السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى أن تفهموا حالتي التي قد تكون معقدة بعض الشيء.
أنا فتاة في الحادية والعشرين من عمري نشأت منذ صغري في أسرة ملتزمة بأوامر الله، ولله الحمد. كانت المعلمات والطالبات يحببنني لتفوقي وهدوئي ويرين فيّ صفات الطالبة المثالية.
في آخر سنة من سنوات الثانوية مررت بأزمة نفسية كانت نتيجة لكلام سلبي لنفسي، مرّت بي تقريباً لمدة ثلاثة أشهر، وأثرت على علاقاتي بصديقاتي وعلى استمتاعي بدراستي وعلاقتي بإخوتي، ولكني لم أشكو حالي لأحد فقد صبرت إلى أن انتهت مرحلة الثانوية وبعدها قررت أن أغيّر حياتي.
بالفعل وفقني الله عزّ وجلّ لأغيّر كل حياتي، وكان أكثر ما غيّر حياتي تعرّفي على أسماء الله الحسنى وعيشي بها، فعشت مع الله أجمل أيام وتقربت منه وأحببته جداً وبفضله استطعت أن أغيّر حياتي. أصبحت أعيش بالإسلام وللإسلام وكل من حولي لاحظ تغيري وكان سعيداً به، وكنت أسعى لأغيّر حياة الآخرين للأفضل وأرقى بهم في علاقتهم بالله لأنها أساس سعادة الإنسان.
التحقت بتحفيظ القرآن وتحسنت علاقاتي بأهلي وأخوتي وأصدقائي وكل من حولي، وتعلمت مهارات بناء العلاقات مع الآخرين وكنت اجتماعية وحريصة على أن أتخلّق بأخلاق الإسلام، وكان كل همّي أن أنهض بأمتي وأؤدي دوري في الحياة بنجاح، ووضعت لنفسي أهدافاً وطموحاتٍ لنهضة الأمة، وكان طموحي أن أدرس في تخصص علمي أنهض من خلاله بأمتي، لكن ظروف أهلي المادية لم تسمح بتدريسي فوكلت أمري لله حتى يسّر الله لي أحد أهل الخير ليكفلني لدراسة العلوم الشرعية، فرحت وسعدت بها واعتبرتها شيء رائع لأن أدرس العلم الذي يجعلني أعيش حياتي على أساس رضى الله، وتفوقت بفضل الله بدراستي وكنت جداً مستمتعة بها، وكان أهلي يؤملون بي خيراً ويفخرون بي.
كل هذا حالي في السابق، كنت أشعر أحياناً أني أسعد الناس لأني لم أكن أسعى لرضى أحد سوى الله، وربطت كل حياتي بالله، ولكن في الفصل الدراسي الثاني بدأت علاقتي بالله تتدهور؛ بدأت أشعر بالبعد عن الله ولم أعد أشعر بلذة الطاعة والعبادة، وقد كانت طاعتي وعبادتي هي زادي في هذه الحياة فلما لم أعد أصبح بنفحات الله وبرحمة الله بدأت أشعر أني فقدت الله وأتتني وساوس وأوهام كثيرة أن الله غضب عليّ وأنني لا أريد الله ولا أريد حب الله ولا أريد طاعته والذل له، وأني أريد أن أبعد عنه بإرادتي. كنت في بادئ الأمر أحاول جاهدة لأعود كما كنت وأطرد كل ما يبعدني عن الله، وكنت أصلّي أحياناً وأعود لما كنت أشعر به ولكن لا يطول بي الأمر فأعود أشعر بقسوة القلب وبالبعد عن الله. أثرّ ذلك على علاقاتي بكل شيء لأني كنت قد ربطت حياتي كلها بالله، فكنت أرى التوفيق في كل شيء، أما بعدما بعدت وتركت الكثير مما كنت مواظبة عليه من الطاعات أحسست أني فقدت إيماني وتقواي وحبي لله. استمر حالي لمدة 7 أشهر.
