سحر والوسواس والمكان الحساس!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا امرأة عمري 35 عاماً غير متزوجة من أسرة متدينة وابنة لأب وأم في منتهى الحنان والروعة لكن أحياناً الإفراط في الحب والخوف على البنات، وخصوصاً خوف الأم من الكلام مع البنت في أمور الجنس ولو بصفة عامة يؤدي إلى طريق مظلم للفتاة ولا ينجي منه غير الله.
اسمحوا لي، مشكلتي قد تكون شبة مكررة بعد أن قرأت جميع الاستشارات المشابهة، لكن ستلحظون بها أشياء كثيرة ملفتة للنظر، وأستحلفكم بالله أن تردّوا عليّ فمعاناتي النفسية شديدة. وقعت في براثن العادة السرية بمحض الصدفة عن طريق الضغط على الفخذين ولم أكن أعرف ما هي العادة السرية أو ما هذا الذي أفعله، كل الحكاية أني أحسست بلذة بالضغط فاستمريت وتماديت، وكان ذلك نتيجة لجهلي التام بأمور ديني وعدم توعية أمي لي، ولو بطريقة غير مباشرة.
المهم استمرت ممارستي لها أكثر من عامين وكانت حالتي تتدهور صحياً ونفسياً حتى دخلت في مرحلة حرجة كانت أشبه بالجنون؛ لقد أدت لتدميري صحياً ونفسياً، ووقف أبي وأمي واحتضناني واحتارا في علاجي! وماذا أصابني؟ وفكرت أن أتوجه إلى طبيب نفسي، وليتني ما توجهت إليه. شرحت له أني أمارس العادة السرية فنظر لي نظرة لا أنساها تفحص فيها كل أجزاء جسمي حتى أن وجهي تشبع بالحمرة، وباختصار لم يساهم في علاجي بخطوة واحدة. فصممت أن أعالج نفسي بنفسي بالعلاج الروحي وذلك بالتوجة إلى الله والصلاة الدائمة، ولكن كيف أشرح لكم كم عانيت وتعذبت حتى رجعت لعقلي مرة أخرى، ويا ليت المشكلة وقفت عند هذا الحد.
بدأت رحلة العذاب مع وساوس الطهارة، وهذا أيضاً نتيجة الجهل في طبيعة البنت الجسمانية، حتى أني كنت أغتسل في اليوم 3 أو 4 مرات حتى أصبت بحالة إعياء شديدة، لكني كنت عنيدة بعض الشيء ولم أكن أستسلم بسهولة للوساوس، لكنها أحياناً تتملك مني بصورة بشعة وتزيدني إرهاقاً وتعباً!.
لن أطيل عليكم أكثر من ذلك ومشكلتي الحالية أن وسواس الطهارة ما زال يلازمني بعد أن عرفت موجبات الاغتسال، ولكن ليس هناك من ألجأ إليه غيركم بعد الله سبحانه وتعالى. مشكلتي أني أحس بلذة مع الحركة أو حبس البول مثلاً، أو التقلب أثناء النوم ولا أعرف لذلك سبب، قد تكون هذه المنطقة عندي حساسة أكثر من اللازم، ويمكن أن أحس بذلك أكثر من مرة في اليوم و((هذه اللذة لا يعقبها رعشة أو انقباضات في المهبل أو فتور)) ولكن الإحساس بها يصيبني بالتوتر الشديد وتبدأ عندي الوساوس أني لا بد أن أقوم بالاغتسال وحقيقةً أني لا أعرف الحكم الشرعي في تلك الحالة فهي لذة تبدأ في لحظة وتنتهي في لحظة ولا أحس بعدها بأي شيء. لكن هذا يسبب لي ألماً نفسياً شديداً ويذكرني بالعادة السرية بعد أن أقلعت عنها وعافاني الله منها.. وهذا الوسواس يلازمني منذ أكثر من سنتين.
ساعدوني للقضاء على هذا الوسواس فأنا في أمس الحاجة إليكم ولمشورتكم.
01/11/2009
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
الأخت سحر، الحمد لله الذي منحك من قوة الإرادة والتصميم ما جعلك تتخلصين من شباك العادة السيئة، وتتعلمين أمور دينك وتحرصين عليها.
أختي الكريمة،
إن هذه اللذة التي تعانين منها الآن لا تستدعي الغسل، فهي لذة عابرة لا يصاحبها ما يدل على أنها لذة كبرى تتسبب في نزول المنيّ... غاية ما في الأمر أنها إن تسببت في نزول المذي فعليك غسل المحل والوضوء، أي كما تفعلين عند خروج الرطوبات الأخرى. وإن كنت أشك في أن لذة كهذه تقوى على إنزال شيء. ولعل خوفك منها وشدة انتباهك إليها هما اللذان يتسببان في تكرارها، وفي إحساسك بأدنى شيء يحصل معك من هذا القبيل.
إن هذه الأحاسيس أمور طبيعية عند الإنسان، ما ينبغي لك أن تتشنجي في تعاملك معها حتى لا ترهقي نفسك وتشقي عليها... تخيلي لو أنك توترت كلما أحسست بالجوع، ما الذي سيحصل لك؟ دعي هذه الأحاسيس الطبيعية تمرّ مرور الكرام، فلا هي محرمة -وخاصة أنك لست السبب في حصولها- ولا هي مَرَضية أو شاذة، ولا تستدعي الغسل! واطمئني، فلن تعودي لممارسة العادة السرية بسببها. فإذا أحسست بشيء من ذلك بعد الآن فقولي في نفسك: هذا الأمر طبيعي وغير مخيف! واصرفي انتباهك عنه نهائياً... ودعيني أشبه ما ينبغي أن تفعليه عند حصول اللذة بما تفعلينه عندما تشعرين بالجوع أثناء انهماكك بعمل ما، فأنت رغم شعورك بالجوع لا تهتمين له، ولا تفكرين به إلى أن يذهب وحده... وهكذا فافعلي الآن: تابعي أعمالك بشكل طبيعي ولا تفكري بشعورك إلى أن يذهب وحده، ومداومتك على إهمال هذا الشعور سيقلل من وروده عليك بإذن الله تعالى.
واقرئي أيضاً:
العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل مشاركة2
العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل مشاركة3
ويتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> سحر الوسواس والمكان الحساس م