السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛
أتقدم بالشكر لكل المستشارين والقائمين على هذا الموقع. بداية اسمحوا لي بالكتابة عليه ومروراً بما يحتويه من فوائد جمّة في طيات صفحاته، ونهاية بالدكتور وائل الذي أخافني ذات مرة من دون قصد، لكني عرفت السبب جزاه الله خيراً وجزاكم جميعاً خير الجزاء.
كنت جالساً ذات يوم ووجدت أن أفضل طريقه للعلاج من الشذوذ الذي أصابني -ولكن الله عافاني منه الآن- وأصاب الكثير من الناس هو التحليل الكامل لمشاعر الشاذ، ولن يغضب أحدهم من هذا التعبير (لا تعايرني ولا أعايرك دا الهم كان طايلني، وإن شاء الله تخلص من همك).
اعلم بداية أن الذي يحدثك ليس طبيباً نفسياً، وإنما شخص من بني جلدتك مررت بما أنت فيه لذلك سأعطيك تجربة شخص بعد أن اسودت الدنيا بعينه وافتضح في مدرسته، فعظمت المصيبة ولا سيما أن تلاقت الشهر مع الفضيحة -في مثل حالتي- أعوام من الذل والمهانة وكسرة النفس، فكرت خلالها بالقتل والانتقام بل والانتحار مرات عدة، حينما زاد الأمر سوءاً بابتعاد حتى من كنت تنظر لهم بالعصمة ولنفسك بعقدة النقص، بابتعاد من كنت تتمنى أن تكون شعره في جسده حتى تتخلص من آلامك فهو معصوم -على حد تعبيري وقتها-، ولكن ما أن ضاقت الدنيا بي ذرعاً حتى وجدت نور الأمل القادم من بعيد يدعوني لأن أكون طبيعياً واستجبت له، وشفاني الله دون ذهاب للطبيب النفسي -لبيان سهولة العلاج- ودون مساعدة من صديق أو قريب.
- الشذوذ الجنسي له أربعة مداخل، وهي متداخلة:
أولاً، الاعتداء في الصغر -ولا يظن أحد أن الاعتداء يكون بالضرب أو الإهانة، وإنما هو بالمجاملة والمحايلة واستخدام فضول الطفل-، وهذا النوع غالباً ما يكون مصحوباً بصورة ذهنية قد سحبها الطفل معه من الطفولة إلى المراهقة إلى الكبر، وكبرت معه بكبر سنه، ولو تم تغيير هذه الصورة لأصبح العلاج أمراً سهلاً.
مثلاً: طفل كان لا يلعب معه والده وكانت أمه مشغولة وكان عندهم خادم، وكان الولد يحب الخادم حباً شديداً، كيف لا وهو الوحيد الذي يسليه ويلعب معه! وفي يوم قام الخادم بإتيان هذا الطفل. مرت الأيام وكبر الولد وفي رأسه صورة حبيبه الذي فعل به، صار هذا الولد كبيراً وصار شاذاً ويحب الرجال بصورة مصحوبة للشذوذ، وكلما عرف رجلاً جعله يأتيه حتى يشعر أنه يحبه ومنه. أيضاً فضول الطفل في معرفة ما هذا الأمر ولماذا يفعل ذلك وغيرها؟ من الأمثلة الكثير وسد الشارع الحكيم هذا المدخل (وإن لولدك عليك حق) (مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم لعشر)، وهذا دليل على متابعة الأولاد وهم صغار.
ثانياً، الشذوذ بسبب الانفتاح الجنسي، وهو ما حدث في الغرب بعدما صارت الفتيات متاحة في كل مكان وفي كل وقت فيحب التغيير.
مثلاً: الذي يقوم بالاستمناء في كل مرة يريد، لو كانت امرأة بدلاً من مخيلته. ولا يقوده استمناؤه إلى الشذوذ لأنه لم يشبع حاجته بصورة كاملة، مع أن كلا من الشذوذ أو نكاح المرأة يشبعان الغريزة، لكن إشباع الأولى ناقص في الطبيعة الإنسانية، فقد يمل الإنسان أكل اللحم ويهوى الجبن المالح، وذلك لأنه شبع فوق حاجته من اللحم! وهذا ما حدث في بني إسرائيل(......لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا...)، فهم استبدلوا بما يتمناه كل من لم يشبع منه -وهم قد شبعوا منه- ما هو أقل منه منزلة وغذاء.
ثالثاً، الشذوذ بسبب تعسر أمور الزواج وهذا مشاهد في عالمنا، فحتى يقبل أحدهم أن يمارس معك لا بد أن يكون مرة موجب والأخرى سالب، وهنا تبدأ المأساة. مثلاً: الواقع مليء بهذه الأمثلة، وسد الشارع هذا المدخل (من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج. ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).
