النادمة..
السلام عليكم..
بداية أود أن أشكركم مقدماً، لكم الامتنان لما تقومون به من أجلنا ومن أجل المجتمع المسلم وأتمنى أن يتسع صدركم لسماعي ومساعدتي.
الحمد لله أنا من أسرة محترمة جداً وملتزم ولله الحمد، وأتمنى أن أكون صادقاً في ما أظنه بنفسي أمام الله. قمت بخطبة أخت زوجة أخي والحمد لله تمت الموافقة، المشكلة بدأت عندما أتيحت لنا الفرصة وبقينا وحدنا وقبلتها واحتضنا بعضنا بعضاً وتكررت هذه الفرصة أكثر من مرة حتى أصبحنا كما لو كنا متزوجان، لكن لم يتم الإيلاج ولم أرَ فرجها لكن رأيت منها الثدي وتلامسنا بعضنا بشدة.
المشكلة الآن هي أني أدركت مدى الخطأ الذي تمّ بيننا، ولا أحملّها ذلك وحدها فأنا مشترك معها في ما جرى، فقد تأثرت نفسياً حيث لم أتوقع من نفسي ما جرى في يوم من الأيام، وأشعر بجرح عميق بداخلي لما فعلت، وما زاد ألمي أكثر وأكثر أني الآن لا أقدر أن أتخيلها زوجةً لي، ما حدث يحول بين شعوري بها كزوجة صالحة الآن على الرغم من ندمنا على ما حدث، لكني أشعر من ناحيتها بحاجز كبير وخصوصاً أني أرى أني لو حاولت تكرارها لن تمنعني بل ستكمل معي.
أصبحت الآن في حزن شديد؛ أشعر أنها لا تصلح لي زوجة ولا أصلح لها زوجاً طالما تذكرنا ما حدث، أشعر برغبتي في زوجة عفيفة وأنا أعلم تمام العلم أني أيضاً مخطئ ولا أحملها وحدها ما حدث، لكن الحاجز بيني وبينها كبير الآن، ماذا أفعل؟ هل نفترق؟ وهل سيؤثر ذلك على نفسيتها فأكون قد أخطأت فيما فعلت؟ أم ماذا أفعل؟ أعيش أحلاماً كبيرة في حياتي وكنت أتمنى زوجة صالحة بجواري لتحقيقها، والآن لا أشعر أنها هي هذه الزوجة، فقد أخطأنا سوياً، هل هي من يمكنني أن أأتمن نفسي وعرضي معها؟ أنا منذ مدة بدأت أشعر بجمود في المشاعر تجاهها هل هذا شيء طبيعي ويحدث تجاه أي اثنين مقبلين على الزواج، وخصوصاً أننا مخطوبان من فتره كبيرة حوالي سنة وما زال أمامنا سنة أخرى للزواج فشيء طبيعي أن يحدث هذا الملل؟
أم أننا أصبح من الصعب العيش سوياً؟
ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟.
01/11/2009
رد المستشار
الأخ الكريم "عبد الله"،
السلام عليك ورحمة الله وبركاته،
آلمتني كثيراً حيرتك يا أخي.. سبحان الله.. ما كانت ترجوه نفسك بالأمس..
يا أخي لا شك أنك آثم وهي أيضاً، وأن الله محاسبك، ونسأل الله لنا ولك المغفرة. سبحان الله اليوم تبحث عن زوجة صالحة بعدما كنت وكانت، وأين كان صلاحك وبحثك عن هذا الصلاح عندما اختليت بها؟ وبعدما قبلتها؟ وبعد.. وبعد.. حتى صارت شبه زوجة لك؟.
يا أخي؛
أنت وعروسك ضحية للتربية المجتمعية البعيدة عن قواعد الدين، ولو كان الله حاضراً بينكما ما حدث ذلك، ولكنكما جعلتما الله أهون الناظرين إليكما.
وأرى أن تترك هواجسك وظنونك وتستعيذ بالله من الشيطان الرّجيم وتعقد على خطيبتك، وتستغفرا الله سوياً وتتوبا إلى الله، وتبدأ معها صفحة جديدة ولا تجعل الشيطان يذهب بأفكارك بعيداً، واتقِ الله فيها فهي تعتبرك بمثابة زوج لها، لك كل الحقوق.. وللأسف هذا فهم خاطئ فهي تعاملت معك بمنطق أنك قريب، وهي تعرفك جيداً وبينكما نسب وصلة، وقد استأمنتك على شرفها فلا تلفظها وتتركها تلوك أوجاعها وآلامها وحدها. وتبحث أنت عن الزوجة الصالحة، بمقاييسك ما هي قواعد الصلاح؟ هل رفضها لك هو الدليل؟ لا شك أنه علامة، لكن السمعة الحسنة هي الأساس، ولا شك أن تعرف عنها وعن أسرتها كل كبيرة وصغيرة فلا داعي لهواجسك وشكوكك، وسبب جمود المشاعر هي ظنونك وأفكارك التي تغيرت.
تب إلى الله واطلب منه العفو والمغفرة.. واستخره، وسيهديك السبيل إن شاء
ويتبع...............: صن النفس واحملها على ما يزينها تعش سالماً مشاركة