بمنتهى الوسوسة: المتابعة المنتظمة للانتصاب
السلام عليكم
حالتي النفسية سيئة، لا أستطيع التركيز في العمل ولا أعيش حياتي الطبيعية.
أنا مهندس وعمري 28 سنة، أعمل بالسعودية للسنة الثانية، كنت قد قررت ممارسة الرياضة للحفاظ على جسمي وصحتي ولأبعد عني الفراغ ونفسي ووسوسة الشيطان.
وفعلاً بدأت الذهاب لنادٍ رياضي وألعب رفع أثقال، وبالمناسبة وزني 74 كجم وطولي 172 سم. وفعلاً شغلت نفسي بالرياضة، لكن عندي عيبان قاتلان: أني مدخن، وأمارس العادة السرية... وبالرغم من أني ألعب رياضة إلا أني أمارس العادة السرية، لكني كنت أحاول الإقلال من ممارستها، يعني بدل ممارستها كل يوم صرت أفعلها 3-4 مرات في الأسبوع، ورغم ذلك كنت متضايقاً من نفسي جداً فقررت تقليل معدل تتدخيني وشغل وقتي أكثر- فمتى ما اختليت بنفسي مال تفكيري للجنس- وممارسة المزيد من الرياضة، فاتجهت للجري وأحياناً ألعب كرة القدم مع زملائي، فقتلت بذلك كل فرصة للعادة السرية.
بدأت بتناول الفيتامينات لأتمكن من مواصلة الرياضة، ونظمت أكلي وابتعدت عن الزيوت والدهون والحلويات، واعتمدت على المشويات والخضار والفاكهة واللبن والشاي الأخضر، وفعلاً شعرت بتحسن كبير في صحتي عمّا قبل، وكنت سعيد جداً لدرجة أني في المرات القليلة التي مارست فيها العادة السرية كنت أستغرق ساعة لأصل لمرحلة القذف.
بعدها فجأة حصل معي شد لمرتين متتاليتين في العضلة الخلفية لرجلي اليمين، وبعدها في رجلي الشمال وأنا ألعب الكرة، فكان لزاماً عليّ وقتها التوقف عن الرياضة لفترة استمرت أسبوعين. لكن خلال تلكما الأسبوعين عدت لأمارس العادة السرية وبمعدل كبير يصل لمرتين في اليوم، ورجعت أدخن كثيراً. خلال تلك الفترة صرت أحس بضعف الانتصاب، لدرجة أنه عند الإثارة لا يحصل انتصاب بسهولة! وأصبحت أشعر أني مثار بدرجة أكبر أو أسرع من أن ينتصب، ولو بدأ ينتصب يصل لمرحلة القذف سريعاً.
اكتأبت فعلاً، وبت أفكر في الأمر كثيراً لدرجة أني أبحث عن أي مثير لأختبر انتصابه، فأجد النتيجة سلبية، ولو انتصب فبصعوبة وليس انتصاباً كاملاً! والأدهى أني منذ حصول ذلك الشد في رجلي الشمال وأنا أحس أن هناك وجعاً شديداً في منطقة اتصال العضو مع المثانة في الجانب الأيسر، وزادت مع فترة ممارستي للعادة السرية لدرجة أني شككت في وجود دوالي أو بروستاتا أو حتى التهاب، لا أدري بالضبط! والغريب أني صرت ألاحظ أن معدل تساقط شعري زاد كثيراً جداً في تلك الفترة ولا أدري ما السبب. بحثت على النت في موقعكم على الحالات المشابهة حتى وجدت الكثير من الردود تنصح باختبار الانتصاب الصباحي خلال أسبوع، وفعلاً بدأت أرصده.
