أفش شعري : ابعدي يا مجنونة... ولنواصل الصراخ مشاركة1
أفش شعري! صامتة وراغبة في الصراخ!
الأخوة الكرام في موقع مجانين جميعا، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أشكركم كثيرا على عرض قصتي التي عنونتموها أفش شعري: صامتة وراغبة بالصراخ! لم أصدق هذا وعندما قرأت العنوان بدأت الدموع مني تنهمر، سعدت بذلك كثيرا، فأنا لم أكن أتوقع أن تعرضوها أصلا، وبقيت أتنقل بين الفقرات هل فعلا هي قصتي، كم سعدت أن الدكتور أحمد عبد الله هو نفسه من رد علي بتعقيب من الدكتور الفاضل وائل أبو هندي، كان أمرا لا يصدق بالنسبة لي.
أنا حقا سعيدة، سعيدة بسببكم فشكرا لهم هل تكفي، افهم كل ما كتبتموه ردا علي وأعيه جيدا، اسمحوا لي بما أنكم سمحتم لي أن اكتب إليكم أن أخبركم شيئا ضايقني كثير وقبل أن ابدأ في بعض التعليق من طرفي على ردكم الكريم جاءت أختي بيتنا بعد أن أرسلت إليكم قصتي وبالطبع أنا لا اجلس معهم، بقيت في غرفتنا وعلى فراشي اجلس والظلام يلف الغرفة وجاءت هي لتصلي وفجأة سألتني: لمَ لمْ تكملي الدورات (دورات الكمبيوتر)،
رددت عليها بإجابة مهمة فأنا اعرف أنها لا تهتم أصلا قالت خذي دورة سكرتارية وأنا أدور لك شغل، قلت أخي قال أنها أي الدورة لا تستحق المبلغ وأنها معلومات سخيفة، قالت مش على كيفه أنا الحين بقله، وأنا الغبية صدقتها وفرحت بهذا كثيرا، أكملت صلاتها، وضعت رأسي على المخدة وأنا سعيدة على أمل أن أعرف ما جرى من أخي فأكيد سيكون الحديث لصالحي وإن كان مجرد حديث فأنا اعرف أن أي حديث في منزلنا لا يتحول لفعل إيجابي أبدا.
وفي الصباح دخلت على أخي الأصغر وسألته ما قالت أختي عني، قال أخشى أن تنزعجي، أنزعج لمَ؟
لا قل، يقول هو: قالت يا........لم لا تأخذ بهدلة معك اليمن؟ امتعض وتشكل وجهه بما يدل على أنه تنغص بذكر اسمي وقال لم قالت أختي الكريمة وكأني شكيت لها حالي أن عشان تزوجها هناك (على الدورة ) قال أخي المحترم راغبة أنا الآن في أن أدعو عليه هذا الجبان، مين يريدهم البنات هناك شغيلات ومن ذا الكلام أختي قالت لم تقل عن أختك هكذا، خلاص أنا بوديها، قلت أنا لأخي متماسكة هل هذا كل ما جرى عني، دفنت رأسي بين المخدتين، ودون أن يشعر سمحت لدموعي في أن تنهمر كشلال.
يا عالم يا ناس أنا شكيت لها حديث عابر بيني وهي لا يحدث حتى تذهب وأمام أولادها الشباب وإخواني وأمي تقول هكذا، نفسي أنا لا أحدثها عن أنني لم أتزوج هل تصدقونني، اعرف انه لا عيب في ذلك لكن هل هي جادة أم كلام عابر، هل إخوانها محترمين أو يهمهم أمري أصلا أو هي أصلا يهمها أمري حتى تتكلم هكذا، وهي نفسها تعرف كيف السبل لان تعرفني على مجتمعها لكن لم تفعل، أتعرفون لمَ لم تفعل ولن تفعل؟ أتعرفون؟
لأني عره نعم عره عليها فأنا فقيرة وهي الغنية الجميلة المتباهية دائما بما لديها وبالطبع أنا ليس لي مثل ما تملك فأكيد بكون عرة وفاشلة، أتصدقون أن صديقاتها لا يعرفون أن لها أخوات، كان هذا عندما ذهبت معها إلى المشفى وصدفة رأت صديقتها المهم دار حوار قصير، فقالت صديقتها لم نكن نعرف أنه عندك أخوات وأختي ما شاء الله العين عليها كيف ترد بأجوبة سكيتية شفتي هم ما يجون عندي.
وأنا لا أريد منها هذا فأنا اعرف من أنا وهي من فكري وأفكارهم حديثي وحديثهم مجتمعي وبيئتي ومجتمعهم أنا اعذرها إن كان هذا واجبا عليها أصلا، يا إلهي كم أتمنى أن أقول لها لا تتحدثي عني مرة أخرى لا تحملي همي رجاء تصدقون أني اجبن من أن أكلمها هكذا.
