السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أشكركم على اهتمامكم بالمرضى. أنا مريض بالوسواس القهري منذ أربع سنوات، وهي عبارة عن أفكار تسلطية تأتيني في الذات الإلهية، تم تطورت وأصبحت في الأفكار الجنسية ثمّ في الحرام والحلال والشبهات الدينية.
عانيت كتيراً، وذهبت إلى عدة أطباء نفسيين، وذهبت إلى طبيب أعطاني السيركسات 20mg ونصف حبة خضراء risperidone ، وبقيت آخذ العلاج لمدة سنة وستة أشهر، وقمت بالعلاج السلوكي لمدة 4 أشهر، وعندما تحسنت انتكست مباشرة وأنا آخذ الدواء والعلاج السلوكي، ثم عدت إلى الطبيب فطلب مني الاستمرار على العلاج السلوكي، ثم استمريت لمدة شهر ونصف لكني دائماً في تراجع، حتى توقفت عن العلاح السلوكي.
أفيدوني بارك الله فيكم، وأتمنى الرد من الدكتور وائل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
19/07/2009
رد المستشار
الأخ الكريم "مراد"،
سلام الله عليك ورحمته وبركاته،
يسّر الله أمرك ووفقك إلى الخير وجعل دفعك للمرض بكل السبل في ميزان حسناتك يوم القيامة... اللهم آمين.
كانت في البداية معاناة قبل أربع سنوات من مرضك، ثم ذهبت للطبيب فعرفت أنه مرض واسمه الوسواس القهري، ووصف لك الدواء وأشار إلى العلاج السلوكي.. فزادت معارفك بالعلاج، وتحسنت ثم انتكست.
أخي الكريم،
في البدء أنت مبتلىً بمرض الوسواس القهري، وأذكرك بكلام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إن أحب الله عبداً ابتلاه.. وأكمل الناس إيماناً أشدهم ابتلاءً" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، فجدد نيتك لله عزّ وجلّ، واصبر واحتسب تؤجر في كل وقتك إن شاء الله.
الانتكاسة ليست علامة على الفشل إنها فرصة لتعلم طرق وأفكار جديدة لمواجهة أعراض مرضك، وأيضاً فرصة لترك طرق خاطئة وأفكار سلبية لمواجهة أعراض مرضك. والانتكاسة أمر وارد في الوسواس القهري، وستقرأ هنا على مجانين العديد من الاستشارات التي ترتبط بالانتكاسة بشكل أو بأخر.
يبدو أن العلاج لم يكن كافياً، فربما تحتاج إلى فترة أخرى من الدواء مع العلاج السلوكي المعرفي متعدد الأوجه.
يا أخي الكريم، إن مريض السكر أو الضغط يتعايش مع ما ابتلاه الله ويتعاطى أدوية، أو يسير وفق خطة علاجية ويتابع طبيبه مدى الحياة، فلا تتعجل العلاج في بضعة أشهر وكفى، عليك بمتابعة الطبيب كلما كانت أفكارك أقوى منك.
وفقك الله.