أريد الحل إذا ممكن..!؟
شكرا على هذا الموقع الصراحة واجد عجبني.. المهم أنا أراسلكم علشان أعرض عليك مشكلتي بكل صراحة:
أنا بنت عمري 18 سنة، أعاني من مشكلة بس ما أعرف ايش فيها بس راح احكي وأقول باللي أحسه,,, أنا دائما أحس بالوحدة ودائما في الغرفة وحدي وأبكي طول الليل,, أمي مشغولة بعلاقتها الغرامية وأبي مشغول بتصرفاته الصبيانية ما عندي أخوات ولا إخوان أتكلم معهم..
ايش الحل, لا صديقات ولا أحد باختصار أنا وحيدة فعلا وأحتاج صراحة لرعاية، أرجوكم أبغي الرد بأسرع وقت.
27/12/2003
رد المستشار
الابنة العزيزة: هلا وسهلا بك، لقد فطر الله الإنسان على أن يكون وسط جمع من الناس فلا يستطيع الإنسان أن يعيش بمفرده وفي معزل من الناس أبدا مهما كان هذا الإنسان حدوديا أو منعزلا فهذه فطرة في الإنسان أن يحب أن يجتمع مع الناس، وأن تكون له عائلة وصداقات وإخوان وأخوات وأهل وأقارب وما إلى ذلك، ومشكلة الطفل الوحيد مشكلة فعلا مؤلمة يعانى منها كل من لم يرزقه الله بإخوة أو أخوات، لذا فأنا أقدر ما تشعرين به من وحدة تعانين منها بداية من حرمانك من الإخوة بل ويزيد على ذلك انصراف الوالدين عنك أنت الآن ليس لديك أخوة وتفتقدين اهتمام الأب والأم ولا ذنب لك في ذلك.
أنت أيضا ليس بلا أصدقاء وهذا مسئوليتك أنت فلماذا لا يكون لك أصدقاء؟؟ لماذا لا تعوضين افتقادك للإخوة باتخاذ أصدقاء وتعيشين نفسك في إطار اجتماعي مثلما تودين؟؟! عندك مثلا أصدقاء الدراسة، الأهل أين ذهبوا؟ أين مثلا أولاد وبنات العمومة والأخوال؟ أتمنى أن تتمهلي في قراءة ردي هذا وأن تعاودي حساب نفسك فاجلسي وتأملي حالك بنفسك ومن المسئول عن انعزالك هذا؟؟
فإذا كانت هناك أسباب خارجة عن إرادتك فهناك أسباب بيدك أيضا لا تحرمي نفسك من متعة الاجتماع بالناس فحتى أمثالنا الشعبية القديمة (في مصر) عبرت ذلك فمثلا يقولون "جنة من غير ناس ما تنداس"، إن حب الاختلاط ومعاشرة الآخرين شيء أساسي عند الإنسان فحاولي أن تقيمي علاقات تعويضية عما حرمت منه ولكن لا تتوقعي أن يأتي إليك من يعرض عليه رعايته لك.
فعليك أن تسعي لإقامة علاقة مع الآخرين كأن يكون لك صديقة وفية يمكن اختيارها بسهولة وأنت في هذه السن والفرصة متاحة فمازلت تدرسين مما يتيح لك فرصه التعرف على الكثيرات وطلبي من الله أن يعوضك عن أمك وأبيك فلا ذنب لك فنحن لا نختارها وربما عوضك الله عنهم إن شاء الله.
وتبقى نقطة أخرى وهى أن لا تشعري الناس بأنك في حاجة لرعاية لتجنبي نفسك ألم الإحساس بالشفقة أو أن يستغل أحدٌ من ضعاف النفوس هذه النقطة فيك لا قدر الله، كما أن هناك عدة وسائل لشغل نفسك ووقتك يمكنك مثلا أن تقومي بأحد الأعمال الاجتماعية كالاشتراك في جماعه تقوم بخدمات اجتماعيه كالمشاركة مثلا في رعاية المسنين أو الأيتام أو ما إلى ذلك إن وسائل إقامة علاقات اجتماعيه متوافرة ومتعددة تستطيعين أن تعوضي من خلالها ما تفقدينه من رعاية واهتمام عليك فقط بالبداية وسوف ترين أن هناك كثيرا من الأصدقاء والأخوة والأخوات بانتظارك، وتابعينا دائما بأخبارك.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك، الحقيقة أن الأخت الزميلة أ.إيناس نبيل مشعل، قد بينت لك كل النقاط التي ينبغي عليك الانتباه لها، وأود فقط إطلاعك على عددٍ من الردود السابقة على صفحتنا استشارات مجانين أولا لكي تسليك وتشعرك بأنك لست وحدك، وثانيا لكي تطلعك على بعض علامات ما أخاف عليك منه، وهو عسر المزاج أو الاكتئاب.
كما أنني أدعوك إلى المشاركة مع صديقاتنا اللواتي فششن شعورهن من المحيط إلى الخليج، فانقري العناوين التالية:
ابني حائر بين والديه: لكنه رجل قبل الأوان!
الابنةُ المضطهدةُ ودبلوماسية العائلة
الابنةُ المضطهدةُ ودبلوماسية العائلة مشاركة
أمي سبب بلائي وشقائي
أبى خائن..أصبحت أكرهه
السير على حد السيف واستراتيجية ترقيق القلوب
دبلوماسية العائلة والندم حيث لا ينفع الندم
الحضن المفقود : والجماعة الاجتماعية الغائبة
عسر المزاج والاكتئاب
علاج الاكتئاب المعرفي: فتح الكلام:
أفش شعري فتقول أختي:أبعدي يا مجنونة!!
أفش شعري فتقول أختي:أبعدي يا مجنونة متابعة
رهاب الرجال ـ أفش شعري : متابعة ثانية
أفش شعري : صامتة وراغبة بالصراخ
بدلا من البرد والخجل: أفش شعري ونصرخ معا
أفش شعري:"بهدلة"أصبحت: منار"متابعة"
ونأسف لتأخرنا عليك في الرد، حيث أن مستشارتك أ.إيناس مشعل، مرت بوعكة كومبيوترية فتأخرت في الرد قليلا، ونتمنى أن تصبحي صديقة استشارات مجانين، وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بالتطورات.