السلام عليكم
R03;
أمور مجتمعة تسبب لي خوفًا على نفسي من المستقبل. أعيش قلقًا من المستقبل وذلك بسبب المشاكل التي واجهتها في الماضي، المشكلة أن القلق صار مرضياً يأتي على شكل نوبة هلعٍ ورجفةٍ وتوتر عصبي لا أستطيع التحكم به.
أتناول يومياً لوفرانيل 10 ملجم حبة واحدة قبل النوم، بعد وصفة الطبيبة، أريد أن أتخلص من خوفي وأن أستطيع تحمل المزيد من الضغوطات العائلية التي سأواجهها في الصيف لأنني مغتربة وأسافر شهريّ الصيف مع زوجي للإقامة في بيت أهله، وهم يعلقون دائماً على نحافتي: علماً أنني أزن 47 كيلو وطولي 153.
أنا حساسة وأحتاج أن أكون أكثر قوة وصلابة على مواجهة المواقف العابرة، زوجي يحبني لكنني أصاب بانعدام ثقة بالنفس جراء تعليقات أهله ومطالباتهم لي بأن يزداد وزني كي أصبح مناسبة لابنهم، وقلة الثقة بنفسي تجعلني شديدة الغيرة على زوجي وشديدة الغيرة من أن يرى فتاة أخرى أجمل مني وأسمن مني ويعجب بها. أنا أعيش وسواساً وأفكر كثيراً دون إرادتي بكل هذه الأمور مجتمعة، وحين أفكر بها أخاف وأشعر بالضعف. أريد أن أتخلص من كل ذلك وأتصرف بثقة واتزان وحب لذاتي.
عمري 25 سنة وجميلة الوجه، لكني ذات بنية ناعمة لا تناسب عمري وكل من يراني يعتقد أنني في 15 من العمر. أنا ناجحة من الناحية العملية ولدي الكثير من القراء (لأنني صحفية) المحبين، لكن المجتمع الذي يسبب أزمة لا يهتم بنجاحي المهني ويريد مني التفوق الشكلي فقط!.
لا يمكنني تشتيت تفكيري في الإجازة بأي شيء، لأن أهلي لا يتواجدون هناك فهم في بلاد أخرى، وليس لدي أي صداقات أو معارف، ولذلك أنا أعيش معهم حبيسة هذه الأفكار وأنغص عليّ وعلى زوجي الإجازة بسبب معاناتي النفسية.
أرجو سرعة الرد فأنا بحاجة لما يعطيني القوة والدفع للتعايش والاستمرار.
2/7/2009
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بالأخت الكريمة،
تأتي ثقة الإنسان بنفسه واتزان علاقته مع الآخرين من فكرة إيجابية تطرد عنه الكآبة وعدم تقدير الذات والتأثر بتشويشات الآخرين وآرائهم المختلفة، وإليك هذه الفكرة التي أتمنى أن تهضميها تمام الهضم، وتتدربي على تطبيقها، فهي مصدر رائع للثقة والراحة في العلاقة مع الذات والآخر:
((إنّ خير من يقيّمني ويقيم عملي وأي شيء بي هو ((أنا))، نعم أنا، ثم بإمكاني أن آخذ آراء بعض الناس في بعض الأمور)) والكلمات دقيقة جداً... أي معلومة داخلية أو خارجية أعراضها على دائرتي الذاتية أولاً ما رأيي الشخصي بها، وأهتم بالسماع لآراء بعض من الناس الآخرين في جزء منها.
تطبيق عملي وقيسي على ذلك:
فكرة ((نحافتي))
أسأل نفسي: هل أنا فعلاً نحيفة؟!، وإن كان ذلك، هل نحافتي تؤثر على جمالي؟! أسأل طبيب متخصص بالتغذية وأهتم لرأيه: هل أنا فعلا نحيفة؟! أهتم لرأي زوجي، ولكن أمرّ على غيرهما من الآراء مرور الكرام.
قيّمي نفسك أولاً، ثم خذي بتقييم بعض الناس في بعض الجوانب وحسب، ودعي الآراء الأخرى ملقاة على الأرض ولا تحمليها معك وتدعيها تتفاعل في نفسك.
بالنسبة للتوفرانيل 10 مج ليس بالجرعة الفعّالة وليس بالدواء المستعمل في الخط الأول، هناك أدوية أخرى يصفها لك المتخصص، هي أكثر نوعية وتحقق لك حالة الاستقرار.
أنت يا عزيزتي تملكين شخصية حساسة قلقة، تحتاجين لمساعدة أخصائي نفسي للتخلص من بعض الآليات التفكير السلبي، ولعلاج دوائي مساعد.
فضلاً ادخلي على الروابط المفيدة التالية:
نزوع إلى الكمالية وتفكير وسواسي
وساوس الإنجاز: شخصية قسرية مشاركة مستشار
مسئولة مخلصة خلوقة... قليلة المرونة
تابعينا بأخبارك،
أتركك في أمان الله وحفظه.