النادمة بلا زوج إذن فهي العادة..!؟
بعد التحية والسلام، كل عام وأنتم بخير بمناسبة شهر رمضان.
أختي النادمة كثيراً، لا تثقلي نفسك لهذه الدرجة بكل هذا الإحساس بالذنب، وانظري للموضوع باللين. أنت عانيت الوحدة وجعلت هذه العادة بديلاً، إذن المشكلة كما يلي:
عليك أن تواجهي وحدتك المؤقتة ولا تجزعي كل هذا الجزع لأنك لم تتزوجي فتأخذي أجر الصبر كاملاً إن شاء الله. اعلمي أن رزقك لن يمنع عنك.
ما منعنا الله من ممارسة مثل هذه العادة إلا لمضارها، ولا ترتعبي كثيراً لأن الكثيرات مارسنها وتأقلمن فيما بعد. ولا تقابلي امتحان الله لك بهذا الهروب من باب خلفي كي لا تواجهي قدرك.
أخيراً اعلمي أن الله رحيم جداً ولسوف يغفر لك إن شاء الله إن تبت توبة نصوحة، والصغيرة مع الإصرار كبيرة، وحتى الزاني بالمعنى المعروف -لا بالعادة- إن تاب يغفر الله له، فتفاءلي.
لا تجعلي الزواج عقبة في طريق حياتك وضعيه في موضعه حتى لا يضيّعك أنت كإنسانة، فهذا يقلل من قيمتك أن تحصري عقلك في مسألة الزواج وتضعيها في أكبر من حجمها، وحجمها أن تهتمي بنفسك ولا تضيعي الوقت الذي ستحاسبين عليه، وانتظري فقط ما سيأتيك من رزق في الزواج.
وكل عام وأنت بخير بمناسبة رمضان.
رزقك الله كل الخير...
10/8/2009
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بك أختي المشاركة، وشكراً جزيلاً لك على رأيك القيّم.
أضم صوتي إلى صوتك فأقول:
"لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها –قد أيس من راحلته– فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأن ربك –أخطأ من شدة الفرح–"، فالله الآن يفرح بصديقتنا النادمة ويفرح بتوبتها وسيأتيها رزقها بإذن الله، وأرجوها ألا تتوقف عن الدعاء، ومن يدري لعل الإجابة قريبة أكثر مما تتوقع.
فرّج الله همها وأسعدها وأنالها سؤلها، وشكر الله لك مشاركتك وجزاك كل خير...