السلام عليكم موقع مجانين:
أود أن أشكر القائمين على هذا الموقع الرائع الذي يساعد الكثير من الناس على كتابة كل ما بداخلهم دون خوف، وحل مشاكلهم. أنا أتابع الموقع من مدة وترددت كثيراً في إرسال مشكلتي التي تبدو من العنوان أنها مألوفة جداً، ولكنها شاذة فعلاً.
أنا طالبة في إحدى كليات القمة، ملتزمة دينياً وأصلي الصلوات الخمس، وعلاقتي بأسرتي طيبة. بداية مشكلتي أني أمارس العادة السرية منذ ثلاث سنوات بالوسادة -لم أعد أشعر بالذنب بعد ممارستها-، أنا أشعر بالإثارة عند رؤية صدور النساء شبه العارية في التلفاز، أصل إلى ذروة الإثارة بعد رؤية إحدى هذه الصور الخليعة. تخيلي أثناء ممارسة العادة السرية هو أن امرأة مثيرة ممتلئة الصدر تضربني بسياط على المؤخرة وتجردني من ملابسي، وعند ذلك أشعر بالإثارة، وفي الفترة الأخيرة أتصفح الانترنت لرؤية هذه الصور، وأصبحت أبحث عن فيديوهات ضرب المؤخرة وخاصة إذا كانت من امرأة لامرأة أخرى، وأتخيل نفسي أُضرَب بهذه الطريقة من المرأة الأكثر إثارة- ممتلئة الصدر.
قرأت معظم مشكلات التفضيل الجنسي ولم أجد مشكلة مشابهة لمشكلتي، قد تظن يا د. وائل أني مدمنة على العادة، ولكني أمارسها كل يومين أو ثلاثة، وتكثر ممارستي لها عندما تسوء نفسيتي. هذه الأفكار الشاذة كانت عندي منذ صغري ولكنها لم تكن تأخذ هذا الطابع الجنسي، أي أتخيل أني أضرب من امرأة، ولكن ليس بكل هذه التعقيدات التي أذكرها. لقد حاولت الإقلاع عن العادة عدة مرات، لكن مجرد رؤية منظر عابر دون قصد في التلفاز كما ذكرت أعود لممارستها، لم أعد أشعر بالذنب من هذا وأبرره لنفسي أنه أفضل من الوقوع في الزنا، أعلم أن هذا ليس مبرراً لممارسة هذه الأفعال، لكني أشعر بالذنب فعلاً من تخيلاتي أثناء العادة الشاذة وأضرب نفسي أحيانا بأسلاك على المؤخرة لأشعر بإثارة مع التخيلات السابقة.
مع كل هذا، أنا أحب الرجال وأحب قراءة قصص الحب رؤية الأفلام الرومانسية، وأشعر بإثارة من رؤية المناظر الجنسية في الأفلام لكن ليس لدرجة أن أمارس العادة، بالرغم من أني أشعر بالإثارة العميقة.
أنا آسفة جداً على الكتابة بهذه الطريقة، لكني أحاول وصف الحالة بدقة. في الحياة العامة أنا إنسانة ملتزمة والكل يشهد لي بالأدب والأخلاق، لكن لا يدرون ما هي حقيقتي، وأنا ليس لدي أصدقاء حقيقيون.
أتمنى فقط الزواج لأحصل على حضن دافئ، فأنا عاطفية جداً وأتمنى أن يكون زوجي المستقبلي يعاملني كابنته، فأنا أتوق بشدة لحنان الأبوة فأبي ليس عاطفياً وعصبي، هو يوفر لي كل ما أحتاجه انا وإخوتي، لكنه لا يكلمني بتاتاً برقة وحنان.
أنا قلقة جداً من أحتاج لطبيب نفسي فأنا أتمنى الموت على أن يعرف أحد هذه الأسرار المكتومة. أرجو بشدة الرد على الرسالة،
وأن يكون الرد من الدكتور وائل على بريدي الإلكتروني، وعدم نشر المشكلة لما تحتويه من مسائل فاضحة.
