السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو منكم الإجابة على رسالتي حيث أرسلت لكم من قبل فلم أجد إجابة.
أنا فتاة أعمل في إحدى المهن الطبية، مشكلتي محرجة ولكن سأحاول الكلام عنها بصراحة.
أنا متزوجة وفي عيد زواجي ذهبت أنا وزوجي إلى احد الفنادق الفايف ستارز وأقمنا يومين حيث التقينا زوجيا وكان اليوم الخامس لدورتي الشهرية التي لا تتعدى في الغالب الثلاثة أو أربع أيام. فظننت أنها انتهت وجامعت زوجي طبيعيا ثم اكتشفنا أنها لم تنتهي.
بعدها بيومين ذهبت إلى طبيبة نساء لتركيب لولب فرفضت حيث اكتشفت عندي التهابات ووصفت مضاد للفطريات وأدوية أخرى. وبدأت أعراض تلك الالتهابات عندي حيث يصيبني إحساس بالحرقان والحكة كلما التقيت أنا وزوجي. وظننت وقتها أن كل هذا بسبب غلطة عيد زواجي.
لم تأت الأدوية التي وصفت لي بنتيجة. فحاولت أن أتعالج ببعض الكريمات التي أأخذها كلما حدثت لي الالتهابات العادية التي تحدث لكل النساء ولكن ازداد الأمر سوءا وإن لم تتعد الأعراض الحكة والحرقان عند العلاقة وذهبت إلى دكتورة أخرى. كشفت على وهي تدردش وتمزح معي عادى لتشابه مهنتينا وأظن أنها نظرت في الميكروسكوب. وبعد الفحص خرجنا إلى مكتبها حيث كان يجلس زوجي وسألتها عن نتيجة الفحص أمامه فأجابت بابتسامة كلاميديا فذهلت لأنني بحكم مهنتي أعرف ما هي الكلاميديا ولم يبدو على زوجي أنه فهم ما قالت حيث أن مهنته بعيدة عن الطب.
وسألتها ما سببها فقالت يوجد مجموعة طبيعية من البكتيريا في هذا المكان تنشط إذا ضعفت مناعة الجسم. فتنفست الصعداء إذن هو التهاب بكتيري عادي كما كان أغلب ظني قبل أن أذهب إلى الفحص وظننت أن معلوماتي الطبية الصدئة بفعل أجازتي من عملي التي تجاوزت العام قد خانتني وجعلتني أتلخبط وأظنه مرض آخر. وانشغلت بطفلتي بعدها فقد كنت أما حديثة. وكانت الأدوية التي وصفت لي وهي مزيج من مضاد حيوي ومضاد فطرى بالفم وكريمات قد أدت غرضها وشفيت وكذلك بعدي عن زوجي أسبوع كما طلبت ولم أجد ضرورة لذهابي إليها مرة أخرى وكم كنت غبية وغير كفؤة.
بعد عام وأكثر قرأت في النت عن امرأة أمريكية تترك زوجها لأنه نقل لها الكلاميديا والسيلان لأنه خائن وتذكرت الموضوع وبحثت عن الكلاميديا وقرأت عنها بنهم وعرفت أني كنت محقة في ظني الأول.
والآن أعتقد أنكم فهمتم ما سبب عذابي. فأنا لم أعرف أحد غير زوجي لا قبله ولا بعده والمفترض أنه أيضا كذلك. إذن من أين جاءني مرض كهذا؟؟!!!
إذن زوجي يا متعدد العلاقات وهذا مستبعد أو أقام علاقة مع امرأة متعددة العلاقات أو كما تعرفون ما اسمها.
