السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه هي المرة الثالثة التي أبعث بها برسالتي دون يأس، وأتمنى ردّكم حتى ولو كان كلمة واحدة لتساعدني.
حالتي النفسية سيئة؛ لا أستطيع القيام بعملي ولا أن أعيش حياتي بصورة طبيعية، لست أدري كيف أبدأ كلامي، لكني سأحاول وصف حالتي من البداية.
أنا مهندس، عمري 28 سنة، أعمل بالسعودية منذ سنتين و3 شهور، وكنت قد قررت ممارسة الرياضة للحفاظ على جسمي وصحتي ولأبعد عني الفراغ ووسوسة الشيطان. وفعلاً بدأت الذهاب لنادٍ رياضي وألعب رفع أثقال، وبالمناسبة وزني 74 كجم وطولي 172 سم، وفعلاً شغلت نفسي لكن كان عندي عيبان قاتلان بالنسبة لي: أني مدخن، وأمارس العادة السرية. وبالرغم من أني ألعب رياضة إلا أني أمارس العادة السرية، وكنت أحاول التقليل منها، فبدل ممارستها كل يوم وصلت تراجعت إلى 3 مرات في الأسبوع، لكني كنت متضايق من نفسي جداً فقررت إشغال وقتي أكثر وأمارس رياضة الجري لأختصر وقت فراغي، وأحياناً ألعب كرة القدم مع زملائي عشان لقتل أي وقت أختلي فيه بنفسي، فتفكيري يميل للجنس متى ما جلست وحيداً وأنا لا أريد أن يحصل ذلك أو أن أعطي نفسي فرصة لذلك.
المهم، بدأت فعلاً أشغل نفسي وأقلل من معدل تدخيني، أخذت مجموعة فيتامينات مركبة لأتمكن من مواصلة الرياضة، وبعدها أخذت مكملاً غذائياً (أمينو 2222)، وقبل كل ذلك نظمت أكلي وأبعدت الزيوت والأطعمة الدهنية والحلويات، واعتمدت على الدجاج المشوي على الفحم والأسماك والخضار والفاكهة واللبن الرايب والجبن والشاى الأخضر، وفعلاً أحسست بتحسن كبير في صحتي عن ذي قبل وكنت سعيداً جداً بذلك لدرجة أني في المرات القليلة التي كنت أمارس فيها العادة السرية كنت أقضي بالساعة ونصف حتى أصل لمرحلة القذف، مع العلم أني أصلاً معدلي طويل ويصل للساعة لدرجة أني كنت أتعب فعلاً من طول المدة، وكنت أحس أن هذا سيؤثر عليّ لأني في المرة الواحدة أحس كأني استهلكته جداً لأصل للقذف.
وبعدها فجأة حصل معي شد أو تمزق مرتين متتاليتين في العضلة الخلفية لرجلي اليمين وبعدها الشمال وأنا أمارس الكرة في مرتين متتابعتين، وكان يجب حينها أن أتوقف عن الرياضة فترة، وفعلاً أوقفت الرياضة لمدة أسبوعين!.
خلال الأسبوعين عدت أمارس العادة السرية وبمعدل كبير يصل لمرتين في اليوم ولأكثر من أسبوعين متواصلين، وأدخن كثيراً مع قلة في النوم لمدة تصل إلى 4 ساعات فقط يومياً، وفي خلال تلك الفترة صرت أحس بضعف الانتصاب، لدرجة أنه لم يعد يحصل انتصاباً بسهولة وإن كنت مثاراً، وبت أحس أني مثار بدرجة أكبر أو أسرع من أنه ينتصب لدرجة حتى أنه لو بدأ ينتصب يصل لمرحلة القذف سريعاً.
اكتأبت فعلاً، وصرت أفكر كثيراً لدرجة أني أحياناً أبحث عن أي شيء مثير لأختبر انتصابه، ولا ينتصب، ولو انتصب فبصعوبة وليس كاملاً، والأدهى هذا أني منذ الشد في رجلي الشمال أحس بوجع شديد في منطقة بداية اتصال العضو مع المثانة في الجانب الشمال، وزادت مع فترة ممارستي للعادة السرية لدرجة أني شككت بوجود دوالي أو بروستاتا أو حصوة أو هروب الدم من الأوعية أو حتى التهاب! لا أدري والله.
