السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عانيت من اكتئاب بعد الولادة عانيت مدة3 أشهر بعد الولادة أصبت بدقات قلب قوية ونوبة هلع.
أنا الآن شفيت منها وأنا الآن حامل أطلب منكم ما هي الخطوات التي أقوم بها لتجنب اكتئاب بعد الولادة؟؟
أرجوكم أرجوكم انصحوني ماذا أفعل أرجوكم لكي لا يحدث معي مرة أخرى الاكتئاب
أنا بحاجة ماسة لردكم الله يعطيكم كل الخير.
29/11/2009
رد المستشار
الابنة الفاضلة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، أعتذر بداية لتأخرنا في الرد على استشارتك والذي كان بسبب ظروف ألمت بالمستشار الذي كان متطوعا للرد عليك وأخيرا حان وقت أن أقوم أنا بالرد عليك بنفسي وأسأل الله أن يلهمني إحسان النصيحة.
لم تذكري في أي مرحلة أنت من مراحل الحمل ولكن على أي حال تختلف الطرق المتبعة للوقاية من اكتئاب بعد الولادة Postpartum Depression لا على أساس مرحلة الحمل وإنما على أساس مدى خطورة حدوث الاكتئاب الجسيم بعد الولادة (فبينما يحدث اعتلال بسيط في مزاج ما يتراوح بين 30% و 80% من النساء بعد الولادة فإن 10% قد يصبن باكتئاب جسيم) وبالتالي هناك ما يقال للنساء جميعا في فترة الحمل (مثل ضرورة الانتباه لحاجاتها الشخصية وضرورة الاستعانة بالأهل والاهتمام بالتغذية المتوازنة والنوم فترات كافية والتريض المنتظم إلخ.) وهناك ما يقال لصاحبات الخطورة العالية.
فإذا كان لدى السيدة تاريخ شخصي أو أسري للاكتئاب لكنها لم تعاني من أي أعراض اكتئابية أثناء الحمل خاصة الفترة الأخيرة من الحمل فإن المطلوب هو المراقبة المستمرة والانتباه والاستجابة العلاجية السريعة لأي أعراض اكتئابية حال حدوثها، وإن كان بعض الأطباء النفسانيين ينصحون باستشارة الطبيب النفساني والعرض عليه وإجراء بعض جلسات الإرشاد النفسي حتى دون ظهور الأعراض الاكتئابية.
وأما إذا كان لدى السيدة تاريخ شخصي لاكتئاب ما بعد الولادة مثلما هي حالتك فإن عليك ألا تنتظري ظهور الأعراض وإنما يجب أن تسارعي بعرض نفسك على طبيبك النفساني ليقرر ما إذا كانت جلسات العلاج المعرفي السلوكي Cognitive Behavior Therapy أو العلاج بين الشخصي Interpersonal Therapy ستكون كافية لمنع ظهور الأعراض الاكتئابية لديك، أم أن الأمر سيحتاج مزيجا من العلاج النفسي والعلاج العقَّاري.... وبعض السيدات من هذه الفئة يبدأن العلاج ربما من منتصف الحمل.
وأما في حالة وجود أعراض اكتئابية أثناء الحمل فيجب التدخل العلاجي فورا سواء بالعقاقير أو العلاج النفساني أو كليهما... وكذلك في حالة الانتظام على أي من ذلك أثناء الحمل فإنه يجب أن يستمر في فترة ما بعد الولادة.
واقرئي أيضًا:
تغيرات ما بعد الولادة
خلطة اكتئاب وقلق تالية للولادة