رابعاً، غياب الهوية الذكرية في التربية، فإن الأب يكسب ابنه الرجولة، ومع غياب الذكر من حياة الولد بكل المعاني يبدأ الاختلال في الهوية، لاسيما أن كان المربين هم مجموعة من النسوة، فيبدأ بالتصرف مثلهم وأنه واحد منهم. مثلاً: لبس الملابس الداخلية النسائية والفرح بذلك، وحب التشبه بالنساء وتقليدهن كالفتى الذي قام بتقليد إحدى المغنيات ويقال أنه طرد من بلده. لذلك سد الشارع الحكيم هذه الفتنة فقال: (لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال)، فلكل هويته. قال الشاعر:
ولا عجب من أن النساء ترجلت ولكن تأنيث الرجال عجيب
فابحث عن السبب، وإذا عرف السبب بطل العجب. ويمكن معالجة الأمر فلا يزال في يدنا، وما زلت يا صديقي تستطيع تخطي الأمر. هذا وهناك العديد من العوامل التي تجعل العلاج أمراً صعباً في نظر المريض لكنه في نظر من سبقك بالمرض ثم شفاه الله أسهل مما تتصور، ويحدثك بذلك من كانت أمامه الدنيا أضيق من سم الخياط، ولا أريد أن أذكر منها شيئاً لأن المريض في مثل هذه الحالة ينتظر من يزيد من إحساسه السلبي وأفكاره السلبية حتى يشعر أن لا أمل فيه، وحتى لا أفتح عينه على أمور لم تكن في حسبانه. وأحدثكم عن تجربة، واعلم أن التحدث السلبي للذات وإن كان بالذم، إلا أنه في بعض الأحيان يرضي صاحبه دون شعوره.
بعد موقف أصحابي الذي آلمني، فوجئت بخطبة حبيبتي التي لم أحبها منذ الصغر، طبعاً هي لا تعلم شيئاً عن موضوعي هذا، وكانت من أقاربي، فأنا ذهبت إليها وتجاهلت كل ما في رأسي من المعاناة وبدأت أسألها بشغف عنه وعن أوصافه وكأنها لم تكن شيئاً بالنسبة لي، ولكني اندفعت فتلفظت بألفاظ في نهاية الكلام تبين غضبي منها.
بدأت الأفكار السلبية تدور برأسي وكرهت كل الأولاد الذين هم من محافظتها، وكنت أشعر بالضعف معهم وأحتقر نفسي أمامهم، وأنظر لهم نظرة التعظيم، وأرى أنه لا يمكن لأي فتاة أن تحبني لأن شكلي غير جذاب -وأول ما يخطر في بال الرجل حينها أن شكله غير مقبول، هذا وإن دلّ فإنما يدل على أهمية الشكل بالنسبة للرجل بخلاف الفتاة- وهذا ما فهمته، كل هذه الأفكار السلبية لو أشعرتني بألم محض من دون أي لذة فلا شك أني كنت قد غيرتها، ولكنها على الرغم من إيلامها إلا أنها أحدثت لذة خفية هي التي كانت تغذي هذا التفكير، وهو أني كنت جائعاً عاطفة وشفقة بكل معنى الكلمة، وكان هذا التفكير السلبي يشعرني بأني مظلوم لما يحدث لي، وأني حقاً مثير للشفقة، كما كان يشعرني بالتقوقع والصغر والضمور وهو الأمر الذي كنت أحتاجه في تلك الآونة.
بعد معالجة ما سبق شعرت بألم الأفكار السلبية الخالص من اللذة، فقررت حينها تغييرها، بل إني علمت أن الولد من خارج المحافظة، لم أكن أحب النساء ولا أحب بناء علاقة مع أي فتاة، فكنت دائم النظر إلى نفسي على أنه لن تنظر لي أي فتاة، ومع أنه حديث سلبي ولكنه يرضيني لأنني لن أقدم على أي فتاة.
* عليك أولاً أن تقتنع أن العلاج أمر سهل، وأن من يحدثك ليس بطبيب يحاول مساعدتك، وإنما أنا مريض سابق.
* عليك أن تعلم أن الكتل الرهيبة من الأفكار السلبية قد ترويك وأنت لا تشعر فابحث عن أصلها، واعلم أن لكل شيء سببا فابحث عن السبب الذي يجذبك: من أي الأنواع الأربعة أنت؟ لماذا تنجذب إليه لتعرف كل شيء عنه؟.