اعتقدت لفترة أن المشكلة في الأوعية الموجودة في النسيج الكهفي للقضيب -بحسب الرسومات في النت- فمكان الألم في الثلث الأخير من تلك المنطقة، بعد أسبوعين صار الألم ينتشر لفخدي الأيسر كله في الجزء الداخلي من ناحية الحوض حتى فوق الركبة، كأن عروقي تشد علي أو كأن ناراً أو شوكاً في تلك المنطقة، ولا أدري هل أساسه الالتهاب وقد زاد؟ وفي نفس الوقت لاحظت أن معدل تساقط شعري زاد كثيراً جداً في تلك الفترة أيضاً!
بحثت على النت في موقعكم على الحالات المشابهة حتى لقيت كثيراً من ردود حضراتكم تقترح اختبار الانتصاب الصباحي في خلال أسبوع، وفعلاً بدأت أراقب نفسي. في البداية لم يحصل شيئاً لدرجة أني ضجرت ويئست، وبعدها فجأة وجدته مرة منتصباً في الصباح لكن ليس انتصاباً كاملاً، وبعدها بأيام انتصب انتصاباً كاملاً في الصباح، لدرجة أنه استغرق حوالي 10 دقائق زال الانتصاب، أحياناً -وهذا الغريب- أني أثناء عملي أتفاجأ أنه انتصب وما أن أنتبه لذلك يزول الانتصاب! الآن، وبعد شهر كامل من المتابعة الانتصاب غير كامل. المشكلة أن والدتي تلح عليّ لأتزوج متى ما رجعت، وكلما كلمتني تقول أنها تعرف فتاة مناسبة لي، وأنا أتهرب من هذا وأقفل الموضوع معها حين تفتحه.
أنا على هذا الحال منذ شهر، وأنا متعب فعلاً وحالتي سيئة لدرجة لا أستطيع التركيز في عملي ولا أن أمارس الرياضة ثانية، وأخذت قراراً بالرجوع لبلدي لأراجع طبيباً، لكن ماذا سأقول له؟ وأتوقع رده أن يسألني إن كنت متزوجاً؟ وألا أحكم على نفسي حتى أتزوج، لكني لم أطيق صبراً وأريد أن أعرف ما السبب فيما أنا فيه؟ ساعدوني بالمفروض أن أعمله فلا أجد غيركم أكلمه.
كان هذا مضمون رسالتي المرتين السابقتين، لكني سأضيف جزءاً حصل معي هذا الأسبوع.
لما زاد الوجع في رجلي انتشر شككت في دماغي فقد يكون هناك مشكلة في الشرايين، فقررت زيارة طبيب جراحة، ودون أن يفحصني حوّلني لأخصائي عظام، وحين صممت أن يفحصني كشف بالنظر نفى أي مشكلة في الشرايين ولا حتى دوالي، ووصف لي مسكنات. أحبطت لكن قررت الذهاب لطبيب العظام الذي فحصني بأن حرّك رجلي في أكثر من وضع، ومع كل وضع يسألني عن الألم الذي لم أشعر في أي منها، وقرر أن السبب هو العضلة الضامة فطلبت أخذ صورة أشعة لكنه نفى حاجتي لها! استغربت على أي أساس قال بذلك التشخيص؟! فلم أشتري العلاج الذي وصفه لي، فالألم عندي في منطقة الحوض منذ أكثر من شهر وفجأة في خلال 4 أيام -بعد شهر كامل وزيادة- انتشر في عضلات الفخذ الداخلية حتى فوق الركبة،
وأحس بحرقة خفيفة في رأس القضيب عند القذف، ومرات أحس بشيء يتحرك في الداخل عند الرأس كأنها حصوة في الأوقات العادية، كما لاحظت بقعة غامقة على كيس الخصيتين تمتد بطول الكيس لنهايته من أسفل، وأنه منذ 3 أيام يحصل عندي انتصاب صباحي كل يوم لكنه ليس كاملاً، بمعنى أن العضو يكون منتصباً ولكنه ليس كامل الانتصاب. هل ممكن أن يكون هناك فعلاً إصابة في العضلة الضامة؟ وهل للإصابة تأثير على الانتصاب؟ أو هل ممكن أن تكون حصوة؟ أم ماذا بالضبط؟
أظنني صرت موسوساً طالما أنني لا أستطيع تحديد الداء، وكلما سمعت شيئاً أبحث عنه،
ولو وجدت عرضاً واحداً من أعراضه ظاهر عليّ أشك في أنني أعاني من المرض، حتى صرت أحس أن عندي كل الأمراض وتهت ومللت.
