السلام عليكم يا دكتور،
أتمنى أن تكون بخير وصحة،
أنا تائهة حقاً، لا أعرف كيف أطرح مُشكلتي ولمَن، أو "بالأصح" من سيدّلني على صواب الأمـر.
أكُتب لك يا دكتور، بل أمُدّ يدي راجيةً حُسن الجواب منك والنصيحة.
سأعرض عليك صدمتي ومُشكلتي المؤرقة؛ صدمت بأخي الذي يصغرني بـ 3 سنوات -أي في الصف الثاني الثانوي- صدمة قويّة لم أتمكن بعدها من النـوم -وإلى "الآن" أبكي من حرّها- يُحادث فتاة على "الماسنجر" وحوارهما مبنيٌّ على كلام فارغ ومُخجل ملئ بنزوات المراهقة، وصل الأمر إلى عرضها لصورها أمامه.
الجدير بالذكر أن الفتاة هيَ من يُحرض على ذلك، حيث أنها أعطته رقمها دون أن يطلبن لم يستجب من أول مرة لعرضهـا، ثم بعد فترة الامتحانات النهائية الماضية رجع "هُو" ليطلب الرقم، رُبما لضغط نفسي كان يعانيه من الامتحانات، حسناً لن أُبرر، لا يستحق! بل وغير مُهم! المُهم، أنه ينقل كل خــبـر يحدث لعائلتنا لها حتى "الأسرار": (وهي كما بدا لي من طريقة كلامها ما يُقال بالعامي "ملكعّة"، ونوايها السيئة واضحة، والمُلاحظ أيضاً يا دكتور تغيّر في شخصية أخي في الأسابيع الماضية تغيّراً قوياً!).
شخصيّة أخي لم تكُن هكذا أبداً واهتماماته أيضاً، حتى أنه كان "ينتقد" ويحتقر من يفعل هذه الأفعال!! كان أخي مثالاً في نظري للرجل العاقل، فأصبح لا يُصلّي!!، لم يكُن يهتم للأغاني وحالياً لا يعيش بلاهان حتى في أوقات الصلاة "تصوّر"!. تعاملُه مع أمي وأبي.. وأنا؟ سيء جداً جداً، يُمكنني تجاهل تصرفاته معي، لكن مع أمي وأبي عقوقه ونكرانه جميلهما مُوجع ولا يُحتمل.
* مُضحكٌ جداً موقفي الذي عرفت من خلاله هذا الأمر، طبعاً بالصدفة، ذهبت لآخذ شيئاً أحتاجه منحاسوبه المحمول فرأيت مُحادثات لم تُغلق، و"محادثتهما" كانت من ضمن ما لم يُغلق وأرغمني فضولي على قراءة كُل ما دار بينهما.
أتمنى منك فعلاً النظر في أمري وإرشادي، انصحني يا دكتور، دلّني ماذا أفعل؟، أخبرني كيف نتعامل مع الموقف بشكلٍ يجعله يرجع نادماً لما كان عليه.
شُكراً مُقدماً.
12/6/2009
رد المستشار
الأخت الكريمة أهلاً وسهلاً، بارك الله فيك حرصك على أخيك ولهفتك.. فخيركم خيركم لأهله.
الأخت الفاضلة،
كل الشباب يمر بما يمر به أخوك من نزوات عاطفية، المهم التعامل السليم معها وكيفية التعامل باختصار على النحو التالي:
- تفهمي أني أخاك ما يزال في بداية حياته وقد يخطئ ليتعلم من خطئه.
- عدم فضحه أبداً أمام العائلة والمحافظة على سره.
- أن تعلمي أنه ليس من حقك أن تتبعي عوراته وأسراره.
ثم هل أنت المسؤولة عن تصحيح سلوكه أم والده؟!، تعاملي مع الموضوع بهدوء وتعقّل ولا تحتقري أخاك أو تزدريه، ودعي المجال لوالديك -والأهم الأب- للتعامل مع هذا الموضوع دون إساءة له، وربما تستطيعين بالتلميح اللطيف دون المباشرة أن تنبهي أخاك من غفلته أو رواية قصة تشبه قصته لتحذيره، وهكذا.
R03;أتمنى لك التوفيق.
أتركك وأسرتك في أمان الله وحفظه.