* لا يستطيع أحد مساعدتك بقدر ما تستطيع أنت ولا تتنظر وصفة سحرية يعطيها لك طبيب وتفاجأ في الصباح أنك قد شفيت، فساعد نفسك.
* اقطع علاقتك بالطرف الآخر نهائياً ولا تخش في ذلك أي إثم من الهجر، اختلق موقفاً لا يمكنك معه السماح له بدخول منزلك والعكس.
* اشغل وقتك بكل ما ينفع في الدين والدنيا، وحبذا لو شغلت نفسك بأبناء جلدنا الذين هم في محنة، فلا شك أنهم محتاجون إلينا.
* إن استطعت الزواج فلا تتأخر وسارع بكل ما أوتيت من قوة.
* أثبت لله عزّ وجلّ حسن نيتك، فقد يعجز بعضهم التوقف عن الاستمناء لأنه شهوة وليست مرضاً بذاته، أما هذا فمرض والله قادر على شفائك.
* ابن دائماً لنفسك مواقف تحثك على التحلّي بالعزيمة والإرادة وليس أنفع في ذلك قدر الصوم.
* لا تحاول مجرد التفكير في الشذوذ لأني أعلم أنك لا تفكر إلا به، فابدأ من الآن، قلل التفكير حتى تصل لدرجة عدم التفكير فيه، وسأروي لك شيئاً؛ أحب ولد فتاة حباً غير عادي، فتزوجت الفتاة من آخر. هذا الولد الأول له ثلاث حالات:
الأولى، إما أن يتعلم من هذه التجربة ويستغفر الله ولا يصرف حبه إلا لله ثم لزوجته في المستقبل.
الثانية، يصير معقداً من النساء ويصرف باقي عمره على إعطائهن الدرس المناسب ليتعلمن مقدار حب الرجل وما يعني له أن تجرحه فتاة.
الثالثة، يعيش على ذكراها وكأنها ما زالت معه، وكلما حدثته أخبرك أنه ما زال يحبها وأنه يريد أن ينسى. كل من الأول والثاني نسيا الفتاة وتذكرا الموقف، ولكن الثالث مثل الذي يضع صورة حبيبته أمامه وإن فكر لا يفكر إلا بها، ويريد أن ينساها! أي منطق هذا! أتعتقد أنك تتفق معه! ما رأيك؟.
المخ يفكر وأنت ترى بطريقة التفكير، أعلم أن التفكير أمر ليس بالهين، وأنا في فترة تصورت فتاة معينة وأني أحبها من باب أحلام اليقظة وكانت مجرد إنسانه بالنسبة لي، ولكن هذا ليس له علاقة بالواقع. وبعد فترة وجدت ميلاً شديداً لهذه الفتاة، بل وصرت لا أتصور حياتي دونها وأفكر فيها ليلاً ونهاراً حتى تمكنت من التخلص من هذا الإحساس.
قد يبدو الكلام غريباً، لكن الأغرب أن القلب يأتي عليه أوقات ينفتح وتقبل كل ما تفكر فيه، لذلك كان من دعاء النبي (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك) (الله يا مصرف القلوب اصرف قلبي لطاعتك)، فقلبك ليس بيدك وكم من عدو أمس صار اليوم حبيباً، فلا تستهن بالفكرة وحاول تبديله لأفكار جيدة ولا تحقرن صغيرة ولو كانت فكرة، ولا أصغر من الفكرة (لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى).
- أنت لست رجلاً: لا، ثم لا، بل أنا رجل بكل معنى الكلمة، والرجل لا يوطأ فلن أوطأ بعد اليوم، لأني لا أصلح إلا أن أكون رجلاً.
- لن يقبلك أحد: بالطبع جميعنا سنقبلك، بل سنرحب بك أشد الترحيب ونحن في انتظارك.
- لن تشفى: بل سأشفى، وسأساعد غيري على التخلص من هذا المرض، وسأثبت ذلك بعزمي على الشفاء.
- أنت عديم الفائدة: لا، أنا لي أكبر فائدة من أي شخص، فدوري كمسلم أهم دور في الدنيا من أمر بالمعروف ونهي عن منكر.
وفي النهاية، أنادي كل أخ لي، كل رجل مريض: أقبل ولا تخف، فوالله إني في انتظارك، وكلنا في انتظارك، فأنت الرجل المنتظر لا يعنيك كلام الناس، فدائماً ما ينعتون الخجول بالمؤدب، والعصبي قليل الاحترام لغيره، والعدواني بقوي الشخصية، وسريع الغضب بصاحب عزة النفس، والخائف من الإحباط والرفض بصاحب الكرامة الزائدة... دعك منهم لا تهتم بهم، ضع أمام ناظريك هدفاً وحاول تنفيذه، وابدأ من الآن فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة.
