السلام عليكم
أحببت فتاة مسيحية، وما زلت أتذكر اليوم الذي تعرفت فيه عليها يوم 16/7/2007 وكتمت حبي لها حتى يوم 26\10\2009، واعترفت بحبي عن طريق أهل الخير يوم 1\11\2009ن يعني 835 يوماً وأنا أحبها دون أن تعرف، و20043 ساعة، وأحببتها دون أن يعرف أحد.
المهم أنها عرفت عن طريق بعض الأصدقاء الذين أخبرتهم، لكن المشكلة أني لست قادراً على الذهاب إليها حتى الآن! مع أن من أوصلوا الخبر قالوا لي أنها قبلت بي. أنا حتى الآن غير واثق في نفسي، في مظهري وقدرتي على الكلام، لا ادري مم أنا خائف.
أريد حلاً سريعاً، فأرجو الإجابة.
على فكرة أنا ما عندي أي مشكلة بعرض المعلومات الخاصة يي مثل الاسم والعمر أو أي شيء آخر.
04/11/2009
رد المستشار
أهلاً بك يا "أحمد" في موقعنا وأهلاً باستشارتك اللطيفة.
أعجبتني طرافة تفكيرك واهتمامك بالأرقام والتفاصيل، الأمر الذي أفتقده أنا تماماً. وأثارني اهتمامك بأمر الحب نفسه. وكنت سأجيبك إجابة لطيفة تتناسب مع عمرك ولكن، أدهشني وأحزنني ما لاحظت من أنك كتبت في خانة الديانة: لا أعلم.
الحب كمشاعر يا "أحمد" مقبول في جميع الديانات وهو مقبول أيضاً في الدين الأرحب الإسلام كما أنه مرحب به لما يقدم لحامله من طاقة إيجابية تعينه على النظر بتفاؤل إلى الحياة وفي موقعنا مجانين الكثير من الاستشارات التي تتمحور حول حب المراهقة بإمكانك الاطلاع عليها. ولكن لحالتك أكثر من جانب مهم: الأول: ما معنى أنها قبلت فيك؟ هل قبلت بك كصديق وهو الدارج في مثل حالتك وعمرك ولا أظنك يا بني تكتفي بالصداقة حتى لو تراءى لك ذلك الآن. أم هي تقبل بك كحبيب تقضي معه الوقت وتملأ فراغها به، ثم تنتهي بالنسبة لها هذه العلاقة حينما تنضج هي أكثر وتدخل الحياة بقوة أكبر ويكون أمامها الكثير الكثير من الاختيارات وكيف سيكون حالك عندها وأنت تعد الأيام واللحظات التي تقضيها معها.
أم هي تقبل بك كحبيب الآن ثم كزوج للمستقبل، ولا أعتقد أبدأ أن الوضع كذلك فأنا أشاركك العيش في البلد نفسها وأعرف كيف تفكر الفتيات في مثل سنها. إذاً عليك أن تصرف بعض الوقت في تحديد مبتغاك منها ثم تقرر ما مصير هذا التعلق بها وأنت لا تعرف منها إلا ظاهرها.
أنتقل إلى النقطة المهمة يا أحمد وهي أن الحب مهما تغلغل في أعماقنا ومهما كان لمن نحبهم أثر في حياتنا، لا بد أن يبقى حب الله ومعرفته فوق أمر. ولا بد أن تتذكر بأن هذا الضياع الذي يجعلك لا تعرف ما هي ديانتك أمر غير مقبول على الإطلاق، فكما قلت لك الإسلام الواسع الرحب الذي يتسع لكل الناس وفي كل زمان ومكان وعلى اختلاف اهتماماتهم وأولوياتهم يقبل مشاعرهم ويقبل ما ينتج عنها من سلوكيات إيجابية خلاقة ولكنه يرفض بشكل قاطع ما تؤدي إليه هذه النتائج من سلوكيات سلبية مخالفة للشرع. وما ذلك إلا لمصلحتنا نحن التي يعلمها ربنا الذي خلقنا والذي يعلم ما توسوس به نفوسنا وهو أقرب إلينا من حبل الوريد.
في مثل حالتك يا أحمد لا أرى لك إلا الابتعاد عن هذه الفتاة والبحث عن صحبة صالحة تعينك على الخير الذي يقره ربنا تبارك وتعالى وسيجمعك الله في الوقت المناسب بإذنه تعالى بفتاة تمتلك مشاعرك الجميلة هذه وتستحقها وتكون حصناً للمنزل الذي ستكون أنت راعيه وتكون أماً للأولاد الذي ستكون أنت أباهم.
التزم بالصلوات والفرائض يا بني فهي زادك وهي ما يعينك على صعوبات الحياة وهي ما سيقوي إيمانك ويعمق معرفتك بالله.
أدعو الله أن يعينك وينور بصيرتك
واقرأ أيضًا:
أحب مسيحية : رأي مجانين
الحيرانة الصغيرة مسلمة ومسيحي
صداع مسيحية إسلام : البحث عن نظام