السلام عليكم؛
كل الشكر لكم لما تقدمونه. تزوجت عام 2002 واستمر زواجي لمدة خمس سنوات، في عام 2007 وقع طلاق قاسٍ جداً جداً، فقد كنت أحب زوجتي كثيراً بعكسها. بعد الطلاق تعبت جداً جداً وتوجهت لطبيب نفسي شخّص حالتي على أنها اكتئاب عاطفي وصرف لي دواء (ريميرون)، وبقيت على العلاج لمدة سنتين وحالتي تسوء أحياناً وتتحسن أحياناً. في السنة الثالثة تحسنت وقررت الزواج مرة أخرى، وبدأت في تقليل جرعة العلاج بنفسي حتى توقفت عن تناوله 2009، تزوجت بامرأة طيبة وخلوقة ومتدينة أحببتها وأحبتني، فنسيت طليقتي تماماً في بداية زواجي أي بالشهور الخمسة الأولى.
كنت جدّ سعيداً وقدرتي الجنسية ممتازة جداً، ثم بعد ذلك بدأت أحس بضيق وكآبة تلاه انخفاض في رغبتي الجنسية وملل، وزادت حالتي حتى أصبحت مكتئباً جداً. ثم حدث ما زاد اكتئابي ودمّرني؛ بدأ القضيب يرتخي بعد أن ينتصب، وتكرر حدوث ذلك معي لأكثر من 10 مرات جماع. بعدها ذلك صرت أتناول حبوب (سنافي) ساعدتني كثيراً، ولكنها أحياناً لا تساعد.
كرهت الدنيا كلها وأصبحت أتهرب من بيتي وزوجتي، لطف الله بي وحملت زوجتي فأمرتني الدكتورة بالابتعاد عن الجنس في بداية الحمل، خلال هذه المدة راجعت طبيب سلوكي معرفي وعقد معي 5 جلسات، وبعد انتهاء المدة التي أمرتني فيها الدكتورة بالابتعاد عن الجنس تحسنت حالتي مع الأخذ بالاعتبار أني أتناول حبوب (سيالس) كما أمرني الطبيب المعرفي السلوكي، حتى أني أتناول الحبة وأستمر لليوم الرابع بأداء جنسي ممتاز.
مع العلم أن سيالس يستمر فقط لـ36 ساعة إلا أنه وقبل أسبوع مارست الجنس معي زوجتي وبعد الانتهاء أردت مجامعتها ثانية فلم أستطع... مباشرة انتكست حالتي وكأني أيقظت الاكتئاب من جديد، في اليوم التالي أخذت حبة (سيالس) وفشلت، زادت حالتي سوءاً وأحس بفزع وخوف لدرجة أني أتعرق وأرتعش.. مكتئب لدرجة كبيرة.
ولا أعلم هل اكتئابي وفزعي بسبب فشلي الجنسي أم هل فشلي الجنسي بسبب اكتئابي؟! دخلت دائرة مفرغة. قبل ثلاثة أيام زرت طبيباً نفسياً فوصف لي علاج (فافرين) (FAVERIN) وأوصاني أيضاً ب(سيالس)، لكن وبسبب تعب زوجتي من الحمل لم أمارس الجنس حتى الآن. وصلت في علاجي (FAVERIN) لجرعة (100) mg حيث أني فقط من 3 أيام أتناوله،
ولكني أحس أنه زادني كآبة وفزعاً وخوفاً.
أرجوكم ساعدوني.
30/08/2009
رد المستشار
الأخ العزيز "فهد"؛
آسف لتأخري بالرد، فقد كنت في دورة العلاج النفسي بالفن تحت إشراف علماء هولنديين وأتراك في بيروت.
مشكلتك -ولا أخفي عليك- فيها صعوبات ومتعلقات وارتباطات بما بين الزواجين، وأخطاء بالتشخيص وقلة المعلومات وأدوية في غير موقعها؛ فحالة الاكتئاب سببت حالة اضطرابات الجنس.
والاكتئاب هو مرض من الأمراض النفسية تبدأ بشعور المصاب بالحزن والضيق والمزاجية الفارغة وقلة النوم والاستيقاظ المبكر، أو العكس مثل الإسراف في النوم وفقدان الوزن بشكل ملحوظ بعد فقدان الشهية، ورد الفعل العصبي إضافة إلى عدم القدرة على الانتباه والتركيز. أما أعراضها فإن المريض يكون كثير الشكوى، تنتابه الأفكار السوداء بلا أمل وربما توصله إلى البكاء الشديد ويظن أنه ضاع طموحه أو ما ينتظره هو أسوأ مما هو عليه الآن، وقد تحاول أن تصحح له الأمور فلا تقدر، وقد ينظر إليك في يأس أو شكوك وتبكّي، أو قد يقول لك كمعالج سمعت مثل هذه الأمور كثيراً ولا فائدة ترجى، وقد يرفض الحديث بحجة عدم جدوى الحديث!. ومشكلة هذا الإنسان إما أنه لا يجد حلاً فتزداد كآبته سوءاً، أو يجد الشخص الذي يستريح إليه فيظل يتردد عليه بكثرة وفي كل مرة يقضي ساعات في الكلام والنقاش مصراً على ما هو عليه.
بسبب فشل زواجك الأول امتد ذلك بفشل وانعكاسات ألقت بظلالها على زواجك الثاني، متصلاً بتوجيهات خاطئة من المعالجين. والأمر الثاني أن مسألة الشفاء لها بالمراجعة المشتركة لك ولزوجتك للطبيب النفسي والتي قد يكون لوضع الحمل دور بالفشل الجنسي، أو قد يكون لها البرود مع نصيحتي لك بمناقشة جرعة الدواء وإعادة تحديدها من قبل الطبيب النفساني.
تمنياتي لكما بحياة طبيعية وأنتما تستقبلان طفلكما.
* ويضيف د. وائل أبو هندي؛ الأخ العزيز فهد، أهلاً وسهلاً بك على مجانين، وشكراً على ثقتك. ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك د. عبد الكريم الموزاني غير أن أشير إلى استغرابي من أن يصف لك من أشرت إليه بالطبيب المعرفي السلوكي عقاراً مثل "السياليس"! فالحقيقة أن الأولى به إن كان فعلاً متخصصاً في العلاج المعرفي السلوكي هو أن يستخدم معطيات نظرية العلاج المعرفي السلوكي في التعامل مع حالة فشل انتصاب ثانوي لقلق واكتئاب مثلما حالتك، أما أن يصف لك عقاراً كالسياليس أو أياً من تلك المجموعة فما تلك إلا حيلة العاجز الذي لا علاقة له بالعلاج المعرفي السلوكي لا من قريب ولا من بعيد! من المؤسف جداً أن يكثر المدعون بين الأطباء بهذا الشكل. نصيحتي إذن هي أن تحسن اختيار المعالج وتتأكد من صحة ما يدعيه لنفسه من خبرات ومعلومات.
أسأل الله لك الشفاء السريع، وأهلاً وسهلاً بك دائماً على مجانين، فتابعنا بأخبارك.
واقرأ على مجانين:
واحد من ضحايا العجلة استسهال الفياجرا
العطل الجنسي في بداية الزواج مشاركتان
قلق الخصوبة والعنة النفسية م1
ضعف الانتصاب وسرعة القذف