حالتي الإيمانية:
لم أعد أشعر بأي إيمان في قلبي! بل أشعر حتى لا يوجد إرادة الإيمان ويمكن أن أفعل أي معصية صغيرة أو كبيرة فلا أشعر أني عبدة لله وأخاف منه وأرجوه، بل كأني ارتددت عن ديني ولا أريد العودة. ذهبت لمكة مرتين ولم أشعر بأي شيء، تركت القرآن فلم يعد يسليني ويفرّج عني كما كان في السابق، فقد كنت اعتبرته منهجاً لي، ولكن الآن لا أشعر بأي شيء تجاه كلام الله ولا يؤثر في أبداً، لا آيات الوعد ولا الوعيد، وأصلّي ولكن لا أشعر أن صلاتي تغير من حالي شيئاً ولا أرى أني أفعلها امتثالاً لأمر الله، بل قد تكون معصية لأني لا أرجو بها ثواباً ولا أخاف عقاباً.
حالتي الدراسية:
الحمد لله أن مستواي الدراسي لم يتغيّر، ولكن ما فائدة ذلك العلم الذي أتعلمه إن لم ينفعني في ديني ودنياي ولم أنفع به نفسي والناس، ولم أكن أحبه وأرغبه وأحرص على تعلمه، بل كله حجة عليّ؟ فقدت كل أحلامي وطموحاتي التي رسمتها لنفسي في السابق.
حالتي الاجتماعية:
لم أعد أتواصل مع صديقاتي ولا حتى أحرص على علاقتي بهن، فقد فقدت كل اهتماماتي ومشاعري فلم أعد أهتم بأي أمر لا دين ولا دنيا، حتى وإن تواصلت معهن فكيف لهن أن يتواصلن مع إنسانة لا تحمل مشاعر ولا اهتمام؟! هن مخدوعات بي، وان اهتممت بهن فأنا كاذبة في اهتمامي هذا، لأني لم أعد الفتاة التي أحببنها لمرحها وتواضعها وطيبتها وحرصها على الجميع وحبها للخير وسعيها إليه، وكل من يعاشرني يعرف أني إنسانة غير طبيعية وأهلي لاحظوا تغيري ولا يعرفوا السبب ويقولون لي عيشي مثل كل الفتيات ولكني لا أملك أي شيء أحرص عليه وأعيش من أجله فقد فقدت مشاعري وحبي لكل شيء ولم أعد أحرص أو أهتم بأي أمر! ومع كل ما حصل لي للأسف لم أغير حالي ولم أطور ذاتي ولم أعد لربي ولذلي وانقيادي له، فقلبي قد مات، وإن مت فلا أتوقع أن يبكي عليّ أحد بل سيفرحون لأني لم أضف للحياة شيئاً.
لم أعد استمع لأوامر أمي، ولم تعد تطيقني ودائماً غاضبة عليّ، ولا يرضيها حالي لأنها تطلب مني يومياً قراءة سورة البقرة وأنا لا أقرأها يومياً، فأنا أرى أن القرآن لا يغيّر أي شيء من حالي ولا توجد لدي أي نية صالحة طيبة عند قراءته. كنت في السابق أحب إخوتي إليها. أخواتي لم أعد أهتم بهن؛ فأنا أختهم الكبرى ووجودي بينهم قد يضيف لحياتهم شيء من الكآبة لأني لست كباقي الفتيات، ولا أتوقع أن أتزوج، فمن هذا الذي سيتزوجني؟ ولأي شيء فيّ؟ فلا دين ولا دنيا ولا أخلاق ولا صفات حسنة ترغب فيّ.
المهم أنا أعتبر نفسي وصلت لحالة البهائم التي همها الأكل والشرب والنوم، لدرجة لا أهتم بصحتي، وأنام أحياناً 13 ساعة في اليوم دون أن أشعر حتى بتأنيب الضمير للوقت الضائع، فأنا أسير متخبطة ولا أعلم أين أذهب، تركت منهج الله وبعدت عنه بإرادتي.
كل المشكلة أن الناس ينظرون لي بمنظار الخير ولا يعرفون عن سوئي مع الله، فهل يرجى خير من إنسانة خانت ربها وبعدت عنه ولم يعد في قلبها أي ذرة خوف أو حياء منه؟ أهلي يقولون أن كل الناس لا تشعر بالخشوع ولا باللذة ولكن على الأقل أرى أنهم يهتمون بدينهم ويحبون الله ورسوله ويعتبرون أنفسهم مسلمين ويستغلون الأوقات الشريفة كرمضان ويتقربون لله، أما أنا فأشعر أني مطرودة من رحمة الله وأشعر أني لا أريدها، وأحياناً أشعر أنني قد أنجح وأتميز ولكن دون إسلام وطاعة لله! لا أعلم لماذا أصبحت بهذا السوء مع الله! مع أن الله رحيم وكريم وأرحم بي من أمي، ولكن حالي كمن يعرض ولا يريد تلك الرحمة من ربه ويبعد ويأبى إلا أن يدخل النار ويغضب الله، كل أعمالي أرى أنها مردودة عليّ لأني لا أفعلها قربة لله وليس لدي أي حب أو خوف من الله.
