السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
في البداية أود أن أشكر جميع القائمين على هذا الموقع ونسال الله العلي القدير أن يجعله في ميزان حسناتكم آمين.
أنا صاحب الاستشارة التي هي بعنوان الأفكار التسلطية في الذات الإلهية، ولقد غيرت العلاج من 20mg seroxat و 2mg رسبريدان إلى 75mg انافرانيل واحدة في الليل والأخرى في الصباح مع 1mg رسبريدان وكانت الاستجابة سريعة والحمد لله، والآن أنا تمام مع وجود القلق القليل لكني أصبحت كلما تأتيني فكرة أسترسل معها مثل أني أنا لا أحب الرسول فأقول أحب الرسول في نفسي وأرد على الفكرة، لأني الآن أتذكر عندما كنت صغيرا عندما أنظر إلى شيء أبيض على قدمي أبقى في توتر لأني أخاف أن يكون بهاقا وعندما تأتيني فكرة أنه يوجد خلف باب غرفتي لص أذهب وأنظر إلى خلف الباب.
هنا السؤال هل أنا حتى بعد العلاج سوف أبقى مثل ما كنت صغير عندما تأتيني فكرة أسترسل معها هل هذه شخصيتي؟
وأريد أن أسألك هل أبدأ في العلاج السلوكي مع العلم أني قمت به في السابق مع دكتورة وتوقفت والآن أريد أن أبدأ من جديد مع العلم أني أتناول الدواء مند سنة وتسع شهور ونصف
وشكرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
10/08/2009
رد المستشار
السلام عليكم... أهلا وسهلا بك أيها الموسوس "المجهول" على مجانين.... بالرجوع إلى أولى استشاراتك لنا لنا وجدناك لم تذكر تفاصيل عن أعراضك أكثر مما جعلناه عنوانا لمشكلتك أفكار تسلطية في الذات الإلهية... وبعد ذلك تكلمنا عن أصناف العقاقير وطرق العلاج المختلفة وتشتكي من الانتكاس.... وأنت يفترض أنك على العلاج السلوكي... معنى هذا أن هناك خللا في علاقتك بمعالجتك السلوكية ويجب إصلاحه.
في رأيي الشخصي ليس هناك أي تقدم من الناحية السلوكية في حالتك إذا كنت لم تتعلم بعد أن الاستجابة الوحيدة الأصح لفكرة "لا أحب الرسول" (صلى الله عليه وسلم) هي إهمالها وعدم الاسترسال معها... وليس أن ترد على الفكرة ولا أن تفتش في نفسك عن انعكاسها متسائلا هل أنا أحب الرسول (عليه الصلاة والسلام) أو لا... تستطيع فقط أن تصلي عليه وتسلم في غير إفراط وباختيارٍ منك ورغبة...
خوفك البالغ فيه من البهاق وما تبنيه عليه من وساوس وأفعال قهرية استباقية وكذلك استجابتك المستسلمة تماما لفكرة أنه يوجد خلف باب غرفتك لص بأن تذهب وتنظر إلى خلف الباب؟؟ كل هذا يجعلني متأكدا من أنك لم تتلق أو لم تفهم في الحقيقة أي مفهوم من مفاهيم العلاج السلوكي الصحيح.
كذلك فإن استسلامك هذا الذي تحكي عنه أنه من الصغر يجعلني أسألك عن مدى اقتناعك أنت بوجاهة ما تفعل وكونه طبيعي أو منطقي بشكل أو بآخر؟ ما رأيك أنت كرجل مسلمٍ شاب فيما تفعله؟ أنا أكاد أتساءل في حالتك عن التشخيص....
ولا أستطيع أن أحكم في صلاحية جرعة ما من عقار ما لمريض لا أعرفه بشكل طبيعي، ولا حتى أعرف أن كان يصلح لك المزج بين العلاج الدوائي والسلوكي مثلما نفعل مع المرضى في مجتمعاتنا الفقيرة غالبا... كل هذه الأسئلة لا يصح خاصة في غياب التفاصيل أن توجهها إلا لطبيبك ومعالجك النفساني متمنين له التوفيق معك،
أما نحن فنحتاج كثيرا من الوضوح والتفاصيل، فما رأيك يا أيها الموسوس المجهول؟....
أعتذر لتأخري عليك وأنتظر المتابعة بتفاصيل أعمق وأضح.