السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد السلام والتحية.. أعلم أنه مر على رأسكم الكثير الكثير من أشباه مشكلتي، ولأنني لم أرد إثارة مللكم تصفحت الأسئلة المتكررة، ووجدت حالة واحدة تكاد تشبه حالتي وهي على شفا حفرة من السحاق فقصتي تشبه قصتها كثيراً ولكن مع اختلاف مهم سأورده بكلامي، أنا فتاة لم أستطع أن أصنف نفسي.. هل أنا شاذة؟ أم مثلية جنسية؟ أم مزدوجة الميول؟ أظن أنكم مللتم من كثرة ما سئلتم هذا السؤال، فأنا فتاة في (العشرين من عمري).. أعيش حياة أي إنسان طبيعي، طويلة ووزني طبيعي جمالي فوق المتوسط، ومتدينة ومن عائلة محافظة جداً، أي لا أقطع فرضاً ولا أعصي الله ولا أقوم بأي فاحشة، وأعتبر أن لدي رادع نفسي قوي جداً بهذا الشأن، فأنا منذ الصغر في أحضان المساجد، أنا فتاة وحيدة وأخوتي شباب وعائلتي ليست مفككة بل طبيعية ككل العائلات، علاقتي مع أمي وأخوتي جيدة جداً، ولكن لا أعتبر الذي بيني وبين أبي علاقة بكل معنى الكلمة، فأنا لا أتحدث معه كثيراً وعشت حياتي وكأنني همشته فيها فلا يتدخل بي أو بأموري يعني كانت أمي محور حياتي مع أن أبي يحبني جداً، ولكن لا أعلم لماذا لا أكن له أي مشاعر، ربما بسبب شخصيته غير المرغوب بها واللا اجتماعية، أنا تحدثت لكم عن أبي لأنكم ذكرتم أنه من الضروري التحدث عن العائلة...
المهم الفكرة التي أريد إيصالها أن حياتي شبه مثالية وكل الناس يحسدونني عليها، يعني نعيش اقتصادياً فوق المتوسط وأنا متفوقة جداً في دراستي والحمد لله مازلت في منتصف دراستي الجامعية وكل شيء ممتاز، أنا شخصية اجتماعية جداً وشعبية جداً وذات شخصية جذابة بنظر الناس، لدي الكثير من الأصدقاء والمعارف، لم يكن لدي مشاكل أو صدمات أبداً في طفولتي، يعني كانت حياتي سعيدة تقريباً، يعني لم أتعرض لأي تحرشات أو أي أشياء ممكن أن تؤثر بي في الكبر وأظن لأنني فتاة وحيدة، لم يعلمني أحد كيف أكون فتاة بكل معنى الكلمة، يعني لدي أنوثة ولكنها نائمة وكانت أمنية حياتي أن أكون شاباً، مع أن أمي كانت دائماً تحاول إيقاظ أنوثتي، إلا أنني كنت أمشي كالشباب وأتكلم مثلهم يعني ما في نعومة نهائياً!
كنت أتضايق من نفسي كثيراً لهذا الأمر وخاصة في المرحلة الإعدادية والثانوية حيث كانت كل صديقاتي إناث بكل معنى الكلمة، فكنت أشعر بنفسي مختلفة عنهم، يعني حتى طريقة تفكيري ليست مثلهم فأعتبرهم سطحيات ومن هذا القبيل، يعني كنت لا أحب أي شيء مما يعتبره الناس أنثوياً وأنا متأكدة أن هذا لأن أخوتي كانوا شباباً، ولكن الفكرة أنني أمضيت معهم فترة بسيطة من حياتي والباقي أمضيته وحيدة ومع ذلك كنت منذ صغري الفتاة المسترجلة.
