السلام عليكم ورحمة الله
عمري 31 سنة، متزوج وعندي طفلان. أحس بآلام في جسمي كله مع تنميل منذ سنة 1997، وأحياناً أحس أني تعوّدت على هذه الآلام وأصبحت جزءاً مني ولا أشعر بالرغبة في أن تزول من جسمي! ذهبت إلى كثير من أطباء المخ والأعصاب ووصفوا لي أدوية مثل "أنافرنيل" ولكن لم يكن لها أي أثر، وبعد ذلك أصبحت هذه الأدوية تزيد الآلام في جسمي وكأن هناك عداوة بينها وبين جسمي!.
لم أذهب إلى أي أخصائي نفسي لأني من قنا في صعيد مصر ولا يوجد عندنا أطباء متخصصون في الطب النفسي والتحليل النفسي. حاولت أن أعود بذاكرتي إلى الفترة التي سبقت فترة المرض وأبحث فيها عن أي مشكلة تأثرت بها أو شيء كنت أريد تحقيقه ولم أستطع فلم أجد إلا شيئاً واحداً هو أنني نحيف الجسم وكان ذلك يضايقني، وكثيرً ما كنت أقارن بين جسمي وأجسام الآخرين! فمثلاً أنظر إلى يدي ويد شخص آخر وأجد أن يدي نحيفة فأشعر بالضيق وعدم الرضى عن النفس.
استمرت هذه الحالة حوالي سنتين وظننت أن هذا سبب المرض، والآن أحاول أن أقنع نفسي بالمحاورة بأن قيمة الإنسان ليست في شكله أو جسمه ولكن في عقله وعلمه ومكانته، وأن الله لا ينظر إلى أجسامنا ولا إلى أشكالنا وإنما ينظر إلى قلوبنا، وأنا الحمد لله عندي مواهب كثيرة، وعندما أضغط على نفسي لإقناعها بذلك يتحقق بالفعل هذا الاقتناع ولكن أجد أن التنميل والآلام زادت في جسمي. لماذا يحصل ذلك؟
بدأ يحدث شيء أرتاح له؛ عندما تكون هناك حالة من الرضى أشعر كأنني أعيش في الفترة التي سبقت المرض، وكأنني لم أمرّ بهذا المرض، ولكن هذا الإحساس يكون للحظات بسيطة وسرعان ما أعود إلى الواقع، فهل هذا الإحساس يعني اقترابي من الشفاء؟ باقي المشاعر السلبية التي التي أشعر بها هي بعض الأرق والخوف من المشاكل.
R03;هل ذلك الشعور بعدم الرضى عن النفس هو السبب في الحالة التي أعاني منها؟ أرجو تفسير هذه الحالة وما طرق العلاج النفسي التي يمكنني اتباعها لعلاجها.
وشكراً.
10/08/2009
رد المستشار
أهلا بالسائل الكريم...
ما تعاني منه هو آلام جسدية مع تنميل وهي عرض مشترك بين مجموعة من الأمراض النفسية والعضوية أيضا، ومن هذه الأمراض:
الاكتئاب الذي يترافق مع شكاوي جسدية، والقلق النفسي أيضا، وأمراض عصبية كمتلازمة الليف العصبي fibro-myalgia syndrome وهي آلام متعددة مزمنة في نقاط في الجسم.
بالنسبة لسؤالك حول علاقة عدم الرضا بالجسد مع الآلام.. والجواب: قد يكون هنالك علاقة من جهة أن هذا الشعور يولد كآبة والكآبة كما ذكرت تترافق مع أعراض جسدية بسبب أن المادة الكيماوية المسئولة عن المزاج عند الإنسان موجودة في كل الجسم ونقصها يسبب أعراض الكآبة ومن ضمنها الحزن..
وببساطة لتعرف هل أنت مصاب بالكآبة أم لا... أسألك سؤالين:
هل أنت حزين، وحزنك دون سبب واضح؟!
هل فقدت المتعة بما كنت تستمتع به سابقا؟!
إن كان الجواب نعم فما عليك إلا التوجه لطبيب نفسي متخصص ليتابع تقييمك وتابعنا بأخبارك..