بكره بابا
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،
أراجع منذ فترة طبيباً نفسياً أظن أنه تسبب لي بمشكلة نفسية كبيرة حقاً!.
أنا لا أحبه، وهو لا يستحق أن أناديه "أبي"، فليس الأب الذي ينجب أطفالاً فقط، ما شعرت يوماً أنه أبي، فكيف أشعره بالبنوة؟ كيف؟.
رجل أنجب أربع بنات وتركهن هن وأمهن للشقاء؛ منذ صغري وأنا أعمل، مذ كنت في الابتدائي أرى نظرات الناس تجرحني، وكنت أخشى أن يراني زملائي في المدرسة لما يسببه ذلك لي من إحراج، ومع ذلك فالحقيقة لا يمكن أن تخفى طويلاً.
أمي حتى الآن تتعب وتعمل لأجلنا؛ هي التي علمتنا، وهي التي عودتنا على تحمّل المسؤولية. اشتغلت في أعمال كثيرة، بدأنا من تحت الصفر حتى أصبح حالنا أفضل حالياً والحمد الله، أما هو فلم نحز منه إلا على أقذر الشتائم.. يحب إحراجنا أمام الناس، ويرانا أقل الناس مع أن كل من يعرفنا يحسدنا على أخلاقنا وأن واحدتنا بمئة رجل.. يصرف في أضيق نطاق وأمي تكمل، وحين تزوجت أختاي لم ينفق فلساً واحداً عليهما. معاملته لنا سيئة ولا يتمنى الخير إلا لنفسه، يشتري طعاماً ويأكل وحده ويخفيه عنا، وقبل يضع سنين كنت وحدي معه في البيت وكان يحاول استفزازي ويكشف عن عورته لأنه يعلم أن ذلك يضايقني، ومنذ أيام كان يستحم وحده في البيت وقت عودتي إلى المنزل ففتحت بالمفتاح فخرج مسرعاً من الحمام عارياً أمامي، أغلقت عيني ولكني رأيت أحلاماً مزعجة بعد ذلك.
كنت أحاول معاملته جيداً لوجه الله تعالى، لكني غير قادرة، في داخلي شيء ما لا يستطيع مسامحته. ما رأيته منه ذكّرني وجعلني أفسّر ما كنت أراه في صغري حين كنت أراه في علاقة حميمة مع أمي، وحين كنت أنام إلى جنابها ويأتي ليناديها لأنه يريدها وهي ترفض، أعرف أن من الطبيعي أن يحصل ذلك لكنه كان يضايقني فلم أكن أحب أن يلمسها أو يلمسني، أو حتى أن ينظر نحوي فهذا يضايقني جداً وينفّرني بشدة. أنا أتمنى له الموت، رغم أني أدعو له بالمغفرة في صلاتي لكني داخلي رغبة في أن يموت، هو شعور سيء جداً، وهو السبب في رفضي أي عريس يتقدم لي، فأنا أخشى أن يكون فيه شبه من أبي!.
لا أستطيع معاملته جيداً ولا أريد أن أغضب الله.. ساعدني أرجوك، أنا أتألم، فشعور الكراهية شعور سيء.
20/8/2009
رد المستشار
وعليكم السلام يا "Mevo"،
هدى الله أباك وأعانك الله وفرج عنك، أعلم أن الوضع الذي تعيشينه صعب ومؤلم ولكن لكل إنسان محنته في هذه الحياة، والسعيد من عرف كيف يرضي الله تعالى في الوضع الذي هو فيه.
إن المشاعر يا "Move" ليست بيد الإنسان، فلا يؤاخذ عليها، ما لم تتحول إلى فعل، فشعورك بالكراهية تجاه أبيك لا تؤاخذين عليه ما دمت تعاملينه بالإحسان، وتدعين له بالمغفرة والهداية. حاولي ألا تغضبيه وألا تتسببي بصدور أفعال سيئة منه، وأحسني إليه وإن أساء ولك في ذلك عظيم الأجر والثواب بإذن الله تعالى.
لا تضيعي على نفسك فرص الزواج فهو سيخرجك من الوضع الذي أنت فيه، وإن كنت خائفة من أخلاق الزوج فيمكنك اختبارها خلال فترة الخطبة.
وفقك الله.
واقرئي على مجانين:
أكره أن أشبه أبي: هل أنا طبيعي؟ مشاركة
علاقتي بأبي وأمي: بدون مشاعر
لا أستطيع التواصل مع أبي
كيف أتعامل مع أبي؟؟
أبي طيب جداً... ولكن
ويتبع>>>>>>>>>>>>>> أرفض أي عريس فقد يكون مثل أبي! مشاركة 1