fdff
I don't have the ability to love any thing except my study and work..........i don't want to marry at all I don't have any real friends I am always serious. no one love me.
ليس لدى قدرة على حب أي شيء ماعدا دراستي وعملي.
لا أريد أن أتزوج مطلقاً.
ليس لدى أي صديق حقيقي.
أنا جاد دائماً، ولا أحد يحبني.
17/01/2004
رد المستشار
الأخ العزيز: أهلا بك على صفحة الاستشارات بموقعنا مجانين نقطة كوم، ما أود قوله في البداية أن هناك إرشادات محددة على الموقع لطريقة عرض المشكلة منها تغطية جوانب المشكلة وتطور الشكوى، وأنت عرضت مشكلتك بشكل مختصر للغاية! مما يجعل من الصعب علىّ مساعدتك، ولكني سأحاول أن أساعدك من خلال ما استنتجته من رسالتك.
يبدو لي أن مشكلتك تنحصر في علاقاتك الاجتماعية وحاجتك إلى حب الآخرين! ويبدو أنك مبدئياً في حاجة إلى أن تحب نفسك! عموما إذا كنت تشعر بتقبلك وحبك لذاتك ستشعر أنك مقبول وتستحق حب الآخرين والعكس صحيح. عليك أن تأتى الآن بورقة وقلم (قم الآن وأحضر ورقة وقلما) واكتب الإيجابيات التي تراها في نفسك، ثم اكتب إيجابياتك –كما يراها الآخرون- وعليك أن تقرأها يومياً، ستقول لي إن لي أيضاً سلبيات، حسناً اكتب قائمة بسلبياتك الآن التي تريد تغييرها، ورتبها من الأسهل في تغييره إلى الأصعب في التغيير بالنسبة لك.
ولكي تغير من هذه السلبيات:
1- ناقش كل نقطة على حدة مع نفسك، مثلاً: "لا أحد يحبني" ثم فكر هل فعلا كل الناس تكرهني؟ كم شخص لا يكرهني؟ اكتبهم، كم شخص يحبني قليلاً؟ اكتب أسمائهم، كم شخص يحبني فعلاً؟ اكتب ما يرد على ذهنك –بما فيهم الأهل والوالدين- ثم حاول أن تصل إلى استنتاج يغير من فكرتك عن نفسك، فإذا وجدت شخصين مثلا يحبانك فقل لنفسك: "هناك بعض الناس تحبني" وهذه الجملة استخدمها دائماً كبديل للجملة الأولى "لا أحد يحبني" وهكذا.
2- فكر بشكل إيجابي: أرى أن لديك قدرة على الحب حيث تحب دراستك وتحب عملك أيضاً، وهذا جانب إيجابي بك قد يصعب على الآخرين تحقيقه!
3- تذكر أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، ضع لنفسك أهدافاً بسيطة لتغيير السلبيات، اقرأ الرابط الآتي ونفذ خطوات الحل لتنمية علاقتك بالآخرين: صعوبة التعامل مع الآخرين: النموذج والعلاج.
4- بالنسبة لعلاقاتك بالجنس الآخر أعتقد أنها جزء من مشكلة العلاقات بالآخرين عموماً! بمعنى أنك حينما ستبدأ بالعمل على تحسين علاقاتك بالآخرين وبالنظر إلى إيجابياتك، سيتحسن هذا الجانب في حياتك بإذن الله. وفي انتظار أخبارك.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخ العزيز الجاد أهلا وسهلا بك على صفحتنا استشارات مجانين، الحقيقة أن الأخت الزميلة د.داليا مؤمن، قد أعطتك توجيهات سلوكية معرفية إذا وفقك الله إلى تنفيذها فلابد أنك ستجد تغيرًا كبيرًا، ولكنني وأنا أستشعر بعض سمات الشخصية القسرية في كلماتك، واضطراب الشخصية القسرية في الطب النفسي لا يكفي لتشخيصه بالطبع وجود صفةٍ أو أكثر فيك فقط، ولكنني سأسرد عليك هنا صفات اضطراب الشخصية القسرية لكي تبحث في نفسك عما هو موجود وعما هو غير موجود، فإذا وجدت في نفسك ثلاثة ملامح على الأقل من الملامح التالية، موجودة بشكل دائم، وفي معظم الأحيان، إن لم يكن كل مواقفك وتعاملاتك في حياتك (بشرط أن تكون هذه الملامح غير قابلة للتكيف تبعًا للمواقف الحياتية المختلفة، أي يجب ألا تكون أي صفة منهم مرنة حسب الظروف)، فإن شخصيتك تعتبر شخصية قسرية:
1- مشاعر الشك والحذر الشديدين: ومشاعر الشك والحذر هي مشاعر يعيشها البشر جميعًا بالطبع، لكن المقصود هنا هو أن تكون هذه المشاعر عامةً ومتغلغلة في كل ما يقوم به الشخص من أنشطة بما في ذلك الأنشطة الفكرية، فكلنا يشك عندما تكون صورة موقف معين غير واضحة في ذهنه، ولكن المقصود بالشك هنا إنما هو الشك المرضي في الأشياء التي عادة لا يشك فيها الناس، مثلاً الشك في إتمام فعل ما على النحو المضبوط من وجهة نظر الشخص، أو الشك في أنك قمت بالفعل من عدمه.
