إيه الحلاوة دي ؟ مشاركة1
لكني لا أدري "حلاوة" من بالضبط المرسل أم المعلّق!
يعني كيف يا "مدام" أميرة ألا يزوجها؟! ألم يعاشرها؟ أم أني لم أفهم؟ ما فعله "الباشمهندس" في تعريف القانون يعتبر اغتصاباً لأنه مارس معها الجنس مع تأكيده لها أنه سيتزوجها، أي أن البنت بغبائها وسذاجتها ظنت أنها تمارس الجنس مع زوجها! سايريني على قدر عقلي؛ ما أفهمه أنه لو كان نام معها على أساس أنهما أصحاب وأن الحياة لذيذة وأنه لن يتزوجها، وهي فاهمة ومستوعبة لذلك جداً، وذهبت معه "يبقى خالتي وخالتك واتفقوا الخالات" وأنه لم يعدها بشيء! أم أن شرف البنات لعبة؟.
وأبوها "زبالة" ماذا عن "الباشمهندس" نفسه، ألا يستحق نسباً "زبالة"! فهو ليس أحسن منها ولا من أبيها بأي درجة، بل هو يتكون في الاتجاه الذي يسير عليه ذلك الرجل بما لديه من مشاكل أخلاقية وعلاقات نسائية غير شرعية على رأيه هو نفسه!. أم يظن أنه لو تزوج عذارء عفيفة سيمحى ذنب الأولى؟ يا "مدام" أميرة، إن الله موجود ومنتقم وجبار، كما هو غفور ورحيم، وأؤكد لك بإذن الله أن الشك سيرافقه، فقد كانت بنتاً مؤدبة وخلوقة و و و... وربما كانت محجبة وبإسدال أيضاً! وهو من دفهعا لكل هذا، ألن يشك مثل هذا في نفسه حتى لاحقاً؟! هذا ذنب معلّق فوق رأسه لو لم يتخلص منه الآن، إن شاء الله ستيخلص منه في أهل بيته.
شكراً لك على إجابتك، لكن حضرتك رميت له بطوق النجاة، والتي لن يتذكر منها -إجابتك- إلا الاستغفار والصدقات وألا يتزوجها وكان الله غفور رحيم! أين حقوق الناس يا "مدام" أميرة؟ أين حق البنت التي ستتعقد لسنين قادمة، وهي تشعر طوال عمرها أنها كذابة ومفرطة في شرفها وتتآكل من داخلها وتفقد الإحساس بالأمان؟ أم نسينا وصية الرّسول عليه الصلاة والسلام "رفقاً بالقوارير" أم أنها ليست واحدة منهن؟ ويا سلام لو تذاكت واعترفت بكل شيء لم يأتي بعده لتكون صادقة أمام نفسها! وهي وحظها؛ إما يتركها أم يجرب معها هو أيضاً! أم يدلها على موقعكم قبل أن يتركها لتراسلكم بعقدها ومشاكلها وتتحمل خطأها؟ طبعاً تتحمل خطأها، وفي اعتقادي أفضل عقاب لها أن تتزوج شخصاً كهذا.
يتزوجها يا "مدام" أميرة ويستغفرا الله معاً، أم أن الاستغفار لا ينفع إلا فرديّاً؟!.
من أخطأ يتحمل مسؤولية خطأه، ولو لم يتحملها فهو ليس برجل بل مجرد ذكر كالحيوانات، ولو أن الحيوانات أرقى تصرفاً من هذا الشخص.
وعليه أن يتذكر دائماً أن الله موجود ويخلّص حقوق العباد... ارحموا البنات أرجوكم!.
1/9/2009
رد المستشار
ما زلت أسعد بالمشاركات! ولكني لم أسعد بمشاركتك للأسف؛ فمشاركتك كانت تحمل الكثير مما أوجب عليّ دون إرادة كبيرة مني ألا أغض الطرف عنها، منها أسلوب حديثك الذي يحتاج لتهذيب كبير! فحين تتحدثين لموقع تثقين فيه وتحترمينه وتتابعينه، وحين تتعاملين مع مستشارين اقتطعوا جزءاً من وقتهم وجهدهم لحمل همّ البشر والتفكير معهم ومحاولة وضع الحلول معهم دون مقابل إلا رضى الله سبحانه وتعالى، فلا أقلّ من أن تتحدثي بأدب وذوق وتتخيري ألفاظك حتى نحترم كلامك، فأول ما تتسم به الفتاة المهذبة هو حياؤها وأدبها ومعرفتها بكيف تتحدث لمن هو أكبر منها. ومنها كذلك المغالطات غير المنطقية والتي تتحدثين عنها وكأنها صحيحة ومفروغ منها!