ذهبت عند دكتورة نفسية وقالت لي أن هذا وسواس قهري في الأفكار، لكني لم أقتنع لأني أرى أن هذا كله حقيقة. شكوت حالي كثيراً ونصحني العديد ولكن لم يتغير حالي، فكل شيء يهون إلا أن يفقد الإنسان إيمانه وحبه لله فهو أساس انطلاقته في الحياة.
أعتـذر على الإطالة وعلى الكلام الذي قد يكون ضايقك، ولكني كتبته آملة أن يكون لديك الحل لمن هو في مثل حالي، وكيف يمكنني تصحيح علاقتي بالله وبالناس؟ وهل ممكن تعود إليّ المشاعر الطيبة.
29/11/2009
رد المستشار
الأخت العزيزة الفاضلة،
أهلاً ومرحباً بك على الموقع، وأشكر لك روعة إحساسك ودقته، وأدعوكٍ أن تهوني على نفسك، فالله يقول في كتابه الكريم "ليس على المريض حرج".
ما تعانينه عزيزتي سواء في الوقت الحالي، أو ما عانيت منه أثناء دراستك الثانوية هو نوبة من الاكتئاب الجسيم... وتعالي أولاً نتعرف على هذا الاضطراب النفسي الشديد لأنه كما قال أ.د أحمد عكاشه: "يعتقد الناس أنَّ حدوثَ الاكتئاب دليل على ضعف الإيمان، بينما الحقيقةُ هيَ أنَّ الاكتئاب يسلبُ الإيمانَ؛ بمعنى أنَّ المؤمنَ المصلي إذا أصابَتُهُ نوبَـةُ اكتئابٍ فَـإنَّـهُ سيترُكُ الصلاة!!
وهذا الاعتقاد الخاطِئَ لدى الناس إنما جاء من أمرين:
الأول: عـدم إدراك الناس لمعنى الاضطراب النفسي.
الثاني: نظرة الناس للاضطرابات النفسية على أنها مركب نقص.
فما هو الاكتئاب؟
يُعتبر الاكتئاب المرض الأول في الولايات المتحدة الأمريكية؛ ففي عام 2006 صُرفت ما يُقارب 60 مليون وصفة من الأدوية المضادة للاكتئاب بينها 11 مليون وصفة كانت للأطفال، وهذا يدل على مدى انتشار هذا المرض، وتُقّدر منظمة الصحة العالمية وجود ما يُقارب من نصف مليار شخص في العالم يُعانون من مرض الاكتئاب. ومرض الاكتئاب حسب تقارير الأمم المتحدة يُكلّف سنوياً أكثر من 92 مليون يوم غياب عن العمل ومليارات الدولارات تخسرها أماكن العمل بسبب تغّيب مرضى الاكتئاب عن أعمالهم. الاكتئاب هو السبب الخامس للوفيات في الوقت الحاضر وتقول تقارير وتوقعات منظمة الصحة العالمية أن الاكتئاب سيُصبح المرض الثاني للوفيات في عام 2020 بعد أمراض القلب.
المواصفات التشخيصية:
أ- اكتئاب الوجدان (أو سرعة الاستثارة بمعنى سهولة الضيق والعصبية)، أغلب فترات اليوم وكل يوم طوال أسبوعين؛ شعور المريض بالحزن أو ملاحظة الآخرين ذلك، أو فقدان الاستمتاع والاهتمامات لأغلب الأنشطة اليومية.
ب- وجود أربعة أعراض أخرى مصاحبة لمدة أسبوعين على الأقل:
1. فقدان الشهية وفقدان أكثر من 5% من الوزن خلال شهر.
2. الأرق أو زيادة النوم؛ صعوبة الدخول في النوم، أو أرق يتخلل النوم، أو أرق في الصباح الباكر، النوم أكثر من المعتاد أو النوم المتقطع.
3. الفوران النفسي الحرك؛ عدم القدرة على الاستقرار في مكان أو التجوال أو الطرق باليد أو شد الشعر أو حك الجلد، أو التبلد الحركي كبطء حركة الجسم وبطء الكلام مع فترات صمت قبل الإجابة على الأسئلة، الكلام بصوت خافت وعلى نغمة واحدة، نقص كمية الكلام أو البكم.