بدأت مشكلتي عند أول سنة من بلوغي، في أول سنة من المرحلة الإعدادية، كانت هناك فتاة كانت دائماً تتقرب مني وتخبرني أنها تحبني ومن هذا القبيل فتعلقت بها تعلقاً جنونياً وكانت أول حب في حياتي، طبعاً كنا أطفالاً تقريباً وكان حبنا طاهر جداً يعني لم يكن هناك أي شيء يتعلق بالجنس على الإطلاق، ففي ذلك الوقت لم أكن ناشطة جنسياً ولم أكن أفكر فيه نهائياً، كنت أحبها جداً وأشتاق لها، استمريت على هذه الحال فترة الإعدادية بالكامل، ففي آخر سنة منها كانت علاقتي بها فترت كثيراً ولم تعد صداقتنا كما كانت عليه من قبل بسبب تعرفها على صديقات جدد، وبنفس السنة اكتشفت العادة السرية، كنت في عز مراهقتي، ودلتني عليها صديقة لي منذ ذلك الوقت وأفسدتني كلياً، كنت أمارسها يومياً أول ما اكتشفتها ولكن بعد أن علمت أن لها مضاراً صارت كل أسبوع أو أقل، يعني منذ ذلك الوقت أصبحت ناشطة جنسية وأصبحت أفكر بالجنس ولكن ليس بطريقة شاذة، كانت كل تخيلاتي عنه طبيعية (خلال العادة السرية)...
وهكذا انقطعت عن حبي الأول نهائياً ونسيتها كلياً ودخلت إلى المرحلة الثانوية، ومنذ السنة الأولى وقعت في حب فتاة أخرى ولكن هذه المرة كان الأمر مختلفاً، كنت أحبها أكثر الأولى وسعيت جداً لأكون صديقتها الحميمة وفعلاً حصل ذلك وجذبتها بشخصيتي المميزة وجعلتها تقع في حبي هي الأخرى وشكلها وتصرفاتها معي كلها كانت تدل على أنها تحبني كثيراً بأكثر من مستوى صداقة، ولكن أكرر لكم أنه وحتى في ذلك الوقت كانت صداقة بريئة جداً ولم أكن أفصح نهائياً عما في داخلي بل كنت مستغربة جداً من مشاعري هذه التي بدت وكأنها تتطور سنة عن سنة، حاولت البحث في ذلك الوقت عن حل لهذا ومعرفتي لمثل هذه المشاعر الغريبة وبحثت على الانترنت وعلمت أن هذا يسمى شذوذاً أو مثلية جنسية بعد أن كنت أعتقد أنني الوحيدة في العالم التي أشعر بهكذا مشاعر... تثقفت عن الأمر أكثر وأدركت أنه سيء جداً ومرفوض ولكن كانت ميولي كلياً تتجه نحو الفتيات ولم يكن في يدي أي شيء أفعله، كنت في تلك السنوات محتارة جداً وأعشق تلك الفتاة عشقاً ليس بعده عشق وكنت أشعر أنها تبادلني نفس الشعور وكأنها كانت تحاول إثارة غيرتي باصطناع علاقات مع شباب اكتشفت فيما بعد أنها كانت كاذبة...
كان وضعنا أنا وهي لا يسمح لنا أبداً بتجاوز حدود الصداقة، وصلت لمرحلة في ذلك الوقت أني تقبلت ذاتي وما أنا عليه ولم أعد أناقش الموضوع لأنه وفي تلك الفترة لم يكن يسبب لي ألماً لأنني كنت أحبها جداً وهي تحبني جداً وكان ذلك الحب يمنحني سعادة لا توصف، لذلك ربما لم أكن أبحث عن طريقة لأتخلص منه، ولذلك كان الأمر مؤلماً جداً بعد سنين الثانوية فلا أنا ولا هي نفصح عما يجول فينا، فبعد ذلك تدمرت حياتي كلياً حين لم تستطع الدخول معي في الجامعة، واسودت الدنيا في وجهي وهي كذلك ولكنها كانت تحاول ببراعة إخفاء بؤسها... بقينا نتواصل عن طريق الهاتف وأحياناً أراها... يعني خف احتكاكي بها كثيراً ولكن عشقي لها كان يخلق براكين في داخلي، فلم أكن أحتمل بعدها أبداً ومع ذلك كنت أعيش حياتي وميولي إلى الفتيات يرافقني أينما ذهبت، فلا يلفت نظري إلا الفتيات الرائعات الجمال، أي كان شذوذي سطحياً، أهتم كثيراً بالجمال الخارجي وكنت أعجب بفتيات أخريات ولكن لا أعشقهن أو أتعلق بهن، كنت أحبها هي فقط، وهي كانت الأيام تبعدها عني رغماً عنها وعني، عشت حياة مؤلمة جداً وتمنيت الموت كثيراً جداً وخطر ببالي الانتحار كثيراً ولكن كفكرة فقط لا يمكن ولا بأي حال من الأحوال أن تتحول إلى تنفيذ فأنا أخاف الله جداً...
