السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
تحية طيبة لكل المشرفين على الموقع وجميع الأطباء والمرضى والقراء، سأحاول اختصار مشكلتي ما أمكن.
مهنتي مهندس، خاطب لفتاة جميلة جداً، علاقتي بها طبيعية وأميل لها كفتاة، عائلتي هادئة ومتوازنة وخالية من المشاكل. الوالد متوفى مذ كنت في ال23 عاماً، علاقته بوالدتي كانت جيدة وخالية من المشاكل، وتسود المحبة في العائلة. لدي ثلاثة أخوة وثلاث أخوات، وأنا الأصغر فكلهم متزوجون وأنا خاطب، والجميع حياته جيدة. أعيش في جو متحرر، حالتنا المادية متوسطة منذ الصغر وممتازة جداً بالوقت الحالي.
أبلغ من الطول 183سم والوزن 91 كغ، وجهي وجسمي جميلين ومحبب من الفتيات، لم أتعرض لتحرش جنسي في الصغر، ولكن كانت لدي ميول مثلية في صغري لا أعرف سببها، وقد تخلصت منها بنسبة 99% عندما أحببت منذ 5 سنوات، لكنني أتذكرها أحياناً وأستطيع السيطرة عليها. في سن ال14 أول مرة أقول لفتاة من عمري أحبك فقامت بشتمي، وتكرر نفس الشيء مع فتاة أخرى ولم أرد أبداً، ويبدو أنني أحببت هذا الشيء فتطور مع الزمن وأصبحت أتذكر هذه الشتائم مراراً وتكراراً، وفي مخيلتي أربط هذه الشتائم بأفعال وأتخيل الفتاة تهينني بشتى الطرق والكلام المذل، وتتطور هذه المخيلة حتى لجأت للهاتف في سن ال15 فأصبحت أتصل عشوائياً بأرقام وعندما ترد فتاة بصوت جميل أطلب منها مباشرة أن تشتمني بكلمات نابية مثل (حمار، حيوان، كلب...) فمنهن من تضحك وتغلق السماعة، ومنهن من تضحك وتشتمني وتغلق، ومنهن من تشتمني بشدة وتغلق، ومنهن من تعجبها الفكرة وتبدأ بشتمي كما يحلو لها وتضحك وأتصل بهذا النوع عدة مرات، وأصبحت اتصل بفتيات أعرفهن وهذا أعجبني أكثر ولكنهن لم يعرفن هويتي من صوتي؟ وصرت أسجل هذه الشتائم وأسمعها متى أريد، وبات لي صديقات على الهاتف يُهِنني كلما اتصلت بهن.
ارتبطت بفتاة في سن ال20 لمدة سنتين ثم انفصلنا ولم يحدث علاقة جنسية بيننا، واستمرت هذه الرغبة لدي مع ميول لتنفيذها مع فتاة حتى بالدفع ولكنني لم أفعل هذا، وقامت إحدى صديقاتي بضربي على خدي عن طريق المزاح فأعجبني ذلك كثيراً، وتكررت الحادثة مع أخريات وكنت أسعى لذلك عن طريق المزاح. وأصبح لدي تعلق بالأقدام أيضاً.. وأكثر كلمة شتم أحببتها هي (حمار) وأصبحت أتخيل نفسي هكذا لدى الفتيات وأحببت الفتيات المغرورات المتسلطات... ومع وجود الانترنت بحثت عن هكذا أشياء ولم أتوقع أن أجدها ولكنني تفاجأت عندما وجدت كل ما فكرت فيه موجود بالصور والفيديو وأصبح لدي الكثير منها وبشكل خاص ponyplay ,ponyboy, Face slapping, feet fetish ... وأصبحت أصنع صوراً لنفسي بالفوتوشوب وأمارس العادة مع هذه الفديوهات والصور لساعات وأحياناً مع فديوهات جنس طبيعي. وهذا حالي حتى بعد خطبتي وما زلت.
أنا في المجتمع على العكس، لدي شخصية قوية متوازنة ومركزي المرموق في عملي وفي أسرتي ولدي خطيبتي وأهلها وكلامي يؤخذ به، وأنا شخص عاطفي جداً ورقيق المشاعر رغم شخصيتي القوية... ولم أمارس الجنس أبداً، كيف أستطيع التخلص من هذا الشيء؟ وكيف سألغي العلاقة بين الشهوة الجنسية والإهانات المثيرة لها؟ كما أنني أصبحت خائفاً جداً من أنني لن أستطيع ممارسة الجنس عندما سأتزوج وأصبحت أفكر بالموضوع كثيراً، فأنا أحب خطيبتي كثيراً ولا أتخيل معها إلا العلاقة الجنسية الطبيعية!
فأرجو من الأطباء الأكارم أن يجيبوني ويشرحوا لي حالتي، ولماذا وصلت إلى هنا؟ وكيف سأتخلص منها؟
وهل سأستطيع ممارسة الجنس بشكل طبيعي دون إهانات عندما أتزوج؟.
18/10/2009
رد المستشار
حضرة الأخ "رامي" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
الحياة الجنسية تشغل الحيّز الأهم من حياة الإنسان العاطفية والعائلية، لذلك تتخذ هذه الأهمية الكبرى في توازن مشاعرنا وعواطفنا وعلاقاتنا في المجتمع.
ما ذكرت لنا من عوارض تتماشى كثيراً مع الماسوشية ومع اضطرابات التفضيل الجنسي. يتناسب مع مسيرة حياتك حتى اليوم والتي تشبه حياة الكثيرين من الشباب أبناء جيلك، وفي مجتمعنا العربي المحافظ أي حياة خالية من الجنس إلا ما استحوذ عليه الخيال، فأخذت تطبقه بالشكل العشوائي والذي يسر الغريزة، ولكن يتعارض مع القانون والمفاهيم الدينية والاجتماعية.
أما اليوم وقد تمت خطبتك على فتاة تعجبك كما ذكرت، فقد اختلف الوضع، وأصبح بإمكانك الانتقال إلى ممارسة الحياة الجنسية بالشكل الطبيعي إما بتسريع الزواج، وإما بكتب الكتاب حيث تصبح الخطيبة كالزوجة ضمن حدود معينة.
أطمئنك يا أستاذ "رامي" بأنك ستستطيع بإذن الله أن تعيش حياتك العاطفية والجنسية على أكمل وجه لأن ما أنت منتقل إليه هو الصح، والأفضل بكثير مما كنت تعيشه أو كنت تعاني منه.
ننصحك بتعجيل ساعة اللقاء العاطفي الحقيقي، كما وننصحك بالابتعاد عن أيٍّ من الوسواسات والأفكار المغلوطة التي لا تعمل إلا على تخويفك وتثبيطك عن المضي قدماً إلى الأمام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.