04/11/2009
رد المستشار
الابنة الفاضلة "000000"،
أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، أرسلت لك على بريدك الإليكتروني الذي أرسلته مع المشكلة لأخيرك بين عرض الاستشارة والرد التفصيلي عليها أو الرد رداً مقتضباً على بريدك الإلكتروني ولكنك بعد أسبوعين من ذلك لم تردي فاخترنا النشر.
لا شك أنه تخيّل غريب فعلاً... أو كان كذلك حين سمعته لأول مرة من واحدة من مريضاتي. في البداية ظننت المسألة تتعلق بالساد-مازوخية ولكنني سرعان ما انتبهت إلى العلاقة العصبية بين استثارة المؤخرة والإثارة الجنسية التناسلية، وإلى أن أحد أشكال اضطرابات التفضيل الجنسي يسمى الديبولديزم Dippoldism يعني ارتباط الاستثارة الجنسية بالصفع أو الجلد على المؤخرة Spanking، حيث يعتبر صفع المؤخرة شرطاً لحدوث الاستثارة الجنسية، ولا يشترط أن يكون ذلك مصحوباً بسادية أو مازوخية، وانتبهت كذلك إلى أن مريضتي تلك وغيرها كن يحكين عن ممارسات بدأت قبل عصر الفضاء المفتوح والانترنت، وربما رآها أوائل من شاهدوا المواد الفيلمية الجنسية في عصر أفلام الفيديو الأولى قبل الإليكترونية... لكن صفع المؤخرة كسابق أو مصاحب للجنس رسمه الرسامون في لوحاتهم من العصر الفيكتوري وربما من قبله.
إذن من المهم أن نبين أن تلك الممارسات الجنسية مورست في البيوت بشكل يبدو مستقلاً عن التعرض للمواد الجنسية أي رؤية أفلام إباحية، مثلما مورست عند من تعلموها من الأفلام الجنسية... وإن كانت من الذين تعلموها من الأفلام مورست بشكل أعمق وتفَنُّن تُثريه إمكانية التصوير وصناعة الصورة -كانت وما تزال-، وصارت بعد ذلك تثريه صناعة الصورة الفيلمية والإنترنت بمواقعها المتخصصة، وأخيراً عبر إنتاج الأفلام الخاصة بالناس العاديين يضعها أي مستخدم إنترنت... ومن الطبيعي أن المرضى بانحراف جنسي معين سيحاولون تغذية ذلك الانحراف بصناعة أفلام تتمحور حول مثلاً (والعهدة على المريضات صاحبات الروايات) ثديان كبيران وسوط يهوي على المؤخرة... أو معلمة صارخة الأنوثة تصفعُ مؤخرة فتاة أصغر سناً... أو سائر مشاهد التشويه والتسخين بالشمع بألوانه المختلفة... إلخ... وأنت بالطبع تملكين مشاهد أغنى عافاك الله.
ومن الواضح أن هناك مدى واسعاً من الاختلافات بين حالة وحالة بحيث يتراوح الاستمتاع بالصفع على المؤخرة بين ما هو طبيعي وما هو مرضي... تقولين: "هذه الأفكار الشاذة كانت في منذ صغري ولكنها لم تكن تأخذ هذا الطابع الجنسي أي أتخيل أني أضرب من امرأة ولكن ليس بكل هذه التعقيدات التي أذكرها" وبعيد عن هذا يعني بداية المشكلة عندك منذ الصغر، أجدني مضطراً للسؤال عن مصدر التعقيدات هل كان شيئاً غير المواد الجنسية الفيلمية التي تحكين أنك تبحثين عنها على الانترنت ولها مواقع خاصة بالمناسبة؟ وأنا أنصح إذا كنت تريدين العلاج أن تمتنعي تماماً عن رؤية المواد الفيلمية التي تعزز المشكلة.
كذلك أذكرُ أنني عند الرد على استشارة إليكترونية موضوعها الصفع على المؤخرة لأول مرة كنت استفزتني السطور وأنا أقرأها لأسباب لا علاقة لها بالصفع على المؤخرة فكان أن قسوت كثيراً على صاحبتها في الرد وسميتها: اصفعني على مؤخرتي ... أرجوك! لاحظي أنها فعلاً كانت وما تزال سطورها مستفزة، ولاحظي أن غضبي ناتج عن الاستفزاز في رمضان وليس لأنها تحب الصفع على المؤخرة.
