من حسن حظي أن تقع مشكلتي بين يدي الدكتورة دانة قنديل. أنا صاحبة مشكلة حب النت ولا ثقة الأهل. أشكرك شكراً جزيلاً على نصيحتك، وأتمنى أن تجدي معي الحكم في التطورات التي حدثت، وأعدك أن أعمل بكل حرف فيما ترين، فأنا أثق بك ثقة عمياء كما أثق في ردك الحكيم، لكن أرجوك ألا تتأخري عليّ في الرد فأنا أنتظر ردك بأقصى.
أصبحت المشكلة الآن يا دكتورة ليس فقط في رقم الهاتف، فقد أعطيته الرقم وتكلمنا كثيراً بعد أن أحسست بصدقة الشديد، لقد روى عن حياته كل شيء، وجاء اللقاء فرأيته لأول مرة في حياتي ولم يعجبني شكله، بالعكس شعرت أنه غير مقبول. هو كاد أن يجنّ حين رأني، فلم يستطع أن يصدق مقدار جمالي وفرح جداً بشكلي، وطبعاً أنا لم أفرح. أفكر كثيراً أن الشكل لا يهمني، ولكن لا أدري لماذا أنا غاضبة من نفسي بهذه الدرجة؟ أقسم أن ظروفه لن تمكنه من طلب يدي إلا بعد نهاية هذه السنة يعني 5 أو 6 شهور، فأفكر كيف أصبر كل تلك المدة مع الشعور بتأنيب الضمير وقد صارحني بأنة قطع علاقته بكل البنات عدا واحدة هي صديقته، بل وأكبر منه في السن، وأنة حدثها لها عني ويريد أن نتعارف... غصبت في البداية لكن أحسست أن لو هناك يوجد علاقة بينهما لم سيصارحني بذلك؟.
الآن أنا غاضبة ونادمة على كل شيء، ماذا أفعل أرجوك؟ أأنهي العلاقة؟ كيف أعرف مدى صدقه أو كذبه عليّ؟ ما هو الاختبار الحقيقي له؟ شعرت بحبه لكني نادمة، فسّري لي لماذا؟! أنا في حيرة، وأثق في رأيك أنت لأقصى درجة. أرجوك لا تتأخري في الرد..
أحبك،
وشكراً لك..
10/11/2009
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أسعد الله أوقاتك يا ابنتي وأهلاً بك مرة أخرى
لن ألومك على ما فعلت وسأحمد الله عليه، فقد تأكدت أن اللقاء بالشخص قد يغير الصورة الساحرة التي رسمها بكلماته؛ فالإعجاب بآراء الشخص وكلامه ليس إلا جزءاً صغيراً من اللوحة الكاملة التي نراها عندما نلتقي بالشخص وننظر إليه.
إن المتوقع منك الآن هو قطع صلتك بهذا الشاب تماماً ورفض الاتصال به أو تلقي اتصاله أياً كان عذره، وستسمعين منه أعذاراً كثيرة بعضها منطقي ومقنع جداً ولكن إياك أن تضعفي. انتظري ريثما يتمكن من الحضور لمقابلة أهلك وعندها سيكون الوقت مناسباً للتفكير في موضوع الشكل وغيره، أما الآن فأنت يا حبيبتي جذابة ومن عائلة محترمة فلا تلطخي هذه الصورة الجميلة بتصرفات غير.
وإلى أن يحضر فعلاً بشكل رسمي إليكم فالمطلوب منك شغل نفسك بالمفيد من الأعمال والدراسة والهوايات، ولك في عشر ذي الحجة التي أقبلت إلينا أجمل فرصة فاغتنميها بصالح الأعمال ولا تنسينا من الدعاء فيها.
أتركك في أمان الله وحفظه، وأسأل الله لك العون والثبات..
واقرئي أيضاً:
نفسي عاطفي: حب إليكتروني Electronic Love
ويتبع>>>>>> : حب النت ولا ثقة الأهل م1