ولكن كيف فالمفروض أن زوجي متدين وعلى أخلاق ويحبني على ما يبدو (الله أعلم ما في القلوب). ويلازمني معظم الوقت الذي لا يقضيه في عمله. إلا فترات قصيرة في خلافات عادية أقيم عند أمي وقتها. وأيضا لا يوجد أي أعراض عليه. وأيضا لم يرجع هذا المرض إلي بعد علاجي منه فلو كان مصاب به لكان نقله إليّ مرة أخرى. معقول يكون لحق نفسه وتعالج مدة الأسبوع التي هي بعدي عنه ولم يبد عليه أنه يعرف أصلا بالمرض؟؟
وأيضا كيف شخصت تلك الطبيبة هذا المرض بدون إجراء تحاليل؟؟ هل معقول أن الفحص العيني أو حتى الفحص بالميكروسكوب كاف لتشخيص مثل هذا المرض؟؟ ولماذا شككت فيه أصلا فالأعراض التي كانت عندي بعيدة كل البعد عن أعراضه؟؟ وكيف كذبت علي؟؟ لكي لا تفضحني أمام زوجي!!! لم لا يتصرف دكاترة النسا بحرفية ويذكرون الحقائق كما هي؟؟ وكيف تكلمت عادى كده عن مرض زى ده أو بدون أن تتأكد وكان ممكن أن تقول لي في حجرة الفحص قبل أن نخرج لزوجي لو لم ترد فضحي؟؟؟
وأسئلة مثل هذه كثيرة. مخي لا يتوقف عن التفكير. أنا لا أتذكر اسمها حتى لأذهب إليها مرة أخرى ولو ذهبت لغيرها ماذا أقول وهل ستصدقني القول أو تكذب كما الأخرى.
وقد ناقشت الموضوع مع زوجي بهدوء فاستقبل كلامي بالضحك والاستهزاء أولا وقال أعقلي. ثم تحت إلحاحي حلف على مصحف أنه لم يمس امرأة غيري. وأبدى استعداده للتحليل لكنه يعرف أن التحليل الآن لا يثبت شيئا.
فماذا أفعل هل أطلب الطلاق لأخلص من عذاب الشك فأنا شكاكة أصلا بطبعي. ولم لا وأنا أقرأ وأرى وحتى هو يحكي لي عن حواديت الخيانة التي تحدث كل يوم من زمايله وشباب في سنه فقلما نجد رجلا مخلصا وأنا لا أقبل هذا. سؤال آخر هل ينتقل هذا المرض بأي طريقة غير التواصل الجنسي مثل حمامات السباحة أو ملاءات ملوثة أو اللقاء في وقت الدورة؟
آسفة على الإطالة. وشكرا لو جاء لكم الصبر لقراءتها كلها. وأيا كان الرد أرجو فقط أن يكون به شيء واحد الصراحة المطلقة.
30/08/2009
رد المستشار
عزيزتي الطبيبة الحائرة؛
أهلا ومرحبا بك ونأسف لعدم الرد عليك في حينها.
تعالي نرجع بعض ألفاظك سويا (أنا شكاكة أصلا بطبعي، زوجي متدين وعلى أخلاق ويحبني على ما يبدو. يلازمني معظم الوقت الذي لا يقضيه في عمله. يوجد مجموعة طبيعية من الباكتيريا في هذا المكان تنشط، يوجد أي أعراض عليه. وأيضا لم يرجع هذا المرض إليّ بعد علاجي منه فلو كان مصابا به لكان نقله إلي مرة أخرى. الأعراض التي كانت عندي بعيدة كل البعد عن أعراضه). أعيدي قراءة الكلمات التي بين القوسين مرة أخرى وثالثة ورابعة ستعرفين ما أنت فيه.
عزيزتي؛
ليس معنى انتشار الخيانة في المجتمع تعميمها، وليس معنى أن طبيبة أخبرتك خطأ أو بدون وعي أن تهدمي سعادتك وحياتك (الفحص العيني أو حتى الفحص بالميكروسكوب كاف للتشخيص)، إنه تساؤلك أرده إليك؟
وسأسهل عليك سيدتي:
هنالك نوعين من الفحوصات للكشف عن الكلاميديا. أولها جمع عينة من السائل من المنطقة المصابة (المهبل أو القضيب) أو باستخدام قطن (مثل قطن تنظيف الأذن). أما الطريقة الشائعة هذه الأيام فهي استخدام عينة من البول للكشف عن وجود بكتيريا الكلاميديا. وبالتالي بما أن طبيبتك لم تفعل أيهما فالشك في تشخيصها كبير جدا جدا، كما أن شرط الكلاميديا أنه لابد من علاج الزوج والزوجة.
وفي النهاية لا تدعي لأفكارك أن تصل بك إلى ما لا يحمد عقباه واحمدي الله أن زوجك أخذ الموضوع ببساطة وسايرك وهذا يدل على حسن خصاله.
وفقك الله وتابعينا