من نوبة هلع إلى وسواس الموت..!؟
أنا فتاة أبلغ من العمر 15 سنة اجتماعية ومرحة وذات ليلة منذ حوالي3 أشهر وفي رمضان تحديدا وقد كنت مرهقة جدا شعرت باضطراب في دقات قلبي وصعوبة في التنفس وفي هذه اللحظة أحسست أنني سأموت حالا وبدأت في البكاء حتى استيقظ أبي وأمي وذهبت للطبيب لكن الطبيب قال أن قلبك سليم وما هي إلا سخونة عادية، ومنذ هذه الليلة وأنا عندي إحساس شديد بالموت أو المرض (خصوصا كثرة حالات الوفاة وانتشار الأوبئة والأمراض) فقد كانت تتعلق فكرة الموت في ذهني بالحوادث والمرض أو كبر السن ولكن أيقنت أنني سأموت في أي لحظة لا أستطيع ممارسة حياتي الطبيعية، وقد أصبحت عصبية دائما وأشعر ببعض الأمراض العضوية مثل خفقان في القلب صعوبة في التنفس وانشداد في العضلات، صداع شديد، رعشة في أنحاء جسمي خصوصا أطرافي..
وقد ذهبت إلى كثير من الأطباء الذين أكدوا بأن لا توجد عندي أي أمراض سوى (الأنيميا) أنا لا أستطيع أن أمارس حياتي الطبيعية وقد تملكني هذا الإحساس المريب بموتى أو بموت أحد المقربين إليّ وأشعر دائما بالكآبة والبكاء حتى وأنا مع أصدقائي وقد أصبحت الحياة لا طعم لها في نظري مع العلم أنني أحاول إن أقوي علاقتي بالله ولكني أجد صعوبة نوعا ما..!
أرجو الرد سريعا فحالتي تسوء يوم بعد يوم..!؟
جزاكم الله خيرا..
20/12/2009
رد المستشار
أهلا ومرحبا بك على موقعنا مجانين، آنستي لقد مررت بخبرة ممكن أن يمر بها أي منا، فالمرض يحدث في أي وقت، ولكنك أعطيت الموضوع أهمية أكثر مما ينبغي.... وتركت عقلك يفكر في أفكار جلبت لك الكآبة –على حد قولك-
الأعراض التي تشكين منها الآن مثل خفقان القلب أو صعوبة في التنفس وغيرها ما هي إلا أعراض نفسية !! نتيجة تفكيرك السلبي في أشياء تزعجك، لذا عليك بتعلم تمارين الاسترخاء فهي تساعد على التخفيف ثم التخلص من هذه الأعراض، فالاسترخاء يعمل على إراحة عضلات الجسم والتحكم في التنفس وتحرير العقل من الأفكار السلبية، التمرين يحتاج إلى بعض التدريب، قومي به من ثلاث إلى خمس مرات يومياً، وحين تأتيك تلك الأفكار حاولي القيام به أيضاً وخطواته هي:
- البعد عن كل مشتتات الانتباه وإغلاق الهواتف
- الجلوس على كرسي مريح أو التمدد على سرير مريح
- أغلقي عينيك
- أخذ نفس عميق من الأنف وإخراجه من الفم
- خلال النفس فكري بأنك تخرجين التوتر من جسمك
- ابدئي بإرخاء عضلات الجسم بدءاً من الرأس وحتى القدم بتسلسل
- حافظي على التنفس العميق خلال التمرين
- اشغلي يومك بأنشطة مختلفة داخل وخارج المنزل، واشغلي ذهنك بأفكار "مضادة"، فحين تفكرين أن شخصا سيموت، قولي لنفسك لن يموت، وهكذا مع كل الأفكار، ومع الوقت ستجدين عقلك يأتيك بتلك الأفكار الجديدة وكأن الأفكار القديمة قد مسحت.
ولو لم يكن تطبيقك الصحيح وانتظامك على ما سبق من تمارين الاسترخاء فإن زيارة الطبيب النفساني لعمل علاج معرفي سلوكي أو دوائي مسـألة لا غنى عنها فلا تطيلي التردد، فالحياة أبسط من أن نعيشها في حالة من التفكير السلبي والاكتئاب... وتابعينا بأخبارك
واقرئي على مجانين:
نوبات هلع ثم وسوسة وتفكير في الموت
الخوف من الموت في الحلم والعلم
نوبات الهلع والشعور بالموت مشاركة
خلطة القلق والخوف من الموت