أي أن الشك هنا يقصد به الشك في أفعال الشخص نفسها، وهو ما يجعل الآخرين يرون في ذلك دليلاً على عدم ثقته بنفسه، وهذا المفهوم للشك مختلف عن نوع آخر من الشك هو الشك في نوايا الآخرين، أو ما أرى أن الظن تسمية أفضل له، فحتى عندما يشك صاحب هذا النوع من الشخصية القسرية المتسمة بالشك والحذر في أفعال الآخرين فإنه يشك فيها ليس من جانب نواياهم وإنما من جانب اهتمامهم بإتمام الفعل على النحو الأكمل، وهو لذلك يفضل أن يعمل كل ما يخصه أو يخص عمله بنفسه.
وأما الحذر فإنه أيضًا خبرة بشرية نعرفها جميعًا، وكثيرًا ما نكون حذرين أثناء قيامنا بالعديد من المهام، ولكن المقصود بالحذر عند صاحب الشخصية القسرية هو الحذر المتطرف في غير موضعه في الكثير من الأحيان، وإذا ما تعمقنا في محاولة فهم الدافع وراءه عند صاحب الشخصية القسرية فإننا سنجد إحساسًا متضخمًا بالمسؤولية، وتصورًا مبالغًا فيه لما يمكن أن يحدث من كوارث نتيجة خطأ بسيط صادر عن الشخص.
2- الانشغال بالتفاصيل، والقواعد، والقوائم، والنظام، والتنظيم، أو مخططات العمل: وكل إنسان يحترم عمله، ويحب أن يتقنه ينشغل بهذه الأشياء أيضًا، إلا أن انشغال صاحب الشخصية القسرية بذلك يختلف من ناحية الكم،لأن انشغاله يزيد بشكل واضح عن المعقول أو المطلوب بالنسبة للعمل الذي يؤديه، كما أن انشغاله يختلف من ناحية الكيف أحيانًا فتراه يصنع الجداول ويسجل القوائم لأشياء يعتبرها الكثيرون لا تحتاج إلى أكثر من مجرد التركيز أثناء العمل، أما صاحبنا فإنه ربما يقضي الليل منهمكًا في إعداد القوائم وتفاصيل التفاصيل لكيفية عقد لقاء مرءوسيه في العمل مع مندوب شركة صغيرة مثلاً، فإذا أردنا تطبيق ذلك عليك فسنجد أنك تعطين وقتًا أكثر من اللازم لاستذكار دروسك في حين أن مستوى ذكائك يحتاج إلى أقل من ذلك.
3- الكمالية التي تتداخل مع إكمال الواجبات المطلوبة: أما الكمالية فإنها صفة محمودة بوجه عام، يربينا عليها آباؤنا وأمهاتنا، ويحث عليها ديننا ونحاول جميعًا الوصول إليها في كل ما نحبه من أفعالنا، إلا أن الكمالية المقصودة عند صاحب الشخصية القسرية مختلفة إلى حد كبير فهي كمالية في الالتزام بالقواعد والتفاصيل والترتيب أكثر مما هي كمالية تتعلق بالفعل نفسه، بمعنى أنها كمالية تتعلق بشكل وحرفية الأداء أكثر مما تتعلق بالأداء نفسه، وبمعنى أنها قد تتعارض أحيانًا مع إتمام الفعل بسبب الشك والتردد المستمر حول سلامة الإجراءات والخطوات.
