستطع الإجابة، وعند المناقشة أي عندما يتم مناقشتي في بعض الأمور والأحيان لا أستطيع الإجابة وأشعر بتنميل شديد في منطقة الجبهة فقط).
أما بالنسبة للعلاقة الأسرية أصبحت غير سوية وغير مستقرة مما أدى بي إلى الانطوائية والأكل والشرب والنوم وحدي ولا أتحدث معهم، لأنني كنت أخجل لا أعلم لماذا! وكنت أكره والدي بشدة لأنه جيد مع الغرباء ومعنا ليس كذلك، ولكن أنا الذي كنت أتأثر من سلوك والدي أكثر من إخوتي، وعلاقتي مع أسرتي أصبحت في الحضيض (وقد أقدمت في أحد الأيام على عملية انتحار إذ أنني أخاف فلجأت إلى شرب ما يزيد عن 50 حبة باندول مسكن آلام الرأس ولكن على مدى يوم كامل وليس دفعة واحدة كل أقل من نصف ساعة إلى أن وصل الخبر لوالدي فأخذ يبحث عني، فسمعت أن والدي يبحث عني فذهبت إلى البيت لأني تعبت كثيراً ولم أعد أستطيع الكلام، وذهبنا إلى المستشفى وكنت خائفاً جداً فأخبر والدي الطبيب أني تناولت ما يقارب 15 حبة باندول فقام الطبيب وقال للممرضين 3 ليتر جهزوا غرفة العمليات فقلت لنفسي إذا ل15 حبة فعلوا ذلك فكيف لو علم أني تناولت أكثر من 50 حبة فهربت من المستشفى ومشيت حوالي 10 كيلومترات بالقرب من البيت وجلست هناك ونمت على التراب على الأرض للصباح، ثم ولفترة 3 أيام البول والبراز أسود شديد السواد ثم بعد عام حصل ما يسمى "فتاق" بسبب هذه الأدوية كما قال الأطباء). أطلت عليك كثيراً، آسف ولكن حتى تعرف عني المزيد.
أما بالنسبة للعاطفة وهي المشكلة الرئيسية التي إلى الآن لم تنتهِ ولم يطرأ عليها أي تغيير، وأسألك بالله يا دكتور أن تساعدني بهذه المشكلة التي حتى بعد تناولي للعلاج لم يتغير عليها شيء، وهي المشكلة التي ستجعلني ألجأ للانتحار للهروب من المعاناة الحادة التي أهلكت جسمي. أناشدك بالله يا دكتور أن تساعدني، إذ أنني كنت أرى الفتاة وأحبها وأفكر بها وأبكي، وأرى أخرى وأحبها وأفكر بها وأبكي وأنسى الأولى، أرى هذه في الصباح وأحبها وأرى تلك في المساء وأحبها وأنسى الأولى، وعلى ذلك أحب تلك وأنسى تلك وأحب وأنسى وأحب وأنسى... ولكن العذاب، والمشكلة العظمى الكبيرة يكون عند تعلقي بالفتاة لمدة تتجاوز الأسبوع تحدث الكارثة؛ وذلك بأنني أغار عليها بشدة من كل شيء حتى من أهلها، ولو رأيتها داخل المنزل أو أتى إليهم زوار وحتى لو خرجت من المنزل. وكنت عندما أراها تتقلص معدتي وأتقيأ، تبدأ معدتي بالتقلص وأتقيأ مباشرة، وكانت تأتيني صور أراها تعاشر رجلاً آخر، ولو كانت زوجتي وأغلقت عليها داخل صندوق أراها تقول لي لقد خدعتك، ولو أغلقت عليها بصندوق وجلست فوقه أبقى أراها تعاشر رجلاً آخر!.
لكن المشكلة لم تقف على ذلك فقد أصبحت أحب من نفس الجنس، أي أنني أرى شخصاً وأحبه وأفكر به وأبكي، وأرى آخر وأفكر فيه وأبكي وأنسى الأول، وأحب ذلك وأنسى ذاك وأحب وأنسى... مثلاً أتحدث مع شخص دقيقة يطلب مني قداحة ليشعل سيجارته فأحبه وأفكر فيه وأبكي، وقد أتحدث أو أرى شخصاً آخر فأنسى وأحب، وعلى ذلك المنوال إلى الآن من دون تغير على ذلك!.
وهذا ليس كل شيء بل هنالك قصص لو رويتها لكم لن تصدقوها؛ منها أنني وأنا في سن الثامنة عشر أحببت طفلة في الصف الأول واستمرت لأن لم يقطع ذلك الحب شيء، حينها كنت أفكر بها وأبكي وأبعث لها الرسائل الغرامية وأوصلها من بيتها إلى المدرسة وأنا أسير وراءها وأقول لها أمام الناس أنني أحبك وأريد الزواج بك... إلخ. كل من أحببتهم لم أفكر فيهم جنسياً أبداًَ بل أحبهم عاطفياً ولم أشعر بأي شهوة كانت تذكر تجاههم مطلقاً.