في البداية لم يحصل شيئاً حتى أني مللت ويئست أكثر، وبعدها فجأة وجدته مرة منتصباً في الصباح لكن انتصاباً كاملاً، وبعدها بأيام صار الانتصاب كاملاً في الصباح لدرجة أنه استغرق حوالي 10 دقائق حتى ارتخى تماماً. أحياناً -وهذا غريب- أتفاجأ أثناء عمل أنه انتصب ومتى ما انتبهت عليه زال الانتصاب!. مشكلتي أيضاً أن والدتي تلح عليّ في أمر الزواج حين رجوعي لمصر، وكلما كلمتني قالت أنها تعرف فتاة تحسبها مناسبة، وأنا حالياً أتهرب من الموضوع متى ما فتحته معي. أنا فعلاً تعبت وأحس أن حالتي سيئة لدرجة أني ما عدت قادراً على العمل، لا على ممارسة الرياضة ثانية، وأخدت قرار بالعودة لبلدي... أريد زيارة طبيب، لكن لا أدري ماذا أقول له؟!
كما أني أتوقع رده سيكون بألا أحكم على نفسي حتى أتزوج، لكني ضقت ذرعاً وفرغ صبري، أريد أن أعرف ما سبب ما أنا فيه؟
تمنى أن تساعدوني بما عليّ عمله لأني لا أجد من أكلمه.
05/07/2009
رد المستشار
الابن "أحمد"،
نشكر لك ثقتك بموقعنا، وإن شاء الله سنجد حلاً لمشكلتك. لا بد أن أشير عليك أن وصفك الدقيق لحالتك هو جزء من الحل، وما يعوزك هو الإرادة والتعرف على آثار العادة السرية وضعف الانتصاب وأنك من الأشخاص الذين يمارسونها بكثرة لدرجة الضغط والإرهاق للجهاز العصبي. كما تعرف يا أحمد أن كل شيء يزيد عن حده ينقلب ضده، ومن أضرارها النفسية والبيولوجية والاجتماعية الحالة النفسية، وهي حالة من الاكتئاب وضعف الإرادة والكسل والسهر وضعف الشهية والحساسية تجاه الأمور.
ومن أضرارها أيضاً أن من مارسها لا تصل به إلى مرحلة الإشباع وتبقيه في مرحلة التخيلات وتسبب له العزلة، كما أن من مضارها مسالة تعوّد الألياف العصبية على التهييج اليدوي مما يولد بالنسبة لمن أفرط بها صعوبة في التهيج الاعتيادي خلال عملية الجماع، وتسبب لمن أفرط بها وبعد الانتهاء منها الشعور بالذنب، وقد تؤدي بمن يمارسها للخوف من إصابته بالأمراض والوساوس والإكثار من الاستفسارات التي تتولد داخلك.
وأما عن تخوفك من ضعف الانتصاب، فلك أن تعرف أن عملية الانتصاب هي عملية يشترك بها الجسد كله وليس القضيب فقط، وتحدث أثناء التهيج الجنسي، إذ تطلق في القضيب مادة كيميائية توسّع الأوعية الدموية للقضيب فينتصب. وأما عن حالة ضعف الانتصاب؛ فهناك أيضاً أسباب نفسية وبيولوجية، أما الأسباب النفسية فقد تشكل 65% وتنشأ من جملة أسباب ناتجة عن الضغوط النفسية والإحساس بالذنب نتيجة ممارسة الاستمناء. والأسباب العضوية قد يكون لتصلب الشرايين الذي يضعف التروية الدموية –كمية الدم المتدفق- في القضيب، أو لتسرب الدم عن طريق الأوردة مما يسبب انتصاباً لكن لفترة قليلة، أو ضعف الهرمونات الذكرية.
ويضاف لذلك يا بني يا أحمد التدخين وتناول الكحول، أو ارتفاع نسبة الدهون في الجسم، لذلك يستحسن مراجعة طبيب متخصص لعمل فحوصات ومنها صورة تلفازية لغدة البروستات التي لها بالأمر وعمل Testosterone ,Lh وأشير عليك أيضاً مراجعة الطبيب النفسي لغرض الاطمئنان والابتعاد عن الحالة النفسية التي ألمّت بك، ولا بأس من الزواج إن تم التأكد من الوصول لجوهر المشكلة.
ويتبع>>>>> : بمنتهى الوسوسة: المتابعة المنتظمة للانتصاب م