4- الدقة المفرطة والشك الشديد، والانشغال غير الضروري بالإنتاج لدرجة استبعاد المتعة والعلاقات الشخصية: وأما الدقة المفرطة فإنها بالطبع نتيجة طبيعية للالتزام بحرفية الأداء مع الخوف من الوقوع في الخطأ، والدقة في حد ذاتها صفة مرغوبة ومحمودة في كل المجتمعات البشرية، لكنها عند صاحب الشخصية القسرية تأخذ أبعادًا تعيق الشخص عن أداء الفعل، لأنها تتسببُ في البطء الشديد والتردد في اتخاذ القرارات وأحيانًا الإحجام عن الفعل بسبب عدم التمكن من الوصول إلى الدقة المطلوبة من وجهة نظره.
وأما الانشغال غير الضروري بالإنتاج لدرجةِ استبعاد المتعة والعلاقات الشخصية فيتعلق بما يبديه صاحب الشخصية القسرية من انغماس في عمله وتفانٍ فيه إلى الحدود التي تجعله يهمل كل ما عدا العمل ومعدل الإنتاج الذي يصل إليه خلال أدائه، إنه مثلاً لا يهتم بمراعاة الواجبات الاجتماعية، ولا يهتم كثيرًا مثلا باصطحاب زوجته أو أطفاله إلى الطبيب لا لشيء إلا لأنه ملتزم بإتمام العمل الخاص بالشركة التي يعمل بها حتى أثناء وجوده في البيت، هو بالطبع لا يفعل أكثر مما يفعله الآخرون، لكنه يفعله بدقة تستغرق وقتًا أطول، كما أنه يلزم نفسه بأداء ما لا يحتاج لمن هم في مركزه لأدائه، لكنه لا يستطيع بسهولة أن يحمِّل المسؤولية للآخرين كما سأبين في السطور التالية.
5- الحذلقة المفرطة والالتزام الشديد بالتقاليد والعادات: ثم إن صاحب الشخصية القسرية يتميز بالحذلقة المفرطة والالتزام الشديد بالتقاليد الاجتماعية، بحيث يضيق من حوله بالتزامه المبالغ فيه إلى هذا الحد فتراه جاهزًا لإعطاء النصائح للآخرين ولمطالبتهم بالعمل بالشكل الذي يرضي الله كما يرى، بينما الحقيقة هي أنه يريدهم أن يفعلوا الأشياء بنفس الطريقة والشكل الذي يفعلها هو به، والحقيقة أن الفرق ما بين الشكلين أو الطريقين لا يكمن إلا في اهتمامه المبالغ فيه بحرفية الأداء والذي -كما قلت من قبل- قد يؤثر على روح العمل نفسه، فصاحبنا مثلاً متدين جدا ويهمه جدا أن تصح صلاته إلى درجة أنه قـد لا يصلي لأنه لن يستطيع الصلاة على الوجه الذي يراه صحيحًا.
6- التصلب والعناد: وهاتان صفتان غير محمودتين في أغلب الأحيان، ولعل وجودهما إلى جانب الصفات سابقة الذكر هو السبب في حرمان هذه الشخصية من المرونة التي تسمح بالتعامل مع المواقف الحياتية المتباينة، ويرجع السر في وجودهما في الحقيقة لا إلى تمسك بمبدأ أو وجهة نظر معينة بقدر ما يرجع إلى عدم قدرة الشخصية على تغيير القواعد واللوائح التي يراها سليمة لسبب بسيط هو أنه يخاف إن لم يلتزم بالطريقة الحرفية للأداء أن يخطئ أو يفقد قدرته على التحكم في كل شيء، وهذه الرغبة في التحكم في كل شيء إنما تصبغ تصرفات هذه الشخصية.