ليس هناك وضوح في الكيفية التي يتعلم بها البشر عقد ارتباط معين بين الإثارة الجنسية وشيء أو فعلٍ أو تخيل ما ولا توجد تفسيراتٌ جيدة وقوية القيمة علمياً لشرح أسباب اختيار هذا الشيء أو السبب إلا أن تكون شارحة لنفسها.. والمقصود بشارحة لنفسها هو أن تكون ضمن إطار التعامل البشري فيما يتعلق بالجنس أو في إطار التعامل البشري في غير الجنس لكنه مقبول ولا يمثل مشكلة لأحد... مثلاً هناك من يثيره الثديان الكبيران بصفة خاصة وهذا بإحسان اختيار الزوجة قد لا يمثل مشكلة لأحد (وإن كانت الصورة الإكلينيكية عن المسار الاجتماعي الطبيعي لأمثال هؤلاء في عصرنا هذا هو عدم النجاح في الزواج ولا في الاكتفاء بزوجة!)... وهناك من يعشقون أقدام البنات بشكل لا يعيق الجنس التفاعلي بين آدم وحواء، لكن يبقى في كل هذا وغيره علاقة واضحة للمثير المعين بالجنس.
تقولين: "مع كل هذا أنا أحب الرجال وأحب قراءة قصص الحب ورؤية الأفلام الرومانسية وأشعر بإثارة من رؤية المناظر الجنسية في الأفلام لكن ليس لدرجة أن أمارس العادة بالرغم من أني أشعر بالإثارة العميقة" هنا يبدأ الكلام الجميل الذي أريدك أن تنتبهي له: لديك مشاعر جنسية طبيعية تجاه الرجال لكنها غير مفعّلة بالكامل بعد وأحد أفخاخ العجز عن تفعيلها هو الوسوسة بأن ليست مشاعرك الجنسية تجاه الرجال واصلة إلى درجة مشاعرك الجنسية في الصفع على المؤخرة والتي تصل بك إلى النشوة ما تصل.... هنا أقول لك نعم هذا صحيح لكن لأن تخيلاتك عززت منه وما طالعت من الصور والمواد الفيلمية الخاصة بالديبلوديزم أو الصفع أو الجلد على المؤخرة، في نفس الوقت الذي لا تستمرين في التخيلات مع ذكر... ألا تجربين ذلك النوع من التخيلات الجنسية مع ذكر "أي في الخيال"؟ بحيث نبدأ في تفعيل ما لم تفعيله من قبل اختياراً أو تفضيلاً للأسهل في إحداث الإثارة.
تستطيعين إذا كنت تضمنين عدم وجود أي مشكلات تفضيل جنسية أخرى لديك –وهو ما لا أضمنه-، وكذلك ألا يصل الصفع درجة تؤذي الجسد، تستطيعين أن تتخيلي الصفع يقوم به زوجك وأنت تمثلين معه دور الصغيرة التي أخطأت ويعاقبها زوجها الكبير مثلاً... وصفع المؤخرة كجزء من الإحماء الجنسي قد يكون طبيعياً وتجدين وصفاً له واهتماماً خاصاً به حتى في "الكوما سوترا" ويعني هذا الصفع الخفيف من الزوج للزوجة عن تراضٍ قد يكون طبيعياً.. جرّبي هكذا تخيل وأخبرينا بالنتائج... وإن شاء الله لا تكون هناك مشاكل.
فإذا نجحت في تفعيل التخيلات مع الذكر وأحجمت عن الاستسلام لتخيل غيره، اعلمي أن عندنا لك ما يجعل زوجك يحب ما تحبين بكل تراض ودونما غضب... ويمكنك متابعتنا بالتطورات وقليل من الأسئلة حتى تكملي المشوار العلاجي، وإما إن لم تنجحي فإن من المؤسف أنك ستحتاجين لطبيبة/ طبيب نفساني تصارحينه وتحاولين العلاج بمساعدته.
واقرئي أيضاً على مجانين:
الولع بضرب المؤخرة: اضطراب تفضيل جنسي
اصفعني على مؤخرتي أرجوك مشاركة (5)
اصفعني على مؤخرتي....مشاركة4