فكرت كثيراً في الانقطاع عنها ولكن كما تعرفون من الصعب جداً أن تقطع صديقاً حميماً لك هكذا من دون سبب وجيه، فكلما أحاول الهروب منها تعود، وها أنا أعشقها منذ 5 سنوات وأكثر وأعتقد أنه وفي هذه السنة أصبح حبي من طرف واحد ولكنني لست متأكدة، فقد كانت علاقتنا مستحيلة فالجو الذي نعيش فيه يمنع كلياً هكذا أشياء، كنت أظن أن سبب ميولي لجنسي كان اضطراب مراهقة سيزول ولكن ها أنا أغادر مراهقتي والأمر في زيادة وتطور حيث هذه السنة والتي قبلها بدأت أفكر جنسياً بمن أعشق وبالفتيات بشكل عام، ودخلت صورة جديدة للسحاق في تخيلاتي، فانتقلت من مرحلة الحب الطاهر إلى الاشتهاء الجنسي... حاولت كثيراً أن أساعد نفسي... وأنا أعلم تماماً أن هذا ابتلاء من ربي وهو يختبر قدرتي على التحمل، منذ حوالي3 أشهر أقسمت أن لا أقوم بالعادة السرية مجدداً، وبالفعل استطعت أن أتخلص منها وأشفى ومع أنني أتعرض لكثير من الأشياء التي كانت تثيرني يوميا إلا أنني لا أستطيع أن أفعل أي شيء لكي أفرغ مشاعري، لم يكن لي طوال حياتي علاقة مع شاب ولم يكن لي اتصال مع الجنس المعاكس نهائياً، أي لا صداقة ولا أي شيء وربما كان مجرد إعجاب من بعيد لشاب واحد فقط وزال نهائياً...
لم أعشق إلا فتيات في كل حياتي... فأنا حساسة جداً وأشعر بالحاجة الماسة لحنان ودفء ولشخص يهتم بي وكانت تثيرني جداً فكرة السحاق بحد ذاتها، بحثت عبر الانترنت عن حل لمأساتي، ولكن كل الأجوبة كانت متشابهة وبلا فائدة ولا تهون علي شيئاً من آلامي ولا حتى تساعدني لأتخلص من مصيبتي وكانت فحوى ومحور كل الأجوبة التي حصلت عليها هو أن لدي فراغاً وأملؤه بهذا الحب واضطرابات مراهقة، وأعلم أنكم ربما ستقولون لي أنني أعلم ما بي وقد قلت ما ستقولونه لي، ولكن الموضوع أن الأمر أصبح مؤلماً جداً في النهاية وأشعر أن عشقي لتلك الفتاة يدمرني كلياً فهي تحاول أن تنساني لاستحالة تطور ما بيننا وربما هي في طريقها لكي تتزوج وتسافر حتى، وأنا متأكدة أنني من المستحيل أن أنساها أو أتوقف عن التفكير بها، وحتى لو تزوجت أنا أخاف جداً أن لا أشعر بأي مشاعر لزوجي، إنني أتألم جداً جداً وأكثر مما تتخيلون ولا أستطيع أن أقول لأحد ما بي، كانت أمي تلاحظ تطوراتي وتقلباتي النفسية ولكنها لم تستطع أن تكتشف ما الأمر.
كانت أمي قد قرأت بعض مذكراتي في السابق صدفة حين كنت في الإعدادية، وقرأت ما كتبت عن حبي الأول وصارت تشك أنني شاذة، وأظن أنها إلى هذا الوقت تشك في ذلك ولكنها لا تصارحني لاعتقادها التام على ما أظن أن هذا كله مراهقة وسيزول...
