السلام عليكم
والدي يتحرش بي وبأخواتي منذ 14 سنة، ولكن لم أصبر على ذلك لأني نصحته كم مرة ولكن لم ينتصح، حتى جاء يوم وتكلمت عما كان يفعله بي وما فعله بأخواتي المتزوجات قبل زواجهن. بعد زواج أخواتي جاء دوري ليبدأ فعلته القبيحة ففضحته أمام إخوتي بما كان يفعل بي وأخواتي رغم وجود أمي بيننا ولكن كانت لا تصدق ما نقول، وعندما واجهته أمام إخوتي وأهل البيت جلس يبكي وأنكر. حصل هذا منذ 3 سنوات ومن حينها لا يكلمني ويدعو عليّ ويتهمني بأني ظلمته، ويشهد الله عليّ أني لم أظلمه. هو يتمنى موتي دائماً ويدعو عليّ بمرض السرطان، لكن الحمد الله أنا الآن مخطوبة والله يتمم زواجي، ما تعبني نفسيناً أن والدي غضبان مني، هل عليّ إثم؟
أفيدوني ولكم مني جزيل الشكر.
صبّر الله قلوب البنات أمثالنا أنا والأخت.
13/8/2009
رد المستشار
الأخت الكريمة،
بارك الله لك في خطبتك وتمم الأمر على خير، وأعانك وغفر لوالدك وهداه، فما يقوم به –وأمثاله من الآباء- معصية محرمة لا يحل للبنات إعانتهم عليها، وحسناً فعلت بنصحه خفية أولاً، ثم بالاستعانة بإخوانك ثانياً عندما لم تُجْدِ معه الموعظة سراً، ولست آثمة بفعلتك لأنه لا سبيل لانتهائه عن أفعاله المحرمة إلا بذلك. ولكنه الآن وقد انتهى عن الاقتراب منك فلا تتكلمي عليه أمام الناس، لأن كلامك الأول كان جائزاً لكفه عن معصيته وزجره، فلما انتهى عاد ستره مطلوباً. ولست آثمة لغضبه عليك الآن، لأنك لم تفعلي أكثر من أنك أطعت الله تعالى عندما أمرك أبوك بالمعصية، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ونحن نطيع الأبوين ليرضى الله عنا، فإذا كان رضاه يغضبهما فلا إثم علينا في ذلك الغضب. ثم إن الله الذي أمرك بعدم طاعته في المعصية يوجب عليك الآن معاملته بالإحسان، وعدم إغلاظ القول أو الفعل له وإن قسا عليك.
وهناك أمر مهم تغفل عنه البنات عندما يتعرضن لمثل هذا من محارمهن، وهو أنه يجب عليهن ارتداء الحجاب والثياب الساترة أمامهم، وعدم الخلوة بهم أو السفر معهم، لعدم أمانتهم عليهن. وهذا فيه كثير من الحماية والصيانة لهن من فسق المحارم، قد يكون في هذا بعض الصعوبة على الفتاة ولكنه أهون مما يُفعل بها، ولا سبيل لحماية نفسها إلا هذا. وفي كل الأحوال من الأفضل للبنات أن يحتشمن عن لبس الثياب الضيقة والقصيرة، أو كشف مفاتنهن –وإن لم تكن عورة- وعن الإكثار من الزينة أمام محارمهن من الرجال، أو التكلم أمامهم بأحاديث البنات الخاصة، فهذا العصر قد كثرت فيه المفاسد والمثيرات، وقلّت فيه الأمانة والتقوى، فما ينبغي أن تحمِّل الفتاة محرمها ما لا يطيق بما تلبسه وتتزين به، ثم تشكو بعد ذلك من قلة أخلاقه وكثرة تحرشه، ولا شك أنها تشاركه الإثم عندما لا تصون نفسها أمامه، أما إن فعلت ما عليها ثم تحرش بها بعد ذلك فهو الذي يتحمل الإثم وحده دونها. وهدى الله الجميع.
واقرئي على مجانين:
غشيان المحارم: أبي يتحرش بي وبأختي
أبي: قنوات جنسية للفجر ثم يؤم الناس