وبعد هذه الحادثة أقول ردا على ردكم الكريم: أتابع أنا دوما صفحة مشاكل وحلول للشباب في إسلام أون لاين، وأعلم جيدا أنني أهون بكثير من قريناتي في مختلف أنحاء هذا العالم الصغير، ولم العالم في جواري وقريبا منا فتيات في مثل حالي وإن كن أحسن مني لأنهن تحظين بالاحترام من أهليهم، وأعلم جيدا أن لأمي وأبي تاريخ طويل محمل بالسقطات النفسية والاجتماعية وهم الآن يتصرفون هكذا بسبب تراكمات سنين طويلة.
وأنا لهذا أحبهم ولأني أرى الجوانب الإنسانية فيهما وأرى وأشعر بضعفهم وهذا ما يجعلني أحس بهم، أرى الضعف في أعينهم وأرى الحب المحفور في قلبيهما لي ينبع من أعينهم مهما كانا وكيفما كانا هما أمي وأبي وتاج رأسي أبي أحمد أنا لن أنتحر إنما نبع هذا التفكير من يأس وإحباط كان في قمته يوما ففكرت بهذا، بالطبع لا يمكن هذا فرحمة الرب أوسع وأشمل وهو الآن يلفني في رحمته، نسيت أن أقول لكم في السابق أن عدم حديثي مع أبي هو بسبب الخجل ومنذ أن كنت طفلة ولو كان أبى موجودا ساعة المشادة لما كانت أصلا .
وعندما قلت أن أبى لم يتوان لحظة في وصفنا بضاعة كان هذا ليس لأجلي بل كيف سينظر هذا الرجل لأبي عندما يصف بناته بهكذا وصف، الأب الرائع و الكريم اسمح لي أقول لك أني أصدقك عندما كتبت في ردكم الكريم والحق أنني اندهشت من جودة تعبيرك عن نفسك، ونصاعة أسلوبك، وجزالة ألفاظك، ولعلك إذا تطورين مع هذه المهارة يمكن أن يصبح لك شأن في مجال الكتابة الثقافية والأدبية فأنا فعلا كنت فتاة ذكية وليس مدحا لنفسي من دون وجه حق وهذه براهيني أرتبها بترتيبها.
فأنا تقريبا تعلمت القراءة والكتابة قبل دخولي المدرسة وهذا بفضل أبي الذي احضر لي الكراسات والأقلام، عندما كنت في بداية الصف الثاني تباهت بي معلمتي أمام باقي المدرسات التي منهن مدرستي في الفصل الأول وطلبت مني أن اكتب كلمة في اللوح أمامهن لكن المدرسة تغيرت و جاءت مدرسة لم تكن تنظر إلا لعيوبي وعندما احتاجت لطالبة كي تقرأ تقديم الإذاعة فلم تجد غيري متجاوزة هي بذلك الطالبات الست اللاتي كن يسبقنني في الترتيب إلى الصف السادس كنت اذهب الامتحانات دون دراسة في الصف الأول الثانوي وصفتني مدرسة العربي بصحفية الفصل وهذا لحسن قراءتي كما أنني لست بكثيرة الاهتمام بالدراسة ومع هذا علامتي دائما جيدة جيدا في المواد الأدبية فأنا لا أحب الفيزياء والكيمياء والرياضيات.
ولا أعرف سبب تدريسنا هذه المواد وفي الأصل لا أعرف عم تتحدث كثير من الطالبات يقلن لي لو تدرسين أكثر تصبحين من المتفوقات تعرفت على أخت لي عبر النت تكبرني بأكثر من عشرين سنة قالت بقليل من الاهتمام ستستطيعين الكتابة لكن انقطع اتصالي بها لظروف تخصها - وبمحاولة مني للكتابة سألت صديقتي كيف تكتبين خواطرك كي أتعلم منها قالت اكتبي اللي في بالك فحاولت أطبق ما قالت فلم ينتج سوى أفكار مشتتة - أرى أنني أفضل من يقرأ في البيت كما أنني افهم المعنى المراد من الجملة أمامي في كثير من الأحيان، لا ادري إن كانت تنفع كأدلة على ذكائي.
إنما اطلب منكم مساعدتي إن كنتم ترون وصفكم لي في محلة وليس مجاملة أو تشجيع ليس في محله، أعطوني بعض الخطوات واقترحوا علي بعض المواضيع وسأطبق فورا، وسأطلعكم على النتائج أولا بأول، طبعا يتوجب علي أن أقول لكم أنني سألتزق بكم طالما توفر النت ولن تجدوا مني فكاكا في حال أحببتم مساعدتي أما أن كان الأمر عكس هذا فتجاهلوا أنكم عرضتم أو وصفتم شرحي للقصة بما كتبته أياديكم الكريمة وانسوا الأمر، كما أحب إعلامكم أنني دائمة الإطلاع عبر النت واقرأ من خلاله وانقطعت عن قراءة المجلات ووالجرائد وحتى الكتب وللدكتور وائل أبو هندي كل تلك الصفات وجدتها في هذا كثير جدا علي أنا اقل من هذا بكثير ووعد أكيد أنني سأطلع وأقرأ بتمعن كل المشاكل التي نصحتني بالإطلاع عليها.
