السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب حكم عليّ القدر أن أكون مثلي الجنس، ولكن بأي معنى؟ ليس عندي أي ميل لجنس الإناث ولا أشعر بأي إثارة تجاههن وحتى الشباب لا يثيرني فيهم إلا أقدامهم فقط! لا علاقة لي بأي نوع من أنواع الجنس المعروف، في أحلامي لا أرى أعضاء تناسلية أو تعرٍ إطلاقاً، على العكس تماماً فهي تصيبني بالغثيان والقرف، كل ما أحبه هو الأقدام الجميلة للرجل المتسلط!.
قرأت الكثير من مواضيعكم، وأريد الخروج من هذا العالم، لم أجرب ما أحب بشكل مباشر، وأرغب بالتغيير. أنا إنسان متدين وأخاف الله وأرغب أن يكون لي أسرة وأن أكون سوياً في المجتمع، ولكن كيف يكون عندي شهوة للنساء وللجنس معهن وأنا أصلاً أقرف من مناظر التعري كلّها، أكانت لشباب أو بنات؟.
عندما ألجأ إلى العادة السرية للهروب من الواقع أقوم بها في ملابسي، يعني حتى أنا لا أتعرى أمام نفسي أبداً، كيف لي أن أكتسب شهوة سويّة لا شاذة دون أن ألجأ إلى الحرام أو أنظر إليه؟
ذهبت إلى طبيب نفسي لأعرض حالتي فوجد فيها حالة نادرة وبحثاً علمياً دون أن أجد فائدة حيث طلب مني تمارين تخيلية ومشاهدة صور بنات عارية فأصابني ذلك باكتئاب حاد، في كل صلاة أبكي داعياً الله أن أجد حلاً وأنا واثق من كرمه.
دخلت موقعكم من باب الأخذ بالأسباب، حيث أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، أنا عندي إرادة إن شاء الله على التغيير، والحقيقة أحلامي فقط عن الرجلين والتي أحدد لهما مواصفات خاصة جداً جداً؛ أحب أن أكون تحت سيطرتهم ومذلول لهم طبعاً. في الواقع نفسي عزيزة ولا أقبل هذا الشيء أبداً، أي بقدر ما أحبه بقدر ما أرفضه.
كماضٍ وكأسباب؛ لم أتعرض لا لاغتصاب ولا تربية سيئة، ولكن كسبب للمازوخية هي أنني كنت أبحث عن قيمة في عائلتي التي لا تعطي اهتماماً للأطفال فيها، لكن كبتّ هذا الحلم الذي كبر داخلي حتى أصبح كابوساً يؤرقني، كنت لا أعرف جسدي وكنت أعتقد أنني الوحيد بهذا الكون بهذا الشذوذ فتبين لي فيما بعد أن عالم الأقدام عالم كبير ومنتشر بأوروبا كثيراً.
المساعدة التي أحتاجها منكم هي إجابتي على سؤالي: كيف أستطيع تقبل رؤية التعري أثناء الزواج؟ وكيف أفكر بالجنس أي التقاء الأعضاء وملامستها؟ أنا لا أتصور أن أرى جسد امرأة عارية فكيف لي أن ألمسه؟! البيئة الاجتماعية التي تربيت فيها محافظة جداً، ولم أر أمي أو أختي يوماً إلا مستورات ولا يكشفن من زينتهن. أجد أن لدي قدرة جنسية ولكن تعودت أن أقوم بالعادة السرية في ثيابي دون أن أمس ذكري بيدي، لا أستطيع تخيل أن أمارس عالمكشوف، يعني أعتقد أن الموضوع معقد كثيراً.
جزاكم الله خيراً على الموقع الرائع.
لدي سؤال فقهي لو تكرمتم؛ أثناء دردشتي مع أقراني في النت والذين لديهم كلف بالأقدام ناقشنا موضوع حب الأقدام الذي نعانيه، ما حكمه شرعاً؟ كونه لا يفضي إلى اتصال جنسي ودون تعرٍ؟ أعرف أنه شذوذ ولكن لا يوجد نص أو حكم خاص بهكذا حالة، يعني أنا مثلاً أرفض تصنيفي بالمثلي أو الشاذ أو اللوطي لأن كل هذه المسميات لا تنطبق عليّ، ربما قبلت باسم معقد أو مهووس على هذه المسميات حيث أن الموضوع نفسي أكثر منه جنسي. وكما علمت من موقعكم أن فيتشية القدم هذه موجودة بين الأزواج ولكن المهم ألا تكون مرضية وهي الطاغية وهي الأساس في العلاقة بين الزوجين إنما نوع من المداعبات، والله أعلم.
شكراً لكم وعذراً على الإطالة.
لكم حبي، ولا تنسوني من دعائكم فالدعاء في ظهر الغيب مستجاب بإذن الله.
