اختصام العقل والمشاعر مشاركة
أخي الصغير محمد، تحية طيبة؛
قرأت رسالتك عدة مرات حتى أتأكد مما فهمت وهو كالآتي:
1- الفتاة التي أنت على علاقة بها جميلة.
2- من عائلة محترمة.
3- تتشاركان الاهتمامات ومستواكما الثقافي واحد.
4- المستوى الاجتماعي متقارب.
5- ملابسها محتشمة وتصلي وتحفظ القرآن.
6- تطيعك رغبة في الحفاظ عليك.
أما من ناحيتك أنت:
1- مثاليٌّ بصورة مبالغ فيها وتتعالى عليها لأنك الأكثر تديناً.
2- دائم افتعال مواقف لتبتعد عنها.
3- أنت من بدأ علاقتكما وليس هي، حيث أنها راسلتك باسم مستعار وليست جريئة كما تدّعي أنت.
4- تعتبر أن مجرد إحساسك بالذنب واعترافك بخطئك كافٍ لتبرئتك.
5- تحط من قدر أخلاق فتاتك لأنك تراها غير نابعة من تدين.
دعني أسألك: ما هي مواصفات الزوجة التي تحافظ على بيتها وأولادها؟ هل هي فقط من ترتدي العباءة؟
ماذا قدمت أنت لها في علاقتك بها؟ أم تكتفي بالنقد والأوامر وإصدار الأحكام؟.
أين أخلاق قدوتنا رسول الله؟ أين تسامح الإسلام؟ أتعرف أن مميزات شخصية فتاتك هذه هناك من يصل إلى الأربعين وهو يبحث عنها؟.
أخي يبيت الإنسان مؤمناً ويصبح كافراً، ويبيت كافراً ويصبح مؤمناً، فلا تغتر بدينك، نظرتك للدين تحتاج لإعادة نظر، وهذا واضح لمن يقرأ بياناتك.
اتق الله فيها ولا تتركها معلقة هكذا، واحذر أن يكون تزمتك هذا سبباً في فتنتها فتنفر من الدين بسببك.
سامحني إن قسوت عليك، أتمنى لك السعادة والنجاح.
في رعاية الله.
21/7/2009
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله،
حياك الله يا "نغم" وشكراً على مشاركتك سائلنا. يحملها هو بالطبع مسؤولية ميله نحوها ويلومها لأنها فتنته متناسياً مسؤوليته عن الخضوع واتباع النظرة أخرى وكسر قرارات القطيعة ونقله الأمر من المعلن إلى الخاص، وكذلك على تأرجحه بين ما يعرف من قيمه وما يجهل وما يطيق تطبيقه وما يعجز عنه ويريدها أن تساعده فيه.
نظرته السلبية ليست موجهة للفتاة بقدر ما هي سخط على ميله وغضب من عجزه على ضبط انفعالاته، فهو يتألم والمحبين كان الله لهم خير معين فالخيار والقرار له أبعاد حسية ونفسية واجتماعية قلما نجدها قد اتفقت، ومن هنا يأتي الألم العاطفي ولذا ننصحهم دائماً بترتيب أولوياتهم وعلى اختيار الشقاء الذي يطيقون ففي القرب بعض الألم وفي البعد أيضاً.
وحيث أن اليوم الجمعة ووقت العصر لندعو الله أن يسدد خطى شباب المسلمين أجمعين ويرزقهم الهدى والتقى والعفاف والغنى وأن يرزق والديهم بهم الرحمة ويذكرهم بأن إعفاف أبنائهم واجب عليهم شرعاً إن كانوا قادرين... آمين.