صرت أتمنى بشدة أن أتزوج عل الأمر ينجح ويتصحح ميولي، ولكن الأمر ليس بيدي طبعاً، أخاف كثيراً من المستقبل ومما يحمل لي من آلام ولا أعلم كيف سأعيش إن تزوجت حبيبتي وتركتني، أصبح الأمر هاجس يسيطر على حياتي، أصبحت تأتيني بعد كل ما حدث بي هجمات اكتئاب مزمنة، حيث لا أعود أشعر بطعم أي شيء آكله، ولا شيء يعود يفرحني، وكانت تلك الهجمات تأتي وتزول.
أصبحت أكره نفسي بشدة وأتمنى أن تزول كل أحاسيسي بأي شيء، لم يعد بإمكاني أن أعيش حياتي بسلام من دون أن يؤلمني قلبي منها والكل يظن أن حياتي مثالية، أظن أنني أطلت عليكم كثيراً، ولكن ما أريد أن أسأله هو ما الذي يمكنني فعله لأستطيع أن أنظر إلى من أعشق كصديقة ككل الأصدقاء؟؟ ولا تقولوا دكتور نفسي لأن هذا يعتبر جنونياً في بلادنا وأمراً مضحكاً بالنسبة لجميع من حولي لذلك لجأت إلى الانترنت للمرة الألف، وكنت قد سمعت أن هناك فحصاً يقيسون فيه لدى الإنسان مستوى كل من الهرمونات الذكرية والأنثوية وعلى حسب تلك النسب أيهما أعلى تتغير ميوله، هل لهرموناتي علاقة بالأمر؟؟؟ وهل هذا الشيء خلق فطرياً معي؟؟ هل بإمكاني أن آخذ أدوية أو أزيد من هرموناتي لتختفي تلك الميول؟؟
أرجو عدم السخرية من سؤالي وعدم لومي لأنني أصبحت أفكر بذلك جدياً، والرجاء أن تجيبونني بكل صراحة وتفصيل وأن لا تكون أجوبتكم مقتضبة، فما رأيكم بموضوعي؟؟
أرجو أن تتواصلوا معي على إيميلي بأسرع وقت ممكن وشكراً لإصغائكم
18/08/2009
رد المستشار
الأخت السائلة.. أهلا وسهلا؛
ملخص ما ذكرت وما فهمت: أنت ابنة وحيدة ترعرعت بين مجموعة من الشباب، العلاقة ضعيفة مع الأب، علاقات حب غير سوية مع غيرك من الصديقات، كما تقولين... لدي أنوثة ولكنها نائمة..
تسألين: ((ما أريد أن أسأله هو ما الذي يمكنني فعله لأستطيع أن أنظر إلى من أعشق كصديقة ككل الأصدقاء؟؟))
الجواب: هو البحث والانتظار والتخيل في نفس الوقت لشريك الحياة (ذلك الشاب الرجل كامل الرجولة الفارس القوي.. الرائع) وخاصة خلال التهييج الجنسي، أعط لنفسك الفرصة وأعطه إياها لتبنون بينكما أعلى وأسمى وأروع أنواع الحب التي ستنسيك حبك للفتيات وتوقظ في حسك الأنوثة النائمة!!
وتسألين أيضاً: ((هل لهرموناتي علاقة بالأمر؟؟؟))
الجواب: قد يكون للهرمونات علاقة بالتوجه الجنسي وغالبا ما تترافق مع خلل جسدي وتشوه وخاصة في الأعضاء التناسلية، وطبعا بالإمكان استشارة طبيب غدد صم. وهذا جواب سؤالك: ((هل بإمكاني أن آخذ أدوية أو أزيد من هرموناتي لتختفي تلك الميول؟؟)).
تسألين: ((هل هذا الشيء خلق فطرياً معي؟؟))
الجواب: عندك له علاقة بظروف التنشئة فأنت نشأت بين شباب
وبانتظار تفاعلك مع أجوبتنا وردودك.
اقرئي على ومجانين:
كيف سأقتل الذكر في داخلي؟
لن نقول لك اذهب ونم مع فتيات بل نقول لك؟؟
كيف أقتل الفتاة بداخلي؟! متابعة
كيف أقتل الفتاة بداخلي؟! متابعة2
مدرسة المثلية التعليمية متابعة
في القمة وقمة الشذوذ
كره ذكور أم عشق الإناث الراجلات