ملخص الموضوع للنشر:
أنا شاب أعاني من كلف الأقدام ومازوخية تتمثل بعقدة الدونية وتأنيب الضمير والتلذذ بالندم، وقد استفدت كثيراً من الموقع في تشخيص مرضي وحالتي، وسؤالي بالتحديد: كيف أتحول إلى الجنس السوي وأنا أقرف منه ولا أستطيع تقبله؟ أنا إنسان ناجح وعصامي في حياتي، وكل ما أريده أن أكون طبيعياً ولدي أسرة وأتقبل أن الجنس شيء أساسي وطبيعي في الحياة. أنا لم أمارس ولن أمارس ما أحب، واستطعت اتباع استراتيجية تنفير لذلك فلا أريد التجريب في الواقع، ولكن ما زالت أحلامي عن الأقدام وليس لدي بديل، كيف أستطيع أن أثار من المرأة وأقبل التعري والاتصال الجسدي معها؟.
آسف جداً جداً على الإطالة،
وجزاكم الله خيراً.
27/11/2009
رد المستشار
الأخ العزيز "عابد"،
أهلاً وسهلاً بك على موقعنا مجانين، وشكراً على ثقتك.
لفت نظري استنكارك لأن توصف بالمثلي بينما استهللت استشارتك بقولك: (أنا شاب حكم عليّ القدر أن أكون مثلي الجنس)، على كل لا يبدو أنك مثلي أو غيري الجنس وإنما المشكلة هي مازوخية ومن ضمنها توثين أقدام الذكر المسيطر وحب التذلل والخضوع له هذا هو التخيل الجنسي الوحيد الممتع بالنسبة لك ولعلك لاحظت أنك مختلف كثيرا عن أصحابك أو أقرانك من موثني الأقدام الذين تتناقش معهم على النت، وسبب ذلك الاختلاف هو وجود درجة من مرض نفسي آخر من أشكال الرهاب النوعي هو رهاب التعري Nudophobia أو Gymnophobia حيث تتحاشى رؤية الجسد العاري ولديك كذلك رهاب نوعي آخر أكثر تخصيصا وهو رهاب المناسل (الأعضاء الجنسية) أو الفرج الأنثوي خاصة Kolpophobia حيث تتحاشى رؤية العضو الجنسي للأنثى وبالتالي كأن حالتك بين حجري الرحى ما بين مثيرٍ جنسي شاذ معشوق لدرجة التوثين تأبى أن تستسلم له وتمارسه واقعاً، وبين مثير طبيعي تأنفه وتشعر تجاهه بالغثيان، وبالتالي تتحاشاه وتأبى أو تعجز عن تخيله!
لم توضح لنا كيف كانت المازوخية بالنسبة لك بحثاً عن القيمة في عائلتك التي لا تعطي اهتماماً للأطفال فيها؟ ولا وضحت كيف نشأت ولا كيف تطورت... إلا أنك ذكرتني بإحدى النظريات التي فسرت نشوء توثين الأقدام في مرحلة الحبو التي يحبو فيها الطفل ناظراً أمامه فلا يرى إلا الأقدام بينما عضوه الجنسي يحتك بين فخذيه مما ينتج عنه ارتباط شرطي بين رؤية الأقدام والاستثارة الجنسية... لكن ما يدحض هذه النظرية أو يجعلها على الأقل غير كافية هو أننا كلنا نحبو ويحدث لنا هذا ولكن قلة قليلة فقط هي من يحدث عندهم انحراف جنسي يتمثل في توثين القدم.
كنا قيما مضى نتحدث عن جواز الولع بالقدم بين الزوجين بشرط التراضي وعدم الاقتصار على ذلك لكننا اليوم وبعد كثير من الخبرة مع الحالات أصبحنا أكثر حذراً بكثير نظراً لتواكب الشذوذات الجنسية (أو اضطرابات التفضيل الجنسي) بحيث تظهر واحدة من الشذوذات أو أكثر مع التقدم في العمر ولسنا في أغلب الحالات نستطيع تخمينها، وبالتالي أصبحنا ننصح أولاً بالعلاج ونرد على من تسألنا أن من يرغب بالزواج منها لديه ولع بقدميها تريثي حتى يطلب العلاج ويثبت صدق عزمه عليه أو لا تقبليه زوجاً.
أعود إليك لأقول لك أن العلاج ممكن ما دمت تصف نفسك بصاحب إرادة قوية وهذه الإرادة إضافة لإصرارك واستمرارك واهتمام المعالج وقدرته على الابتكار يمنك جداً أن تحل المشكلة، وبعد تقييمك تقييماً نفسانياً شاملاً واستبعاد وجود شذوذات أخرى أظن أن البدء بعلاج رهاب التعري أو رهاب المناسل هو الأفضل، مبتدءاً بتعويد نفسك على رؤية نفسك عارياً ثم الانتقال بعد ذلك إلى غيره وهكذا حسبما ينحت طبيبك المعالج طريقكما معاً نحو الشفاء بإذن الله
وتابعنا بأخبارك.