على سبيل المثال لا الحصر، تصورك أن من سلّمت نفسها لمن تحبه دون أن يُخدْرها أو يهددها أو غيره بأنه اغتصاب! هي لم تُغتصب ولكنها فعلت هذا بإرادتها، وتذكري أنه قال: أنه حين سافر فقط ولم يكن قد نال منها الحد المغلظ انتقلت للمستشفى وانهارت وطلبت منه ألا يتركها وألا ينقطع عنها، وظلت معه على تواصل وهو بالخارج ورغم علمها بأن الأمور لا تشير لخير حين رفض أهله أهلها، أكملت معه حتى نسيت نفسها، حقوق العباد لا بد وأن تُردّ، ولكن الحق الذي لا بد أن يُردّ هو الحق الذي تم أخذه بالقوة أو دون وجه حق أو من وراء صاحبه وهذا لا ينطبق على من فرّط في حق نفسه بإرادته، لقد فرّطت في حقها أولاً، وهل هناك شيء في الشرع يقول أن من هتك عرض فتاة عليه أن يتزوجها؟ هل هناك شرع وضع هذا الحل لهكذا وضع؟ ولكنه اجتهاد بشري يساعد على رأب الصدع حين يكون هو الوضع الأفضل.لذلك، قلت رغم أنه مخطئ -وقد قلت له كل ما أشرت إليه ولكن الفارق بيني وبينك الأسلوب والأدب- إلا أنه لن يقيم معها حياة زوجية كما يرجوها الله سبحانه لعباده، فلن يكون زواج ولن يكون رحمة ولا ودّ ولا أي شيء، ولن أكرر ما قلته له مرة أخرى لك لأنك لم تقرئيه جيداً فحاولي قراءته مرة أخرى، وهل يمكن تصور أنها ستدخل الزواج لتطلق منه مثلاً؟ وماذا لو قالت سأجبره على الارتباط بي فتنجب منه؟ كيف ستكون أماً تعطي الأمان والحنان وهي مهددة وغير مرتاحة مع من تزوجته؟ كيف سيطمئن لأن ولدها منه خاصة بعد أن قال أنه لا يستطيع أن يتجاوز ما فعلته معه، رغم تقديره الكامل لأنها فعلت ذلك بسبب حبها له؟! أي زواج هذا الذي سيزيد من بلاء مجتمعنا الذي صار مريضاً مرضاً مزمناً من علاقاته المشوهة وأبنائه المرضى نفسياً واجتماعياً. وهل قلت له لا تقلق فالله غفور رحيم؟!
عودي وافهمي ما قلته، ولكن لا يستطيع أحد أن يتجرأ على الله ويقول أنه لن يغفر أو يتوب لعبد ما عما اقترفه لو تاب بصدق، واقرئي في باب التوبة وستجدين من الله سبحانه وتعالى عجباً فيه من بشر لو رأيناهم لمزقناهم إرباً لما بدر منهم، ولكنه "عجز" البشر عن الرحمة والمسامحة الحقة لأنها لن تكون إلا من إله قادر على العفو حقاً، ألله يقول يتوب على من تاب، ويقول التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأنت تقولين "لا يدفع ثمن ما اقترفه بالزواج"؟ سيدفع ثمن ما اقترفه حين يتوب، من حرقة قلبه لما بدر منه، ومن رجائه دوماً أن يتوب عليه ويتقبله، ومن كثرة تقديم الصدقات والقربات لله ليغفر له، ومن دعائه لها بظهر الغيب، وحين يستقر الإنسان في علاقته مع ربه فإنه يعي قدرة الله سبحانه على العفو والمغفرة ويطمئن قلبه بأنه قد تاب عليه ويطمئن لعلاقاته بعد ذلك، ويفهم أن الضعف البشري أمر وارد لكل البشر، ولكنه لا يخوّن كل البشر أو لا يثق بهم ولن يؤتى ذلك إلا لمن استقرت علاقاته بالله سبحانه وتعالى وتاب وندم وفهم، ولا يجوز أن ننسى أن الله سبحانه وتعالى قال لا تزر وازرة وزر أخرى.
وأخيراً حين نسمع مشكلة من شخص قاوم نفسه ليفضحها أمامنا ويعدد نقاط ضعفه لأنه يثق بنا ونلمس منه "بعض" الشعور بالذنب تجاه الله سبحانه وتعالى وتجاه من حوله، علينا أن نقوي فيه هذا الجانب ليقي نفسه الوقوع في الخطأ مرة ثانية أو أن يقع في الخطأ الأكبر، وهنا الخطأ الأكبر سيكون فيما سيقدمه من أسرة وأبناء مشوهين يضيفون تشويهاً جديداً للمجتمع...
مع تحياتي
"مدام" أميرة.
ويتبع>>>>> : إيه الحلاوة دي ؟ مشاركة3