أخيرا الأب الرائع الدكتور أحمد والأخ الدكتور وائل أبو هندي وكل طاقم العمل من رئيسكم و ممول الموقع إلى العامل الذي يقدم لك فنجان القهوة الدافئ أوجه تقديري واحترامي ومحبتي، وأشكر لكم ردكم على الذي فاجأني أيما مفاجأة وأسعدني أيما إسعاد، أتمنى من الله أن يبدل جهودكم كلها إلى حسنات مضاعفة مئات الأضعاف ويسعدكم الكريم القادر ويبارك لكم أولادكم ويجعلهم لكم قرة أعين.
ابنتكم بعد تحول اسمها
منار
25/12/2003
رد المستشار
الأخت والابنة الكريمة: يغفر الله لأختك الغنية الجميلة المتباهية، وأدعو الله أن تكوني أنت أفضل، ولكن في اتجاه آخر، فأبواب العلم والمعرفة، والثقافة وإنضاج الذات مشرعة أمامك عبر هذه النافذة المسحورة التي لم تترك عذرا لأحد كما قال أخونا الذي أجبنا عليه في صفحة مشاكل وحلول للشباب تحت عنوان: في مصر وبلدان أخري,,,, أنهار وأفكار: مشاركة، وإن لم تظهر الإجابة على الصفحة بعد،
والشبكة مثقلة بأنواع وأشكال من المناهج الدراسية يعضها مجاني ومتاح للجميع، وبعضها بمقابل، ولعل بعض زوار موقعنا من المجانين العباقرة يزودوننا بما وصلوا إليه من هذه الدورات والمواقع التعليمية التي تضم كنوزا في شتى أنواع المعارف والمهارات فتكون ذخرا لك ولأمثالك ولنا جميعا، فلن نتقدم أو نتحرر أو ننعتق مما نحن فيه من تخلف إلا بالمعرفة، وهي متاحة، ولكن تحتاج إلى بحث وتنقيب في دهاليز الشبكة العنكبوتية.
أرجو أيضا أن تكفكفي دموعك، وتحبسي شكواك عمن حولك لأن أمامك طريق طويل لتكوني كما تطمحين وتستحقين، ولتكوني بالفعل منارا للخير يهدي غيره إلى سواء السبيل، ونفسك التي بين جنبيك هي طموحة للمعاني، ولها تاريخ مشرق منذ تعلمت الكتابة، وتباهت بك معلمتك الذكية التي عرفت كيف تجعلك تخرجين أفضل ما عندك، ومن ذكائك وحضورك في نشاط الإذاعة والصحافة المدرسية، وقد صدقتك أختك التي نصحتك بالكتابة المستمرة "كل يوم" وستجدين مع الحرص على الكتابة اليومية للخواطر أو الأفكار أو تعليقات على الأحداث أو نقلا لعبارات تقرأينها.. الخ
ستجدين أن لغتك تعتدل وتطور أكثر، وأفكارك ستصبح أثر تسلسلا ومنطقية، وربما تحبين مثلا أن تبدئي بتجريب قلمك في التعليق على بعض إجاباتنا من واقع خبراتك الشخصية، ثم ربما تنتقلين إلى الإبداع في مجال القصص القصيرة، والقصة القصيرة هي عبارة عن لقطة واحدة موجزة وموحية، وينبغي الابتعاد الكامل عن الكتابة باللهجة العامية، وتداخل الأصوات كما حدث في رؤيتك لحادثة أختك، في النص الأول من رسالتك هنا، ويفيدك الإطلاع على إجاباتنا في استشارات مجانين من أولها إلى آخرها ليست تعلما من خبرات الحياة فحسب، ولكن لمطالعة تفانين الأسلوب، ومهارات الكتابة.
وأخيرا أقول لك: أنني ابتسمت كثيرا عندما أهديت تحيتك لنا جميعا، وابتسمت أكثر من تحيتك لممول الموقع، والعامل الذي يقدم لنا القهوة، فحقيقة الأمر أن موقعنا ما زال يجري بتمويل شخصي من جيب د.وائل أبو هندي، ونحن نعمل متبرعين بجهدنا دون مقابل، وأنا لا أشرب القهوة، وليس لدينا عامل... والله يرزقنا بدعواتك فلا تقطعيها.
ويتبع>>>>: أفش شعري :بهدلة أصبحت منار مشاركة م1