4. الإجهاد أو فقدان الطاقة دون مجهود جسماني تبدو أمامه المهام مستحيلة.
5. الشعور بعدم القيمة أو الشعور بالذنب المفرط وغير المناسب، وتتفاوت من مشاعر العجز إلى التقييم السالب للذات، انتقاد النفس مع كل فشل بسيط وتضخيمه، شعور بالذنب قد يصل لدرجة الضلال.
6. تكرار فكرة الموت أو المحاولات الانتحارية، تفضيله الموت على الحياة، لديه أفكار انتحارية أو خطة للانتحار أو محاولة انتحار.
7. صعوبة التفكير أو صعوبة التركيز.
ج- وجود خلل وظيفي أو اجتماعي واضح.
د- أن تستمر هذه الأعراض لمدة أسبوعين على الأقل أو استدعت دخول المستشفى.
هـ - الاضطراب ليس تفاعلاً طبيعياً لفقد شخص عزيز ودون سبب عضوي (مرض أو دواء).
ولو طبقنا عزيزتي هذه المواصفات على النوبتين اللتين حدثتا لك لعلمنا أنك تعانين في كل مرة من اكتئاب جسيم زادت عليه في المرة الأخيرة أفكار وسواسية ناتجة من الإحساس الشديد بالذنب والتقصير وهذا يرجع لطبيعة تدينك وعلاقتك القوية بالله.
لكن ما يشغلني ويحتاج منك إلى توضيح هي الفترات التي تحسنت فيها وأصبحت منتجة ونشيطة (تحتاج إلى تقييم) بمعنى هل كان هذا النشاط طبيعياً (رجعت إلى طبيعتك) أم كان زائداً عن الحد ومصاحباً بقلة نوم أو غير ذلك من الأعراض التي تندرج تحت ما نطلق عليه الهوس الخفيف.
الهوس الخفيف:
تكون الأعراض مشابهة لنوبة الهوس ولكن شدتها أقل كثيراً، تكون المدة أربعة أيام على الأقل، لا يكون اضطراب المزاج شديداً لدرجة ينتج عنه خلل كبير في الأداء المهني أو الوظائف الاجتماعية المعتادة أو العلاقة بالآخرين، ولا يستلزم دخول المستشفى، ولا يصاحبه أعراض ذهانية.
وبالتالي نحتاج أن نجيب على السؤال: الأعراض التالية، هل كانت موجودة أثناء فترات التحسن أم لا؟.
المواصفات الاكلينيكية لنوبة الهوس:
أ- فترة محددة من المرح أو اتساع المزاج (سرور وانشراح زائد عن الطبيعي ومعدٍ) أو استثاره الوجدان لأتفه الأسباب.
ب- وجود ثلاثة أعراض من الآتي أو أربعة في حالة استثارة الوجدان.
1- تضخم الشعور بالذات أو الإحساس بالعظمة (تراوح من الثقة بالنفس التي لا تتحمل النقد إلى الشعور بالعظمة الذي قد يصل إلى درجة الضلال، لدرجة أن يعطي نصائح للآخرين في أشياء لا يعرف عنها شيئاً مثل (حل مشاكل، اقتراح حلول)، أو يبدأ كتابة قصة أو تلحين موسيقى، وقد تشمل ضلالات العظمة علاقة خاصة مع الله أو مع شخص معروف سياسياً أو دينياً).
2- نقص الحاجة للنوم (يكتفي بثلاث ساعات فقط ويستيقظ مكتمل الطاقة، وقد يظل بلا نوم عدة أيام دون أن يشعر بتعب).
3- يتحدت أكثر من المعتاد (الصوت مرتفع وسريع ويصعب مقاطعته، والكلام مملوء بالنكات والقفشات، والإيحاءات الجنسية، أو يقوم بالغناء أو التمثيل، وقد يتميز بالشكوى والتعليقات العدائية والتهديدات الغاضبة).
4- كثرة وتطاير الأفكار (حيث تكون الروابط بين الأفكار شكلية في إيقاع الألفاظ فقط، وتطاير الأفكار يجعل الكلام غير متسق).