وبعمل مقارنة بين هذا المرض ومرض الوسواس القهري تجد أن مريض الوسواس القهري يغذي مرضه -دون شعوره- برفضه التام لمجرد الفكرة التي تعتريه، فكلما رفضها عادت من جديد، وهكذا الحال مع هذا المرض فصاحبه يغذيه بأفكاره السلبية وهي أخطر ما في الأمر، وعندما يشفيك الله ستجدنا جميعاً في انتظارك وستتعلم الدرس وتعلم أنك كنت ظالماً لنفسك، وتبدأ الحياة حياة العطاء والمساعدة دون مقابل.
أعلم أن كلامي قد يكون به خطأ، ولكنها نظرتي للحياة منذ أن شفاني الله. أخذت على عاتقي أن أصبح ملاذاً لمساعدة المحتاج، ويبدو أن الحلم بدأ يكتمل ولله الحمد والمنة.
أرجو التعليق على ما كتبت وعلى طريقة كتابتي، ولي عندكم أسئلة وهي،
أنا لست مزاجياً، ولكني في فترات الفرح والانبساط تأتيني أفكار كالعادة في ظاهرها ليست سيئة ولكنها تسبب انقباضاً، ومع البحث علمت أنها تحمل أشياء سلبية غير مباشرة، لكني لا أستطيع التحكم في ذلك فما العمل؟ وصف لي أحدهم دواءً لتقليل التفكير ولكني لم أتناوله لأني أخاف من كل دواء يتعامل مع المخ، فما الحل؟ قد يظهر أني أفتخر بمخي كثيراً، ولكن ليس لدرجة التكبر أو الغرور، فهل الافتخار الشديد به خطأ؟.
وأخيراً، يشعر الشاذ باضطرابات في إسته كالانقباض، وإن كان خلفه فراغ يتصور أن أحداً ما سيفعل به شيئاً، ولا يشعر بذلك عندما يكون جالساً لأنه يأمن عدم حدوث ذلك فما الحل لهذه الاضطرابات؟ أشعر بالتغير المفاجئ في أي صفة أو موضوع أتحدث عنه أو يحدثني عنه أحد. والسلام.
08/10/2009
رد المستشار
الابن العزيز "عائد للحياة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك وعلى مشاركتك القيمة هذه التي ذكرتني بمشاركات عبد الله الرائع ومشاركة المستعين بالله وغيرها من أصحاب قصص الكفاح الرائعة التي تبين أن بالإمكان الخروج من بين قضبان سجن الشذوذ الوهمية وتبين كذلك أن كذب كل من يدعي أن الشذوذ خلقة لا خلق.
رائعة تحليلاتك أيها "العائد للحياة"..... وما تزال العلاقة بين الشذوذ الجنسي والوسواس القهري تشغلني كثيرا وأحاول دراستها وفهمها...... ومسألة العمل على الأفكار السلبية مهمة في العلاج بلا جدال..... باختصار أرى سطورك إضافة حقيقية للموقع فشكرا لك.
تبدو فترات الانقباض المحدث بالأفكار السلبية أو باجترار الأفكار السلبية اكتئابا -عرضيا لا مرضيا- وهو إن شاء الله عابر فإن لم يكن وظللت تشعر بعدم التحكم فيه فاسعَ في طلب العلاج المعرفي السلوكي منه، من المهم أن تحترم عقلك لا أن تفرط في الفخر به..... الخوف من الدواء الذي يعمل على المخ ليس مبررا يا ولدي ما دام وصفه لك طبيب نفساني هو من قام بتوقيع الكشف الطبي عليك وهو فيما نظن أقدر على تقييم الحالة خاصة وأنت تعرض في سطورك الإليكترونية أعراضا تحتاج كثيرا من الاستفسار والاستيضاح في قولك: (أشعر بالتغير المفاجئ في أي صفة أو موضوع أتحدث عنه أو يحدثني عنه أحد.) ما هو التغير المفاجئ الذي تقصده؟
وكذلك قولك (يشعر الشاذ باضطرابات في إسته كالانقباض، وإن كان خلفه فراغ يتصور أن أحداً ما سيفعل به شيئاً، ولا يشعر بذلك عندما يكون جالساً لأنه يأمن عدم حدوث ذلك فما الحل لهذه الاضطرابات؟) هل هي وسوسة يمكنك أن تهملها أم هي أكثر من ذلك بحيث أنك عاجز عن صرف الانتباه عنها؟
أحتاج منك ردوادا يا ولدي فتابعنا.