7- الإصرار غير المقبول من قِبل المريض على أن يخضع الآخرون بشكل كامل إلى طريقته في عمل الأشياء، أو التردد غير المقبول في السماح للآخرين بعمل شيء: ومعنى ذلك أن هذا الشخص يريد من الآخرين أن يلتزموا بأداء الأشياء بنفس طريقته هو في الأداء، فلا يقبل من أحد أن يكون مبتكرًا مثلاً، ولا أن يكون مجددا، وهو في الواقع لا يثق في هؤلاء الذين يخالفون اللوائح والتفاصيل الدقيقة، وعادة ما تراه مترددًا في السماح للآخرين بأداء أجزاء من العمل الذي يتحمل هو مسئوليته الكلية إلى الحد الذي يضطره في الكثير من الأحيان إلى القيام بكل شيء بنفسه كما أسلفنا.
هذا النوع من أنواع الشخصية إذن يحمل من الصفات الطيبة المحمودة اجتماعيا أكثر مما يحمل من الصفات السيئة أو المذمومة اجتماعيا، وهو لذلك من أكثر أنواع الشخصيات انتشارا، حيث يوجد في نسبة تزيد على الواحد في المائة، وهو أكثر في الرجال عنه في النساء، وعادة ما تبدأ السمات في الظهور بصورة ما في فترة الطفولة، ولا أحد بالطبع يتوقع من أسرة تجد ابنها يريد الوصول إلى الكمال أو الدقة أو الانضباط أو الالتزام، إلا أن تشجعه الأسرة على ذلك، لكن تشخيص اضطراب الشخصية القسرية في الطب النفسي غير ممكن قبل سن السابعة عشرة من العمر، وكذلك تشخيص أي نوع من أنواع اضطرابات الشخصية إلا بعد الوصول إلى هذه السن.
0 وأما من الناحية المعرفية فإن أصحاب الشخصية القسرية يختلفون من ناحية طريقة التفكير ومن ناحية الاعتقادات والأساليب التي يفهمون العالم من خلالها ويتصرفون على أساسها، ولعل المعتقد الأساسي في عقولهم هو أن الأخطاء سيئة، وأنني يجب ألا أخطئ لكي لا أكون سيئًا، وطريقته في ذلك بالطبع هي محاولة الوصول إلى الكمالية في كل ما يفعل ويطلبه من كل من يستطيع الحكم على أفعالهم، ومما وجده رواد التوجه المعرفي في العلاج النفسي في أصحاب هذه الشخصية المجموعة التالية من المفاهيم المركزية:
1- يجب أن أعتمد على نفسي، إذا كنت أريد الأشياء أن تُنجز بحق وكما يجب.
2- الآخرون عادة غير مبالين، وغالبًا غير مسؤولين أو غير أكْفاء.
3- من المهم أن تتقن كل شيء تفعله، أهم شيء هو الإتقان.
4- إن لم يكن لدي نظام محدد في كل شيء فكل شيء سيضطرب.
5- من الممكن أن يتسبب الخطأ البسيط في كارثة كبيرة.
6- يجب أن أكون متحكمًا تماما في مشاعري.
7- يجب على الآخرين أن يفعلوا الأشياء بنفس طريقتي في فعلها.
وسواء وجدت هذه الصفات أو بعضها فيك بالفعل أو ظننت في نفسك ذلك فإن ما تحتاج إليه ياعزيزي هو تغيير مجموعة من الأفكار التي تعتنقها دون تدقيق أو فحص فكري حكيم لصحتها، لأن استمرارك على هذا الأسلوب في حياتك سوف يعني حرمانك من الكثير، وسوف تكتشف في وقت ما من حياتك أن المقربين منك كزوجتك فيما بعد وبوجه خاص أولادك يشتكون من انكماش مشاعرك، وعدم قدرتك على البوح بالمشاعر الحميمة، وكل هذه الأشياء قد تتسبب في جعلك عرضة للاكتئاب.
وفي النهاية أود إحالتك إلى ردود سابقة على صفحتنا استشارات مجانين تحت العناوين التالية:
الكمالية والإتقان بين السواء والمرض.
صاحبة الضمير الحي ، أهلا بأمثالك
لعلك تجد في هذه الردود ما يوضح لك بعض الأمور أكثر، وأهلا وسهلا بك دائما، وفي انتظار متابعتك.