19/07/2009
رد المستشار
عزيزي القلق من الجنس والمرعوب من عدم الانتصاب، أهلاً ومرحباً بك؛
دون أن تعي أدخلت نفسك في دائرة الشك يا حبيبي؛ فأنت لديك طاقة جنسية جيدة لكنك تربطها بعوامل مختلفة بعضها وصحيح، وبعضها خاطئ، وبالتالي عندما توقفت عن بعض طقوسك التي ربطتها بقوة الانتصاب بدأت تظهر لديك بعض الأفكار الذاتية بأن الانتصاب سيقل أو قوته ستضعف وهنا دخلت في الخطأ الأكبر وهو الاختبار الذاتي والمراقبة اللذين أساساً ضد الانتصاب، فكأني أغلقت أذن شخص وطلبت منه أن يجيب علي سؤالي (المراقبة ضد الجنس، لماذا؟).
لأن المراقبة تجعل الجهاز العصبي السيمبثاوي يستثار، وهو الجهاز المسؤول عن انكماش القضيب وليس انتصابه، وكلما ركزت أكثر زاد تنبيه الجهاز فيقل الحجم وهكذا... إلخ. وبالتالي دون أن تشعر أدخلت نفسك في دائرة القلق العام، وأكملت الدائرة عن طريق قراءتك وتطبيق ما تقرأه على نفسك فتسوء الأمور!
فالأسباب النفسية لضعف الانتصاب تشكل حوالي 60% من الأسباب، وقد يكون ناتجاً عن الإحساس بالذنب نتيجة ممارسة العادة السرية، أو نتيجة أوهام عن الآثار الجانبية للعادة السرية، الجهل والخجل من الجنس، فإن الكثيرين من الذين لا يعلمون شيئاً عن الجنس يعانون من ضعف جنسي، وكذلك الذين يصيبهم الخجل من كل ما يتصل بموضوع الجنس، والتعرض للضغوط النفسية، والقلق والأرق والتوتر العصبي تؤدي إلى نفس النتيجة، ويلعب الوهم والخوف من الربط (السحر الذي يمنع الرجل من إتيان زوجته)، الفشل في ممارسة الجنس في مرة سابقة والخوف من تكرار الفشل في ممارسة الجنس وهما ما يتوفران لديك.
وعندما قررت أن تفحص نفسك فحصتها بطريقة خاطئة "اختبار الانتصاب الصباحي في خلال أسبوع، وفعلاً بدأت أراقب نفسي. في البداية لم يحصل شيئاً لدرجة أني ضجرت ويئست، وبعدها فجأة وجدته مرة منتصباً في الصباح لكن ليس انتصاباً كاملاً، وبعدها بأيام انتصب انتصاباً كاملاً في الصباح، لدرجة أنه استغرق حوالي 10 دقائق زال الانتصاب، أحياناً -وهذا الغريب- أني أثناء عملي أتفاجأ أنه انتصب وما أن أنتبه لذلك يزول الانتصاب! الآن، وبعد شهر كامل من المتابعة الانتصاب غير كامل"، بينما وسائل التشخيص تكون باستخدام طوابع البريد التي يقوم المريض بلصقها علي العضو قبل النوم وعند الاستيقاظ إذا وجدها منفصلة يعني حدوث انتصاب أثناء النوم (غالباً السبب نفسي) وإذا وجدها كما هي فغالباً هناك سبباً عضوياً للارتخاء. أو استعمال ورقه محززه بطول القضيب وهو مرتخٍ؛ بحيث يتم لصق أحد طرفيها بالعانة والطرف الثاني برأس القضيب، وعند الصباح لو وجد أن الورقه قد انقسمت قسمين عند موضع التحزيز فهذا يدل على حدوث انتصاب، وإلا فلا.
وبالتالي، أرى أن تستمر في مشروعات الخطوبة، وأن تبتعد عن مراقبة ذاتك، وإذا لم تنجح فأنت في احتياج شديد إلى مساعدة مهنية متخصصة من طبيب نفسي ليساعدك على التعامل مع قلقك والتحكم فيه وزيادة استبصارك بطبيعة شخصيتك ودورها في قلقك الشديد من الجنس.
وفقك الله.
ويتبع>>>>> : المتابعة المنتظمة للانتصاب م. مستشار