5- زيادة أو تشتت الانتباه (سرعة التحول في الكلام والنشاط كإستجابة للمثيرات الخارجية المختلفة غير المرتبطة معاً، مثل الضوضاء المحيطة أو الصور على الحوائط).
6- زيادة النشاط الحركي الهادف (الإغراق في الأنشطة الترفيهية المرحة والتي غالباً نتائجها مؤلمة، ولا يدركها تماماً، وتزداد اجتماعيته فينشئ علاقات جديدة).
7- خلل الحكم على الأمور (الاتصال بأصدقائه في ساعات متأخرة من الليل، تصرفات حمقاء وسلوك جنسي غير معتاد، وارتداء ملابس غير مألوفة ذات ألوان زاهية ووضع مساحيق التجميل بصورة مفرطة).
8- السلوك الممتد (توزيع ما يملكه من طعام أو نقود على العابرين الغرباء).
ج- تستمر هذه الأعراض لمدة أسبوع أو استدعت دخوله المستشفى.
فإذا وجدت 3 أعراض فقط فهذا يعني أنك تعانين من اضطراب ثنائي القطبية يتراوح ما بين الهوس الخفيف أو الهوس والاكتئاب، أما إذا لم تتوافر فهو اكتئاب متكرر (أنا أرجح مبدئياً التشخيص الأول).
ونأتي هنا إلي العلاج:
لقد قمت بزيارة طبيبة وهذا شيء رائع ويحمد لك، لكن يبدو أنها لم تعطي الموضوع أهمية كبيرة، وبالتالي لم تنجح في التشخيص الصحيح واهتمت فقط بالوساوس التي ظهرت كاضطراب ثانوي وليس أساسياً للمرض.
أولاً: التقييم، ويتم بطريقتين: عن طريق الطبيب النفسي، وباستخدام بعض المقاييس الطبية التي يمكن الحصول عليها من مواقع النت المتخصصة، وهذه القياسات النفسية التي تحتجينها:
(1) الاكتئاب: يتم استخدام المقاييس لتأكيد التشخيص ومتابعة العلاج
أ. التقويم المقنن للاضطرابات الاكتئابية، المراجعة الخامسة:
Standerdised Assessment of Depressive Disorders -5th Rivision
صمم بواسطة منظمة الصحة العالمية، به 57 بند تتناول مظاهر الاكتئاب، يصلح لتقييم شدة الاكتئاب، لكنه لا يصلح للتشخيص.
ب. مقياس تقدير هاملتون للاكتئاب Hamilton Rating scale for Depression
يستخدم بواسطة الطبيب النفسي لقياس شدة أعراض الاكتئاب، ويتكون من 17 بند، يفيد جداً في متابعة العلاج بشرط أن تتباعد الفترات (2 -3أسابيع).
ج. قائمة بيك للاكتئاب Beck Depression Inventory
يعتمد على التقدير الذاتي بواسطة المريض، يتكون من 21 بند وهناك نسخة مختصرة تحتوي على 13 بند، لا يفيد في الاكتئاب الشديد جداً، سهل الاستخدام.
(2) الهوس
أ. مقياس تقدير الهوس Mania Rating Scale
يطبق بواسطة التمريض، يتكون من 26 بند، يقيس كل بند التكرار والشدة، لا يشتمل على بعض مظاهر الهوس مثل اضطرابات النوم وتقلب المزاج.
ب. مقياس تقدير الهوس المعدل Modifid Mania Rating Scale
يستخدمه الطبيب النفسي، يتكون من 28 بند، يقدر شدة الأعراض فقط، يفيد في المتابعة، يهتم فقط بهنا والآن.
المرحلة الثانية هي: علاج الاضطرابات الوجدانية.
وحالتك تحتاج إلى علاج دوائي وجلسات منتظمة للعلاج النفسي. ويستخدم دواء من مضادات الاكتئاب، وتحدد الجرعة حسب التحسن.
العلاج النفسي في صورة جلسات منتظمة لفهم الشخصية والدوافع والعوامل التي أدت إلى حدوث المرض وتعلم سلوكيات مضادة لأعراضه.
وبالتالي أرجو أن تراجعي طبيباً آخر وتخضعي للعلاج وتابعينا.
واقرئي أيضاً:
الاكتئاب الجسيم كيف يسلب الإيمان؟
الاكتئاب الجسيم كيف يسلب الإيمان متابعة
الاكتئاب الجسيم ، وماذا بعد ؟؟
أعراض الاكتئاب الجسيم وسمات الوسواس