وأما بالنسبة للذاكرة، لم أعد أذكر كل ما في حياتي إلا بعض الصفحات، إذ أنني لا أستطيع التركيز على شيء أبداً، أنسى كل شيء، مثال من كل ألف كلمة أتذكر كلمة واحدة، وممكن أن تتردد عليّ كلمة يومياً لا أستطيع حفظها مطلقاً بالرغم من سهولتها: مثل كلمة for لو ترددت عليّ مليون مرة لن أستطيع حفظها رغم تكرارها بشكل مستمر، أنسى كل شيء وكل شيء أنساه إلى حد أنني أصبحت أنسى بعض الطرق إلى أين تؤدي، ومما سببت لي مشاكل كبيرة أنسى أين أضع الأشياء ولا أستطيع التذكر أبداً، لا أتذكر كل أو جزء مما دار معي بالأمس... وهناك الكثير.
وأعاني أيضاً من حساسية مفرطة؛ إذ أنني إذا تعرضت إلى أي إهانة أو ضغط أنقلب إلى وحش عدواني كاسر، مثلاً طلب مني الطبيب الحضور في الساعة الواحدة ظهراً لكي يجلس معي كثيراً، بالرغم أنه لم يكن لديه عيادة مسائية وكان ذلك ليستطيع تشخيص الحالة أكثر والتخفيف مما أعاني -بارك الله فيه- وعند حضوري في موعدي كان موظف المواعيد واقفاً ويتحدث مع مراجع آخر فأعطيته موعد المراجعة لإحضار ملفي فقال لي: "من أين يمكنني أن أجلب لك ملفك الآن؟" أمام المراجع فشعرت بالخجل الشديد مما تعرضت له من إهانة، ثم ذهب الخجل الشديد الذي كان يعتريني وانهمرت دموعي وبدأت أسب وأشتم ولكن بوعي لما أقول ودون تحكم مني بما أقول أو إيقاف نوبة الغضب، فطلب رجال الأمن فقلت له لن أذهب من هنا إلا على جثتي، ولا أرد على أحد ولا أتأثر حتى لو كانوا مليون رجل أمن لأني لا أهان أمام أحد ولا يشاكلني أحد بطلب رجال الأمن، فمن بعدها رفض الدكتور معالجتي ولم أراجعه مرة أخرى بالرغم أني أستطيع مراجعته لأني ذهبت لمدير المستشفى ونزل إليه وتحدث معه ووافق على معالجتي، ولكني أنا الذي لم أراجعه لأنه جيد وأخشى جرح مشاعره!.
بدأت أتقلب من طبيب إلى آخر، وهناك الكثير... أما بالنسبة للعاطفة والفكر فيحدث صراع بينهما: العاطفة تأمر بشيء والفكر يأمر بعكسه، ولكن إذا أمرتني الفكرة والدافع بقتل أمي سأقتلها وأنا أبكي لأنني لا أستطيع إيقاف الدوافع والأفكار. أما بعد البلوغ بفترة تطورت الأمور إذ أنني أصبحت أسمع كلاماً يأمرني ولكن يأتيني نفسي أي أتحدث وأتناقش مع نفسي من أكثر من جهة شخصية تقول لي كذا وشخصية تقول كذا وأخرى تقول كذا حتى أنهم يتقاتلون... وهناك المزيد. لا أستطيع التحكم بالعاطفة والفكر والانفصال عن البيت يا دكتور، مشكلة الانفصال عن البيت والأخص أمي لا أستطيع تحمله حتى في سني هذه 22 عاماً، عندما أنام خارج البيت لا أستطيع النوم، وإن نمت أستيقظ من الفجر وفي اليوم التالي إن لم أعد إلى البيت وأرى أمي أبدأ بالبكاء كلما واتتني الفرصة وكنت وحدي، ويظهر عليّ التعب والكآبة والحزن الشديد لأنني سأبكي بشدة وأدوخ وأشعر بالغثيان، وهناك الكثير الذي لم أستطع أن أذكره لك.
راجعت أكثر من عشرة أطباء نفسانيين وأخذت الأدوية التالية : Citaloprame – olanzapine – carbamazpine – وأخرى
دكتور،
أتوسل إليك وأسألك بالله أن تبعث لي رقم هاتفك لأن هناك أموراً كثيرة لم أكتبها ولا أستطيع كتابتها وأريد أن أرويها لك على الهاتف، وأقسم بالله ألا يحصل على رقم هاتفك أحد. أرجوك يا دكتور أن تساعدني فكلي أمل بأنه من خلال عملك الإنساني قبل أن يكون وظيفي بمساعدتك لي كحالة إنسانية بما يمليه عليك ضميرك بالمساعدة قدر المستطاع.
وهذا عنوان بريدي الالكتروني ………….@yahoo.com---………@yahoo.com ورقم هاتفي الجوال 00962000000000
والسلام.
05/07/2009
رد المستشار
حضرة الأخ "محمد السرحان" حفظك الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لقد وصلتني هذه الرسالة منذ مدة طويلة، ولكني وكالعديد من زملائي الذين قرأوا هذا الكتاب الطويل، لم أرغب في أن أجيب على كل هذا الكم المتنوع من السباب والإهانات الموجهة عشوائياً لكل الأطباء العرب والمسلمين، ودون تمييز بين مَن يعرف المشكلة ومَن لا يعرفها، وبين مَن هو صالح ومَن هو طالح.
لربما اليوم بعد أن قرأتها مجدداً وكان صبري طويلاً وددت أن أوجز الرد بالتالي:
أولاً: ملخص الرسالة الواردة:
- مشكلة شاب في مقتبل العمر يمدح الأطباء الأميركيين ويشتم الأطباء المسلمين ويطلب حرقهم وشل أركانهم، وخاصة الدكتور... كان يهرب من المدرسة منذ صغر سنه، يضرب أمه ويشتمها، ويشتم أباه، يسرق من البيت ليبيع في الخارج، كانت هوايته التكسير والتخريب وإشعال النار في ممتلكات المنزل، كل ذلك بدافع داخلي نابع من الذات.
كان ينام خارج البيت في الكهوف، يسمع أصواتاً في الأذنين، يخاف من المرتفعات والبحر والحافلات، يتصور نفسه أنه يشرب البول، يأكل البراز، يجامع الحيوانات والمحارم... هذا بالإضافة إلى أفكار انتحارية عديدة، إلا أنه خارج المنزل رجل خجول ومقبول.
التحليل:
- إنها قصة لأحد مرضى الفصام، والذي بدأ منذ الطفولة يعاني من هذه المشكلة. لربما لم ينتبه الأهل أو المحيطون به بأن عليهم أخذه منذ تاريخه إلى طبيب أخصائي يعمل على تطبيبه وأخذ الإجراءات اللازمة لمعالجته في البيت إن أمكن، أو في مستشفى الأمراض النفسية لكي يحمي المجتمع من تبعات هذا المرض الذي قد يؤدي بصاحبه إلى قتل الآخرين وتهديد أمنهم وحياتهم، أو قتل الذات.
- إنها شخصية عدائية تحب التخريب والتكسير وإشعال النار والضرب.
- هناك هلاوس سمعية Auditory Hallucinations.
- كما وأن هناك مزيج من الأمراض العصابية كرهاب البحر والمرتفعات والحافلات ومشاكل جنسية "تخيّل مجامعة المحارم والحيوانات" وكذلك مرض الكآبة النفسية بوجود الأفكار الانتحارية.
الغريب هو أن مريضنا ذكر لنا أسماء علاجات معروفة بشفاء مثل هذه الأمراض!
"Citaloprame – olanzapine – carbamazpine"، أعتقد أن مريضنا لم يأخذ الدواء بالشكل المطلوب، أو لربما وجد أن ثمنه غالٍ جداً وهذه حقيقة، لذلك توقف عن تناول هذا العلاج.
سوف أكتب لك اسماً لدوائين ثمنهما رخيص جداً، الواحد منهما لا يتعدى الخمسة دولارات وبإمكانهما إعطاء نتيجة مقبولة كي تمكّن مريضنا المستغيث من الذهاب إلى الطبيب الأخصائي واستعادة رشده بعض الشيء وهما:
- HALDOL 5mg.حبة صباحاً وحبة ظهراً وحبتين مساءً
- ARTANE 5mg حبة صباحاً، وحبة ظهراً، وحبة مساءً.
هذا العلاج رخيص جداً وسهل أيضاً
نرجو من مريضنا أن يأخذه بالشكل المذكور، ورجاءً إننا لا نريد جزاءً ولا شكوراً بل نطلب رضى الباري عزّ وجلّ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واقرأ على مجانين:
الفصام: الشيزوفرينيا
الاضطرابات الفصامية
الفصام وما يتبع..
فصام 20 سنة وقلق واكتئاب
يا عزيزي! كل هذا الفصام؟ كثير! مشاركة
الفصام ونكباته م
أنواع الفصام (2)
التعليق: أنا عمري ما وثقت في اليهود أكيد الطبيب اليهودي ذا عالجك بسبب يعني مش لله في لله
وأنا عارفة إن لو حد بعت رسالة واطنش بيبقى حزين ويحس بالإهانة بس اكيد ليهم سبب
أنا نفسي ربنا يشفيك أنت بجد صعبان عليا وبعدين لو إنت التزمت دينيا شوية أكيد هتتغلب على الناس اللي في دماغك أنا متاكدة
هتخاف من النار والعذاب فيستحيل هتنفذ الانتحار
هتفكر في الجنة فهتحاول تتحمل ألم الحياة وابتلاءها